مصيدة ?المسافة صفر?

نجح فيلم قناة الجزيرة الوثائقي حول مثلث حلايب في إحداث حراك أكبر وتفاعل أكثر في أوساط الرأي العام السوداني مع قضية حلايب، لكن للأسف جاء هذا الحراك في الاتجاه الخطأ، فترك الكثيرون الطرف الأساسي المتجاوز والمعتدي والمحتل وانصرفوا لبذل طاقة انفعالهم وتفريغها في انتقاد السعودية والإمارات ليسقطوا بامتياز في مصيدة الأجندة القطرية الواضحة جداً في سيناريو الفيلم وهي توظيف قضية حلايب في ملف الأزمة الخليجية واستهداف وتخريب علاقات السودان مع الرياض وأبو ظبي وتأليب الرأي العام السوداني ضد السعودية والإمارات.
وبذلك تكون المحصلة النهائية لهذا الفيلم بالنسبة للسودان ليست هي دعم موقفه في ملف حلايب، بل إفقاده بشكل كامل لدور السعودية والإمارات الممكن استقطابه وتحريكه بشكل إيجابي لاحقاً برغم ما يشير لها الفيلم من شواهد يعتبر أنها تفسر موقف السعودية والإمارات كموقف منحاز لمصر على حساب مصلحة السودان.
السعودية مثلما وقعت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مؤخراً والتي تضمنت إقراراً ضمنياً بوجود حلايب المحتلة داخل حدود مصر فإن السعودية نفسها كانت لها اتفاقية سابقة مع السودان عام 74 تضمنت اعترافاً صريحاً منها بسودانية حلايب وبالتالي فإن موقفها الأخير في ظل التشويش المصري والأمر الواقع على الأرض بسيطرة الجيش المصري على حلايب هو موضوع قابل للأخذ والرد بينها وبين السودان ومن ثم التصحيح، وهذا هو الذي يحدث الآن وليس للسعودية أية مصلحة في استعداء السودان الذي يقدم مواقف كبيرة ومهمة الآن ومعروفة للجميع في اليمن، وبالتالي فإن الاتفاقية البحرية وموقف السعودية هي عوامل ثانوية جداً وغير ذات صلة بتثبيت حقوق السودان السيادية المنتهكة والعمل على إنهاء هذا الاحتلال المصري واستعادة حلايب إلى حضن الوطن.
وكذلك الإمارات التي تتعمد الحكومة المصرية تصوير موقفها على أنه موقف داعم لها على حساب السودان في حين أن وجود شركات قطاع خاص إماراتية مستثمرة في حلايب لا يعني عدم اعتراف الحكومة الإماراتية رسمياً بحق السودان في أرضه التي تنازعه مصر عليها وتفرض فيها مصر أمراً واقعاً باحتلالها ووضع يدها فيها منذ سنوات..
النظام المصري مثله مثل قطر لا تعجبه علاقات السودان مع السعودية والإمارات برغم انتظام السودان نظرياً مع مصر في نفس المنظومة الخليجية التي تقودها المملكة العربية السعودية لكن علاقات السودان المتطورة مع هاتين الدولتين الخليجيتين ليست لمصر أي دور أو يد فيها أو مساهمة في تطويرها بل هي علاقات مباشرة تماماً معهما.
سنظل نطالب بإنهاء الاحتلال المصري لحلايب السودانية ووقف معاناة أهلنا الذين تطاردهم وتقتلهم القوات المصرية المحتلة كل يوم، لكن هذا الهدف الوطني الخالص والحق السوداني المشروع لا يعني قيام السودان بتخريب علاقاته الاستراتيجية مع أشقاء الخليج الذين يتبادل معهم السودان علاقات أخوية كبيرة ومنافع، وبينه وبينهم مصالح ومكاسب لا حصر لها.
شعب السودان ليس بالغباء الذي يجعله ينجر خلف أجندات واضحة ظهرت جلياً في فيلم الجزيرة بل كانت رائحتها تزكم الأنوف تريد أن تصور للرأي العام السوداني أن كل الذين تتواصلون معهم من أشقائكم وتثقون فيهم هم يطعنونكم من الخلف.. وأن شرط تثبيت حقكم في حلايب يقتضي تخريب جميع علاقاتكم مع من خربت علاقات قطر معهم، وهذا شرط مجحف في حق السودان وغير قابل للتنفيذ.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى
لماذا لا يُجرى إستفتاء بإشراف الأمم المتحدة لأهل حلايب و سكانها لتحديد رغبتهم في الإنضمام للسودان أم مصر؟ أظن أن النتيجة ستكون مخيبة لك أيها الكاتب و معك كل المتباكين على اللبن المسكوب!!!
ايوه تكلم عن حلايب المحتلة عنوة وقوة واقتدارا…. حلايب التي تقف حكومتك الكيزانية منها موقف الجبان المتخاذل الذي لا يجروء علي اطلاق رصاصة واحدة يستعيدبها كرامته المهدرة… قل لي يا كاتب السلطان ألم يسمع حميدتي ومليشياته عن مثلث حلايب؟؟؟ ام ان قوة جنجويده وسلاحه وبطشه يظهر فقط لقتل التلاميذ المتظاهرين… مليشيا قبلية يدفع لها من ميزانية الصحة والتعليم ما يفوق ال 70% ومع ذلك تجبن ان تستعيد منطقة محتلة من دولة جارة لك… لا اتوقع منك يا من نشأ وتربي باموال السحت وتعود اكل مال يتامي السودان ..( اذ انك تعد من كتاب الخزي والعار) لا اتوقع ان تقول هذا ابدا… فقط كل الذي تستطيع فعله هو كتابة سطرين في (مؤخرة) مقالك تقول فهم.. لا تنازل عن حلايب وشلاتين. وانت الذي تنازلت عن شرف الكلمة… اعوذ بالله
لماذا لا يُجرى إستفتاء بإشراف الأمم المتحدة لأهل حلايب و سكانها لتحديد رغبتهم في الإنضمام للسودان أم مصر؟ أظن أن النتيجة ستكون مخيبة لك أيها الكاتب و معك كل المتباكين على اللبن المسكوب!!!
ايوه تكلم عن حلايب المحتلة عنوة وقوة واقتدارا…. حلايب التي تقف حكومتك الكيزانية منها موقف الجبان المتخاذل الذي لا يجروء علي اطلاق رصاصة واحدة يستعيدبها كرامته المهدرة… قل لي يا كاتب السلطان ألم يسمع حميدتي ومليشياته عن مثلث حلايب؟؟؟ ام ان قوة جنجويده وسلاحه وبطشه يظهر فقط لقتل التلاميذ المتظاهرين… مليشيا قبلية يدفع لها من ميزانية الصحة والتعليم ما يفوق ال 70% ومع ذلك تجبن ان تستعيد منطقة محتلة من دولة جارة لك… لا اتوقع منك يا من نشأ وتربي باموال السحت وتعود اكل مال يتامي السودان ..( اذ انك تعد من كتاب الخزي والعار) لا اتوقع ان تقول هذا ابدا… فقط كل الذي تستطيع فعله هو كتابة سطرين في (مؤخرة) مقالك تقول فهم.. لا تنازل عن حلايب وشلاتين. وانت الذي تنازلت عن شرف الكلمة… اعوذ بالله