استقر سعر الدولار في السودان خلال مستهل تعاملات لدى بنك السودان المركزي والسوق الموازية (السوداء).
وحذر خبراء المال والأعمال من اقتراب تحول كابوس الديون لكارثة تهدد اقتصاد السودان، وذلك مع قرب حلول الموعد المحدد للوفاء بمتطلبات الاستفادة من مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون “هيبك”، والمقرر في يونيو المقبل، أي بعد أقل من 50 يوماً.
وكان من المقرر أن يكمل السودان في يونيو الشروط النهائية للاستفادة من إعفاء نحو 50 مليار دولار من ديونه المقدرة بـ64 مليار دولار، والتي شكلت عائقاً كبيراً أمام تقدم اقتصاد البلاد الذي يعاني من مشكلات هيكلية خطيرة، بسبب الفساد الكبير الذي شاب مؤسسات الدولة والعقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي، بسبب تصرفات نظام الإخوان الذي حكم البلاد 30 عاماً، قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019.
وتكبد الاقتصاد السوداني خسائر بنحو 700 مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر من جراء العقوبات، التي استمرت أكثر من 27 عاماً، قبل أن ترفع في نهاية 2020.
وتمكن السودان في يونيو 2021 من تحسين علاقاته مع المجتمع الدولي بشكل كامل، مما فتح الباب أمام تدفق مليارات الدولارات، لكن مؤسسات التمويل العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، علقت تعهداتها في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021، مطالبة بعودة المسار المدني كشرط لتنفيذ تلك التعهدات.
وتفاقم العجز المالي في ميزانية السودان لعام 2022 بشكل خطير، بسبب الاعتماد الكبير على طباعة النقود والاستدانة من النظام المصرفي لتغطية العجز، بحسب تقرير أعدته مجموعة اقتصادية تتبع لتجمع المهنيين السودانيين.
وأشار التقرير إلى عجز نسبته 50% في بنود الأجور والتعويضات.
ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وقلة الصادرات ومشاكل الميناء الرئيس في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، وتعطل عجلة الإنتاج بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، إضافة إلى توقف التعاون الدولي، لجأت الحكومة السودانية خلال الأسابيع الأخيرة إلى طباعة النقود إضافة إلى زيادة الجمارك ورسوم الخدمات الحكومية والصحية بنسب تراوحت بين 100 إلى 400%، مما شكل عبئاً كبيراً على المنتجين والمستهلكين على السواء.
ووفقاً للتقرير فقد قدرت الموازنة الإيرادات بـ3.2 تريليون جنيه سوداني (نحو 6 مليار دولار)، لكن المتوقع تحقيقه فعلياً يقل بنحو 60% عن تلك التقديرات.
وحافظ سعر الدولار أمس في السودان على مستواه لدى البنك المركزي عند 445.39 جنيه للشراء، و448.73 جنيه للبيع، حسب الموقع الإلكتروني لبنك السودان المركزي، واستقر سعر الدولار أمس في السودان لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) عند مستوى 567 جنيهاً، بحسب موقع أخبار السودان.
وبقي سعر اليورو لدى بنك السودان المركزي عند مستوى 484.56 جنيه للشراء، و488.19 جنيه للبيع، دون أي تغيير عن سعر إغلاق أمس.
وانخفض سعر اليورو في السودان خلال تعاملات الجمعة لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) إلى 590 جنيهاً مقابل 600 جنيه، ليواصل التراجع لليوم الثاني على التوالي نزولاً من سقف 615 جنيهاً يوم الأربعاء الماضي.
واستقر سعر الجنيه الإسترليني في السودان لدى بنك السودان المركزي عند 588.68 جنيه للشراء، و593.09 جنيه للبيع.
وقفز سعر الجنيه الإسترليني في السودان خلال التعاملات المبكرة من صباح الجمعة لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) ليصل إلى 680 جنيهاً مقابل 650 جنيهاً في ختام تداولات أمس الأول الخميس.
واستقر سعر الريال في السودان لدى البنك المركزي عند مستوى 118.71 جنيه للشراء، و119.60 جنيه للبيع، وهي نفس أسعار الأمس.
وتراجع سعر الريال السعودي لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) إلى 147 جنيهاً مقابل 149 جنيهاً في ختام تداولات الخميس.
وبلغ سعر الدرهم الإماراتي في بنك السودان المركزي نحو 121.26 جنيهاً للشراء، و122.17 جنيهاً للبيع، وهي نفس أسعار أمس الأول.
ولدى السوق الموازية (السوداء)، سجل سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني نحو 155 جنيهاً.
واستقر سعر الدينار الكويتي في السودان لدى بنك السودان المركزي عند 1458.88 جنيه للشراء، و1469.83 جنيه للبيع.
