سوق المدربين ينتعش قبل انطلاقة النصف الثاني من الموسم

القمة تدمن تغيير الأجهزة الفنية.. “الكوماندوز” والنمور الأكثر استقرارا

عقب انتهاء النصف الأول من الموسم بدأت الأندية في الاتجاه لإحداث تغيير جذري في الأجهزة الفنية بعد إخفاق واضح لبعض الأندية ولعدم الظهور الجيد في مسابقة الدوري، وكعادتهما في السنوات الأخيرة في تغيير المدربين المتواصل، ضرب العملاقان المريخ والهلال الرقم القياسي في تغيير الأجهزة الفنية.. متصدر روليت الترتيب الهلال لم يقنع أنصاره ولا مجلس إدارته بالصدارة ولا الوصول لمرحلة المجموعات وقبل استقالة التونسي نصر الدين النابي وكأن مجلس الإدارة كان ينتظرها، ليخلفه التاج محجوب والبرازيلي كامبوس الذي رفض الإشراف على مباراة القمة أمام المريخ وتحمل التاج محجوب العواقب، ووسط ظروف عاصفة وعدم رضاء من كثيرين لخطوة التعاقد مع كامبوس بدأ المدرب مسيرته وبعد مباراتين فقط في دوري المجموعات أمام الزمالك وفيتا، بدا وكأن الأزرق في طريقه لإحداث انقلاب جديد وتغيير المدرب الجديد القديم، غير أن مجلس الإدارة سارع ونفى الأمر بينما تؤكد المتابعات أن تأشيرة البرازيلي التي غادر بها قد تكون بلا رجعة.

المريخ على طريق نده

الأمر لم يختلف كثيرا في المريخ وإن كان الخروج الأفريقي المبكر قاد أنصار الأحمر للتفكير جديا في إقالة الألماني مايكل كروجر الذي ختم الموسم مع الأحمر غير أن الأداء والمستوى الذي قدمه الفريق لم يتوافق مع ما صرف على الفريق، ورمى الجميع باللائمة على روزنامة الموسم وخوض غمار المباريات الأفريقية قبل أن يخوض الفريق أية مباراة رسمية، بينما لم يتم إعفاء كروجر من المسؤولية غير أنه أُعفى من منصبه ليخلفه مواطنه أوتوفيستر، رغم تحفظات كثيرين لكبر سن المدرب إلا أن مجلس الإدارة لم يقتنع إلا بوجهة نظره وبدأ التضارب بعد ذلك في تحديد الأهداف، وفي الوقت الذي عمل فيه الثعلب العجوز على إعداد فريق للمستقبل كانت وجهة نظر مجلس الإدارة مغايرة، فكان طبيعيا أن يختلف مع المدرب الذي غادر إلى بلاده بعد الخروج من ربع نهائي سيكافا، وفجر مجلس إدارة نادي المريخ مفاجأة من العيار الثقيل وتعاقد مع برهان تية صاحب الخبرة الثرة، ومحسن سيد مدرب مريخ الفاشر ليبدآ معا رحلة جديدة في النصف الثاني من الموسم.

النمور و”الكوماندوز” يحرصان على الاستقرار

وإذا كان عملاقا القمة المريخ والهلال قد أدمنا تغيير الأجهزة الفنية، فإن الأهلي شندي والخرطوم الوطني لم يقنعا إلا بالاستقرار. حيث وجد نمور دار جعل ضالتهم في الفاتح النقر وقدموا تحت إشرافه مستويات مبهرة قادتهم لاحتلال مركز متقدم في روليت المنافسة ويبدو الفريق المنافس الأول للعملاقين، بينما سار الخرطوم الوطني منذ سنوات على درب الاستقرار بعد أن أمضى سنوات طويلة مع الفاتح النقر، وأخيرا استقر مع التونسي لطفي السليمي ليكون مدربه للموسم الثاني على التوالي.

مدينة الحديد والنار تستقر على جمعة وحداثة

استقر ممثلا مدينة عطبرة الأهلي والأمل على ياسر حداثة القادم من قلعة الرومان ليجد ضالته في إكسبريس الشمال، بينما واصل جمعة مع الأمل ليعيش الفهود والإكسبريس حالة من الاستقرار الفني انعكس إيجابا على الأهلي تحديدا.

محسن سيد يثير حيرة السلاطين.. والخيالة مرتاحون مع جبرة

أخيرا غادر محسن سيد مريخ الفاشر بعد أن تعاقد مع المريخ مؤخرا، وتمكن المدرب الشاب من قيادة السلاطين للتأهل للممتاز، وأمضى معهم موسما ناجحا قبل أن يفارقهم أخيرا ليبحث النادي عن بديل له قبل بداية الإعداد، بينما استقر هلال الفاشر مع فاروق جبرة الذي بدأ معه الموسم.

معاناة واضحة في الحصاحيصا ومدني

المعاناة الحقيقة ستكون من نصيب ممثلي الجزيرة النيل الحصاحيصا والاتحاد مدني اللذين يتهددهما شبح الهبوط، وكان التماسيح قد تعاقدوا مع مبارك سليمان بعد النتائج المخيبة للفريق الموسم الماضي غير أن الحال لم يتغير كثيرا ويسير النيل في انحدار واضح ولا يبتعد كثيرا عن رومان مدني المهدد بالهبوط تحت إمرة محمد الطيب الذي يجتهد لانتشال الفريق.

أسود الجبال تتعلق بقشة ماو

تنازل أسود الجبال عن كبريائهم بعد أن تعرضوا لسلسلة خسائر وضعت هلال كادوقلي على مقربة من المتذيلين، وسعى ماو جاهدا لانتشال الفريق غير أن الأمور المالية لم تكن جيدة ليدخل الفريق الدور الثاني تحت إشراف المدرب الخبير على أمل أن ينصلح الحال بعد الوعود التي تلقاها النادي

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..