ذبائح عشوائية بمدينه الفاشر

إن رصاصات القلم من نوع فريد تخترق، الدماغ فتصيبه بورم خبيث لا تستطيع أكبر المصحات العلاجية علاجه، أو مجرد اكتشاف وجوده، هذه هي لعبته، لعبة السلاح التي عمت أقاصي الدنيا ، إنه سلاح عجيب، لا يباع في السوق السوداء ولا يهرب، في منأى عن أعين الحراس ، بل تراه في كل مكان ،و قد يدخل بيتك وقد تحمله أيضاً في جيبك دون أن تدفع في مقابله أي شيء، كم فرق به جماعات وكم أنزل به من هامات وكم فضح به من نفوس وكم أزيح به القناع عن وجوه، إنه سلاح خطير في يد من لا يأمن جانبه، إنه سلاح محظور وقد سلم، للأسف لمن لا يكف عن رميه في كل اتجاه ودون وعي، إنه في الوقت ذاته يمكن أن ينصر الأمة ويعز مكانتها و يبصر العمي و يرشد الحائرين، إنه سلاح ذو وجهين،وان ظاهرة الذبح العشوائي في سوق نيفاشا بمعسكر النازحين بمدينه الفاشر غير صحية ولا حضارية ولا تدل على الرقي، و فقدان الدور الرقابي الصحي لمحلية الفاشر،أو ما يطلق عليها المجازر غير الرسمية حيث اللحوم معلقة في الشوارع ويعلوها الذباب ، والحيوانات السائبة وجدت لها مكانا معلنا للطعام من المخلفات المرمية بالقرب من تلك الأماكن ، تلك هي محلات قصابة اللحوم المنتشرة على الارصفة وفي الساحات ونحن نتناولها في طعامنا ، كل ذلك والمحليه لديه مكتب صحي، اين دورهم، والاخطر من ذلك هناك سلخانه، اذا كان بالفعل تأخذ منها تحصيل رسوم تلك مصيبه اخري، من اجل ذلك كانت لنا هذه الجولة الميدانية لنتعرف على هذه الظاهرة الخطيرة،و تلك العشوائية لابد بان تخضع لرقابة صحية طبعا هذه المجازر تحتاج إلى محاربة الظاهرة والقضاء عليها لأنها تؤدي إلى زيادة الأمراض،لان انتشار محلات في الشوارع والذبح العشوائي وعدم مراعاة الشروط الصحية من أماكن الذبح والتنظيف وغيرها، غير متوفرة ومما يزيد الطين بله تقوم هذه المحلات المخالفة برمي مخلفات الحيوانات في الجزرات والخيران ،و الصرف الصحي ولا يخفى على جنابكم والقارئ الكريم المردود السلبي، والصحي لهذه الحالة فالمحلية المتقدمة تصرف الأموال الطائلة في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي و السلخانة الحديثة للحفاظ على صحة الفرد داخل المجتمع، إني أطالب من موقعي المهني بالقضاء الفوري على هذه الظاهرة، وعدم السماح بانتشارها واتخاذ جانب الحزم، ولا مجال للتساهل بشان ذلك كما أدعو وسائل الإعلام لان تلعب دورا في توعية المواطن في عدم شراء هذه اللحوم من تلك الأمكنة، و علي الجهات المختصة اتخاذ جانب الحزم والعمل على إنشاء المجازر الرسمية وإعطائها الأولوية لتخليص المواطن من جشع أصحاب هذه المذابح العشوائية.
[email][email protected][/email]