اختفاء مجند الخدمه الوطنية – تحقيق

عبد الرحمن تم تجنيده بمعسكر السبعيات للخدمه الوطنيه بولاية كسلا ولم يعد لاسرته
اسرة المجند المفقود تناشد رئيس الجمهوريه بانهاء معاناتها المستمره منذ اربعة عشر عاما
محمدعلي سليمان والد المجند مصير ابني لا زال معلقا بين منسقية الخدمه الوطنيه وزارة الدفاع
تحقيق هارون محمد ادم
احزان والام نفسيه واحباط معنوي لازمت الشيخ الهرم محمد علي سليمان البالغ من العمر ثلاثه وثمانين عاما منذ ان تم القبض القبض على ابنه الاكبر عبد الرحمن ضمن حملات التجنيد الاجباري وادخل معسكر السبعيات بولاية كسلا ثم ارسل الى مناطق العمليات في منطقة الاستوائيه عام 2004م ثم انقطت اخباره عن الاسره التي بحثت عنه في منسقية الخدمه الوطنيه وقيادة العمليات العسكريه دون جدوى فرغم مرور السنين الاسره لاتزال يراودها الحلم برؤية ابنها حيا صحيفة المستقله التقت اسرة المجند المفقود واجرت التحقيق التالي
اختفاء مجند الخدمه الوطنية
تشير وثيقة تجنيد الخدمه الوطنية بتاريخ الثامن عشر من مارس عام 2004م قد تم ايقاف عبد الرحمن محمد علي سليمان من قبل الخدمه الوطنيه بناء على حملات تجنيد رقم 24 وادخل معسكر السبعيات بولاية كسلا للتدريب وتخرج من المعسكر بتاريخ 752004م بالنمره العسكريه 50628 ويشير تاريخ ميلاد عبد الرحمن الى انه من مواليد1 11973م الولايه الشماليه محافظة دنقلا محلية دنقلا العجوز منطقة التي القسم (1) المؤهل الدراسي مرحلة الاساس ويعمل مزارع كما انه متزوج وعنوان اقرب الاقربين الوالد الذي يعمل تاجر في سوق دنقلا تاريخ التحرك 185 2004م وتاريخ الغيار 1832006م ولكن منذان ادخل عبد الرحمن معسكر التدريب لم يراه والداه المسنين منذ ثلاثة عشر عاما رغم انه تم القبض عليه وفق قانون الخدمه الوطنيه الذي يلزم البالغين من الرجال اداء الخدمه العسكريه وفق التصنيفات الصحيه والتعلميه .
طلاق الزوجه
يعتقد والدا عبد الرحمن اللذين يقطنان في اقصى الولايه الشماليه ان ابنهم ارسل بعد التخرج لاداء الخدمه الالزاميه في جنوب السودان بمنطقة الاستوائيه منذ ذلك الوقت انقطعت اخباره حيث كانت اخر معلومات توفرت لديهم عنه تمت من خلال اتصال هاتفي لعبد الرحمن بوالديه من مدينة جوبا قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا الكينيه بين حكومة السودان والحركه الشعبيه لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق الذي قاد تمردا ضد الحكومات السودانيه على مدى عقدين من الزمان ادت في نهاية المطاف الى منح الجنوبين حق تقرير المصير واعلان الانفصال في عام 2011م الامر الذي ادخل جنوب السودان في دوامه من العنف المسلح الذي حرم المواطنيين الجنوبين من العيش في امان بع الاتصال الهاتفي انقطعت اخبار عبدالرحمن الذي انجبت زوجته بنتا لم يراه في حياته عاشت في كنف والديه المسنين اللذين غارت اعينهم بسبب البكاء على الابن البكر عبد الرحمن الذي غادر دنقلا في ذات يوم من الايام متوجها الي مدينه بورتسودان للبحث عن عمل يوفر لقمة العيش لوالديه و لزوجته التي اضطرت الى طلب الطلاق عبر المحكمه بسبب المصير المجهول لزوجها الذي خارت قوى والديه في البحث عنه نتيجة اتعاب السفر بين دنقلا وكسلا التي لم يجنيا منها سوى الوعد بان ابنها سوف يعود قريبا بينما والدا عبد الرمن كانا يحتاج فقط لاجابه تقطع لهما الشك باليقين ان عبدالرحمن مازال حيا او ان عبد الرحمن مات ولذلك ظلا يبحثان عن ابنهما على مدى اربعة عشر عاما ويعيشان تت ضغوط نفسيه كبيره لازالت تلاحق والده الذي تجاوز من العمر ثلاثه وثمانين عاما ولديه امل ان يعرف مصير ابنه قبل ان يتوافاه الاجل رغم الاحباط الذي يعانيه بسبب طول انتظار ابنه الذي بحث عنه في معسكرات الخدمه الوطنيه ومقرات القوات النظاميه دون جدوى في العثور على معلومات تنهي معاناته الممتده لاكثر من عقد من الزمان
رواية شاهد عيان
يقول عبد الحفيظ محمد علي سليمان شقيق مجند الخدمه الوطنيه المفقود الذي كان برفقة عندما تم توقيفهما ورحلا معا الى معسكر الخدمه الوطنيه بالسبعيات حيث تم اطلاق سراح عبد الحفيظ الشقيق الاصغر لعبد الرحمن بعد ان اتضح من خلال التحري انهما شقيقين فعاد عبد الحفيظ الى دنقلا وبقي عبد الرحمن في معسكر التدريب في عام 2004م تركنا من منطقة الغدار بدنقلا مع شقيقي الاكبر عبد الرحمن الي مدينة بورتسودان للعمل في احد افران المدينه ولدى وصولنا لمدينة سواكن تم توقيفنا من قبل حملات تجنيد الخدمه الوطنيه ثم نقلنا الى معسكر تدريب الخدمه العسكريه في منطقة السبعيات بولاية كسلا حيث تم التحري معنا واتضح لقيادة المعسكر باننا شقيقين فتم اطلاق سراحي وادخل شقيقي عبد الرحمن معسر التدريب الذي امضى فيه شهرين وتم ارساله الى مناطق العمليات في جنوب السودان ولدى وصوله الى مدينة جوبا اتصل هاتفيا بالاسره وبعد ذلك انقطعت اخباره تماما .
ويضيف عبد الحفيظ ذهبنا الى منسقية الخدمه الوطنيه بولاية كسلا ولكن لم نحصل على اي معلومات عن عبد الرحمن الذي ترك زوجته حامل وحاليا ابنته في الصف الثامن بمرحلة الاساس ولم ترى والدها اطلاقا بينما والده تجاوز ثلاثه وثمانين عاما ولازال يحلم برؤية ابنه عبد الرحمن الذي كان العائل الوحيد للاسره فيما زوجته التي كانت تغالب احزانها اصابها اليأس فقررت الطلاق عن طريق القضاء وتزوجت للمره الثانيه فرغم مرور اربعة عشر عاما على توقيف عبد الرحمن بواسطة ادارة تجنيد الخدمه الوطنيه لم تصلنا عنه اي معلومات رغم تواصل عمليات البحث عنه في منسقية الخدمه الوطنيه وقيادة العمليات العسكريه ولذلك نناشد السيد رئيس الجمهوريه القائد الاعلى للقوات المسلحه بانهاء معاناتنا المستمره منذ اربعة عشر عاما من خلال توجيه القياده العامه للقوات المسلحه والمنسقيه العامه للخدمه الوطنيه بتمليكنا المعلومات الصحيه عن حالة عبد الرحمن هل مات في العمليات قبل انفصال جنوب السودان ام انه مفقود او انه مسجون لان كل الاسره تعيش في حاله نفسيه سيئه وتوتر عصبي واحباط منذ اربعة عشرعاما دون ان يشعر بذلك اي مسؤول فكل الذي تريده الاسره معرفة مصير ابنها المجهول الذي دخل معسكر التجنيد بارادة الخدمه الوطنيه
والد المفقود
يقول والد مجند الخدمه الوطنيه المفقود محمدعلى سليمان الذي انهكه الحزن المتجسد على وجهه بصوره واضحه بصوت مبحوح منخفض وهو يحاول ان يتقلب على الامه النفسيه الحاده التي بات يعايشها من ان وصلت اخبار تجنيد ابنه بمعكسر السبعيات قبل اربعة عشر عاما ان ابني كان عريسا ومع ذلك قرر مغادرة منطقة الغدار بدنقلا للبحث عن عمل في مدينة بورتسودان فقام بوداعي واواصاني على زوجته وكانت تلك اخر لحظه اشاهده فيها فتم القبض عليه في الطريق قبل ان يصل موقع عمله واقتيد الي معسكر تدريب الخدمه الوطنيه في السبيعيات بولاية كسلا بعد التخرج من المعسكر تم ارساله الي مناطق العمليات بمنطقة الاستوائيه قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل بين الحكومه والحركه الشعبيه بقيادة جون قرنق حيث كان اخر اتصال لعبد الرحمن بالاسره في عام 2004م عند وصوله لاول مره لمدينة جوبا وبعد ذلك انقطعت اخباره تماما رغم اجتهادات الاسره وتحركها بين منسقية الخدمه الوطنيه وقيادة المعسكر الذي تدرب فيه ومنه ارسل الى مناطق العمليات .
قائد تجنيد منطقة البحر الاحمر
ويضيف محمدعلى سليمان بعد القبض على عبد الرحمن وشقيقه الاصغر عبد الحفيظ تم ارسالهما الي معسكر السبعيات بحلفا الجديده وبعد التحري معهما والتأ كد من انهما شقيقين تم اطلاق سراح عبد الحفيظ الشقيق الاصغر وادخل عبد الرحمن معسكر التدريب بتاريخ 1832004م عاد عبد الحفيظ الى دنقلا وابلغ الاسره بان عبد الرحمن تم القبض عليه من قبل ادارة الخدمه الوطنيه وارسل الى معسكر السبعيات ولن يتم اطلاق سراحه الا بعد انتهاء فترة التجنيد للخدمه العسكريه المقدره بعامين لكن الاسره قررت التوجه الى معسكر السبيعيات وتقديم استرحام لقيادة المعسكر توضح فيه الظروف الاجتماعيه المعقده لاسرة عبد الرحمن الذي يعول والديه المسنين وزوجته التي لم يمضي على زواجه منها سوى فتره قصيره فتم تسليم الاسترحام مرفق بقسيمة الزواج الى قائد منطقة تجنيد البحر الاحمر الذي قرر بعد اطلاعه على وثيقة الزواج باخلاء سبل عبد الرحمن لظروف اسرته الاجتماعيه وارسل توجهات بذلك الى قائد معسكر السبعيات بتاريخ 652004م ولكن لسؤء الحظ عندما وصلت توجهات قائد منطقة تجنيد البحر الاحمر الى معسكر السبعيات باخلاء سبيل عبد الرحمن اتضح ان عبد الرحمن تم ارساله الى مدينة جوبا ضمن فوج من مجندي الخدمه الوطنيه بعد فتره وجيزه اتصل عبد الرحمن على الاسره من مدينة جوبا وافادها بانه ارسل الى مناطق العمليات في جنوب السودان حيث كان ذلك اخر حديث مع الاسره وبعده انقطعت اخباره تماما رغم ان اسرته كانت في حراك مستمر بين المنسقية العامه للخدمه الوطنيه في الخرطوم والقياده العامه ولكن لم تحصل الاسره على اي معلومات عنه هل هو مات او حي او مفقود او مسجون او مأسور فاصبحت الاسره معذبه نفسيا ومعنويا على مدى اربعة عشر عاما .
ويواصل محمد علي سليمان تقدمنا بعدة خطابات للمنسقيه العامه للخدمه الوطنيه وتم تحديد لقاء للاسره مع المنسق العام للخدمه الوطنيه الذي ابلغ الاسره بان ابنها مفقود في الاستوائيه وسيتم التعامل معه وفق اجراءات المتبعه لدى القوات المسلحه توجهت الاسره الى وزارة الدفاع ولكنها لم تحصل على اي معلومات عن ابنها الذي ذكر منسق الخدمه الوطنيه بانه مفقود في منطقة الاستوائيه ولذلك نناشد السيد رئيس الجمهوريه القائد الاعلى للقوات المسلحه بالعمل على انهاء معاناة الاسره المكلومه المعذبه بالكشف عن مصير ابننا المجهول منذ اربعة عشر عاما حتى تتزحزح عنها الاحزان المزمنه .
[email][email protected][/email]
غايتو العملوه الكيزان فى الشعب السودانى لو قامت ثورة باذن الله يمسكوا اى كوز وعيالو ومرتو وكل من يمت له بصلة ويتم حرقهم فى الساحات العامة مافى اى شئ يبرد الحشا للشعب السودانى فى هؤلاء الاراذل الا بحرقهم احياء.
غايتو العملوه الكيزان فى الشعب السودانى لو قامت ثورة باذن الله يمسكوا اى كوز وعيالو ومرتو وكل من يمت له بصلة ويتم حرقهم فى الساحات العامة مافى اى شئ يبرد الحشا للشعب السودانى فى هؤلاء الاراذل الا بحرقهم احياء.