توطين (الاغتراب) في الداخل!!

عثمان ميرغني
رغم أني أراهن أن الغالبية الكاسحة من شعب السودان لا يعرفون ماهي التعديلات الدستورية التي أجازها البرلمان قبل يومين.. بل وربما (لايهمهم!) أن يعرفوها.. إلا أنني لمست موجة حزن عارمة في محيط شعبي واسع على خلفية دراما التعديل الدستوري.
إحساس شعبي بالحزن لكن ليس كأي حزن.. فالحزن نفسه هنا لا يبدو مجرد (الحزن القديم).. طعمه هذه المرة فيه إحساس كبير بالمرارة.. مرارة الفرجة على وطن يعاد هيكلته و(الزوج آخر من يعلم) الشعب السوداني صاحب شهادة ملكية هذه الأرض ويردد ذلك في السلام الجمهوري (هذه الأرض لنا… فليعش سوداننا علماً بين الأمم).
أعجب ما في موجة الحزن هذه.. أن تشمل بعض أعضاء المؤتمر الوطني ? شخصياً-.. بل ونوابه في البرلمان.. نفس النواب الذين عندما قال لهم رئيس البرلمان (الموافقون يقولون نعم!!).. هتفوا بملء حناجرهم (نعم!).. وفي قلوبهم (لا) كبيرة تكاد تنفر من هول حالة (النفاق) التي وجدوا أنفسهم فيها طوال خمس سنوات من عمر البرلمان.. (خمس سنين!!) ليس مطلوباً منهم سوى النفخ في بالون (نعم) بأضخم ما تيسر..
المحير.. أن بعض التعديلات الدستورية المهمة سقطت في اللحظات الأخيرة ولم ترد في مشروع التعديل الدستوري.. منها على سبيل المثال (فصل النائب العام).. وهو تعديل كان مطلوباً بإلحاح لتطوير النيابة العامة.
إحساس الشعب بأنه غير مشارك.. وأن مصائره يُفتى فيها دون استصحابه يهدر قيمة الإحساس بالانتماء إلى الوطن.. ويفرض حالة (فصل المواطن عن الوطن).. فصل الهم العام.. فيصبح للوطن همومه التي لا تهم المواطن.
السير في مثل هذا الطريق كالسير في الصحراء.. متاهة لن يتوقع أحد إلى أين تنتهي.. سيزيد من عزلة المواطن ويحوله إلى (مغترب داخلي) وترتفع راية (الاغتراب من الداخل) على وزن (السلام من الداخل).. أو (توطين الاغتراب بالداخل) على وزن (توطين العلاج بالداخل)..
هذه الحالة.. حالة الحزن العام ستؤثر كثيراً على أجواء الانتخابات العامة التي تدخل بعد أيام قلائل مرحلة حاسمة.. مرحلة الترشيحات.. وهي المحك الذي تظهر فيه قوائم الأحزاب المشاركة وتنكشف ساحة السباق الانتخابي عن مدى ثقل وزن المشاركين.. وبالتالي مدى (جدية!) السباق الانتخابي نفسه..
على كل حال.. دراما التعديل الدستوري أثبتت أن أسهل قانون قابل للتعديل.. أو ربما حتى الإلغاء.. هو الدستور نفسه.. فالسادة النواب أجازوه في يومين.. و(لولا الملامة) لأجازوه في أول ساعتين و(فضوها سيرة!)..
التيار
دعك انت ايها الانتهازى من دراما دستور بدريه التى قالت اية .. قالت ناس المعارضة
ذاتهم شاركوا فى التعديلات .. لاادرى عن اى معارضة تتكلم هذه الانتهازية الاخرى ..
اقسم باالله ما عرفنا نقول شنو ذاتو .. لقد كمل الكلام .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .
عثمان ميرغني
صاحب قلم نخاسة مثقفى السلطات
ياكذاب تراهن بان غالبية الشعب السودانى لايعرفون القوانين البديلة والعديلة
ودساتير بدرية والنيل وابوقرون
ومال الشعب السودانى بحزن اخوانك المتصالحون والذين فقدوا السلطة وتكتيكا كونوا احزاب لكسر واضعاف الثورة ويعقدوا الأتفاقات مع اكبر حلفائهم الصادق يخرج من تحالف سلطتهم الأم تتلقفة السلطات الفرعية مثل غازى العتبانى والشعبى ويسودون الورق حدادا مثلك فى كتابات مشتته لهم الوطن والشعب الأساسى
وهو العمل على رحيل الحركة الأسلامية وتحالفاتها مثل الصادق المهدى
لكن تاكدوا أن الثورة السودانية التى تعطلت بمصدات كثيرة قادمة للتغير الجذرى الجذرى الجذرى الجذرى
أنت واحد منهم ..
الانقاذ و منذ يوم انقلابها المشئوم تعمل على ترسيخ مسالة الاعتراب من الداخل… المواطن السوداني الذي لا ينتمي لتنظيم السلطة الحاكمة يعامل كانه اجنبي – بل يعامل كعبد – و السلطة تعمل على ترسيخ هذا المفهوم يوميا … فالمواطن المطلوب منه ان يرضى بما يجد و يعلم انه ليست له حقوق، و المواطن غير مسموح له المطالبة باي حق و لا بالحرية و لا بالمشاركة في اي درجة من درجات السلطة .. و المواطن يعلم انه ليس له حتى حق التوظيف في الوظائف العامة اذا كان هناك متقدمين للوظيفة من التنظيم الحاكم .. و المواطن يجب عليه ان يدفع الجزية عن يد و هو صاغر بجانب الاتاوات و الدقنية و المكوس المختلفة .. و المواطن يعلم ان ليس له حق في اي خدمة لا صحة و لا تعليم و لا اي خدمات اخرى الا بالمقابل و ليس له حق الاعتراض او الاحتجاج. و السلطة الحاكمة تؤكد نهجها البطشي الوحشي كل يوم و تقتل اي مواطن يخرج في تظاهرة سلمية بدم بارد و دون ان يرف لها جفن. و الرسالة واضحة: انك عبد لدينا و اننا اسيادك و اذا اعترضت سنقتلك بلا ادنى تردد.
تغير الدستور او الغي …. قامت الانتخابات او لم تقم …. ليس للمواطن الحق في السؤال او الاعتراض لانه اصلا ليس له حقوق … و لو سال: سيقتل!
الحزن النبيل
والله يا أخانا عثمان ميرغنى لقد أسمعت لو ناديت حياً.
أذكر فى أول إحتفالية أقامتها شركة زين لتكريم الام المثالية قبل ثلاثة سنوات تقريبا بتشريف ورعايةمساعد رئيس الجمهورية السيد/ عبد الرحمن الصادق المهدى أعطيت للرجل الكلمة فى نهاية الاحتفالية ليتحدث عن والدته رحمها الله ويختتم فعاليات الاحتفال قال فى آخر كلمته عبارات لا أرى كيف جرت على لسانه ولكنها عبرت عن واقعنا الاليم . فقد قال بالحرف الواحد والله وعلى ما أقول شهيد:
” اللهم أغفر لأمهاتنا وأغفر للسودان وارحمه”
فالرجل جمع فى طلبه من الله سبحانه وتعالى الرحمة للبلد بحالها ولعل كان وقتها ينتابه نفس أحساس النفخ فى بالون نعم وقلبه ممتلئ بلا كبيرة تنفر من حالة النفاق التى وجد نفسه مكبلاً فيهاإختيارياً.
كل تلك الدساتير هي في مصلحة اهل النظام ومن وآلاهم ، القانون والدستور يطبق على المواطن المسكين لكن اهل النظام لا يطبق عليهم اي قانون ؟
والدستور الحالي ولا السابق لا ينفذ إلا على المساكين واهلنا الغبش . شيء معروف .
والله ان تبسطوا العدالة وسط البلد فلن تقم لكم قائمة يا حكومة وسترزلون يوما لا محالة في الدنيا قبل الآخرة ونهاية كل ظالم ستكون وخيمة وصدام والقذافي مثالا لظلم شعوبهم ماذا حل بهم في نهاية المطاف اخشى عليكم يا حكومة وياناس الدستور من تلك الحوادث ، وحساب ربنا براه منتظركم واكيد ستقبرون واذكركم بان الارض التي تمشون عليها غدا ستكونوا بداخلها آجلاً أم عاجلاً , وانت عثمان ميرغني محسوب على النظام ومن الخواص يبدو لنا من خلال كتابات حاسبوا قبل أن تحاسبوا يوم تقبرون .
مهما تكن عند امرءا من خليقة وان خالها يوما تخفى على الناس تعلم المؤتمر الوطني لا يأبى ولا يهتم لاحدولسانه حاله يقول سفينة الانقاذ سارت لا تبالي بالصعاب ركب من ركب وتخلف من تخلف وهي ماضيا الى غاياتها انه الجبروت والطغيان ولكن ازكرهم من كان له حكم يسر به كأنه في الاحلام مسرور وسنه الله ماضيا على الطغاة ترونه بعيدا ونراه قريبا وانا لصادقون
ايواااا , زي توطين العلاج بالداخل كده !!!!!!