مقالات وآراء

ثم ماذا بعد …!

عصب الشارع
صفاء الفحل
مايقارب السبع أشهر منذ أن قامت اللجنة الأمنية الكيزانية بانقلابها المشؤوم علي حكومة الثورة برئاسة (حمدوك) وصلت فيه البلاد لمرحلة من الانحطاط والتردي المعيشي والأمني والاجتماعي لم تشهده طوال تاريخها منذ الاستقلال بينما مازال الافق مسدودا فلا توجد دولة بالمعنى المتعارف عليه حيث لارئيس للوزراء..!! ويجلس الوزراء (عاطلون) عن العمل بينما تسير أمور الدولة من اكتاف عرق هذا الشعب المسكين..
سبعة أشهر، ولم ينفذ (البرهان) حرف واحد مما وعد بتنفيذه خلال ثلاثة أشهر بل ماقال بانه من اجله قام بهذا الانقلاب فلا مجلس تشريعي ولا محكمة دستورية ولم يقدم سوي مجموعة الارزقية والكيزان ومتمردي الجبهة الثورية في ما اطلق عليه (مجلس السيادة) لم يقدم لهذا الوطن سوي (الجعجعة) الفارغة والصراعات العقيمة..
اعتقل كل معارضيه وطاح في الثوار قتلاً واعتقالاً وتنكيلاً وأطلق سراح كل الكيزان ورغم ذلك لم (يحس) بالأمان ولم يتمكن من السيطرة علي مقاليد الحكم لا لشيء سوي انه لم يكن صادق النوايا والاقوال حين قام بذلك الانقلاب فلو انه اعترف من اول لحظة بانه لايود تسليم الحكم للمدنيين وانه سيستمر كحاكم عسكري وانه سيكون امتداد لحكم البشير لكان افضل لنا وللمجتمع الدولي الذي مازال يراوغه حتي اليوم ويتجمل أمامه بترديد رغبته في تسليم السلطة لحكومة مدنية حتي تصبح الرؤيا واضحة للتعامل مع الاحداث..
ومن الواضح بأن احلام اللجنة الأمنية بالتعويل علي (عامل الزمن) والسيطرة علي مقاليد الحكم بصورة تدريجية قد بدأت تتلاشى واصبحت تبحث عن مخارج (للورطة) التي ادخلت نفسها والبلاد فيها، واستبدلت تلك الأحلام بما تطلق عليه (التوافق الوطني) والذي هو في الحقيقة محاولة للاستمرار في كسب عامل الزمن حتي تجد لها مخرجا اخر تعود من خلاله..
اللجنة الأمنية التي ضاعت امامها معالم الطريق لن يكون أمامها قريبا سوي (الخطة الاخيرة) وهي علي وعلي أعدائي بتمثيل  مسرحية (انقلاب عسكري) كما حدث في العام ١٩٨٩ لتسليم السلطة الي من يضمن لها (ممرات أمنه) للهروب بما تم نهبه وتشكيل حكومة تضمن الأمان للقيادات الكيزانية التي مازالت تقف خلفها حتي لا تنهار..
اليوم صارت المعالم واضحة فلا انتخابات تلوح في الافق ولا مصالحات يمكن ان تتم في هذا الجو المازوم بالخلافات واصرار شباب الثورة علي تغيير كافة (الاصنام) العسكرية والحزبية القديمة، ومواطن بسيط يعيش في حيرة في انتظار مستقبل مجهول ..
       ولك الله ياوطن
والثورة ستظل مستمرة
مليونيات مايو

‫4 تعليقات

  1. البرهان راجل دلدول وضعيف وشخصيتة وهمية عارفه لو كان رجل قوي وعنده شخصية وارادة ولايخاف لاستقرت اوضاع البلد لكن البرهان راجل دلوكة وهلفوت وخواف ساي يحسب كل صيحة عليه راجل اضينة كلمة توديه وكلمة تجيبه

    1. ليس دلدولا كما تظن بقدرما هو خطأ استراتيجي لعدم ادراك الواقع … انه يتحدث عن فترة سوار الذهب قبل نحو ارعين عاما وبظن انه نفس الجيل ونفس المفاهيم … هبهات هيهات… لقد قتل السعب السوداني اكثر من رئيس مضى ولم ينجح ولن ينجح … واظنه تمنى لو انه لم يرتكب هذا الخطأ الجسبم… لن الان يسافر الي امريكا ودول اوربا باعتباره رئيس محترم ودولة محترمة .. لطنه ابى إلا ان يسلك طريقا خطيرا افقد السودان هيبته الذي عاد مع حمدوك … ولو انه شخص بارد وليس لديه روحا ثورية بحكم تاريخه العملي … الذي يتميز بالادارة الرشيدة.

  2. تغيير المفاهيم وانفتاح الاجيال الحالية على كل شئ لانه قريب من جميع الاحداث العالمية ويرى كيف تطور البلدان حوله ولا يزال هو في تيه وتحت حكم عجائز خائبين لايعرفون معنى الوطنية وكيفية بناء الأوطان … لا بد ان يستعصي حكم هؤلاء الشباب الشفاتة راكبي الراس كما يقول عبدالواحد … من الصعب التحكم في هذا الجيل بالعقلية القدبمة ولا بد للسياسيين ان يعو ذلك … لقد تغير السودان والي الابد …. لن يكونةالحكم سهلا بالبطش فما عاد الشعب يخاف شيئا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..