جامعة .. العلامة البروفيسورعبد الله الطيب ..

كثيرون هم من يأتون الى الدنيا ويذهبون دون أن يتركوا بصمة يتذكرهم بها الناس من بعدهم .. وكثيرون هم الذين جاءوا وملاءوا العالم ضجيجا ودمارا ..فصارت ذكراهم سبة ربما لا تغيب عن ذهن البشرية المتعاقبة فتتردد لعناتٍ تغشى مراقدهم ..ويظل مصيرهم في الآخرة رهناً برحمة الله في ميزان عدالة السماء !
البروفسير عبدالله
ولكّن قليلون هم من قدموا للحياة من الانجازات والاختراعات والعلوم التي تركوها عجينة في ماكينة التطور ، فتشكّلت فتحا من بعدهم غيّر من مسارات الحياة إرتفاعا في مدارج النهضة الانسانية وفي شتى الضروب ومختلف المناحي ..وقد ذهبوا هم في صمت بعد أن عاشوا متوارين خلف حوائط التواضع الذي يرتفع بأهلة ، لاسيما إن كانوا من أهل العلم ، فتكرمهم الأوطان جيلا بعد جيل عرفانا وتقديرا وتخليدا !
من أولئك .. نجد البروفيسور العلامة عبد الله الطيب .. الذي يستحق أن نقف عند قبره طويلا بالترحم والدعاء ونحن نعيش هذه الأيام مرور ذكرى رحيله جسدا وبقائه روحا وعلما وأدبا ولغة وشعرا وتفسيرا للقرآن ـ وتواضعا لله ولخلقه ..
أمثال الدكتور عبد الله لا ينبغي أن نكتفي بإطلاق إسمه على شارع ، يمكن أن نسميه بمن هم أقل بكثير مقدرة على الوصول الى ساق معارف الرجل الباسقة ، دعك عن التطاول ناحية هامة عقله الموسوعة البشرية المتكاملة !
الرجل جدير ، بإنشاء جامعة بحالها تسمى به لتكون مصدرا لإشعاع العلم والأدب والثقافة وهي شتى صنوف وإشاعتها نورا في عقول الأجيال التي ستبني مستقبل هذا البلد اذا ما توافق أهله متوحدين ومسترجعين لسيرة عظماء أمتنا الذين وضعوا لنا قاعدة وأساس صروح الغد وذهبوا تاركين على كاهلنا مسئؤلية إكمال تشييدها بنوايا صادقة نستجمعها بعرقنا مسكوباً مع مجرى سليل الفراديس الأبدي و هي قوية متماسكة تشد بعضها من رمال التاريخ التليد والتراب التبر لتقّوم فينا بناءاً على دعائم العزيمة وبلا سقف للطموح .. وكم نصحونا بأن نرمي معاول الهدم جانباً ، وسلاح الفرقة أرضاً وأن نبدّل نظرات الريبة الى بعضنا دعوة للتلاقي عند حب الوطن ، لنتفيأ ظل شجرتهم الوارفة وقد غرسوها وصاية لنا بالمحبة …فحق لنا أن نخلدهّم بحفظ الوصية سيرا في خطاهم وعلى دروب المعارف التي تجب خطى الجهل والإحتراب، ومن هنا يبدأ مشوارنا الحقيقي ، لنتعلم كيف نختار من يحكمنا وكيف يحكمنا ومتى نكافئه بتجديد البيعة ، ومتى ولماذا نخلعها عنه !
وحينها نكون قد نجحنا في إمتحان الدروس المستفادة ، وتخرجّنا مؤهلين لنيل شهادة المواطنة الحقة من جامعات أمثال ..
( عبد الله الطيب )
لنمضي معا الى حياة ملؤها العطاء والعمل بجدٍ، وساعتها نستحق كلنا أن نعلّق على صدر أمتنا وسام الفخر وقد صرعت صنم التخلّف بسواعد العلم لا بألسنة التمنيات وحناجر الهتافات الجوفاء!
رحم الله شيخنا العالم المجذوب الذي عاش درويشاً
في حلبات العلم زاهداً لم تغره الألقاب ولا بريق الذهب ..فذهب عنا بجسده النحيل ، وبات فينا رمزاً
شامخاً ضخماً خالداً .. سيّظل ماثلاً في صباحات هذا الوطن مشرقاً مع خيوط شمسه .. وقمراً في ليالي عيوننا الدامعة لفقده لاتحجبه عنها أبداً سحابات النسيان مهما تلبّدت في ذاكرة الزمن الخؤون !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
شكرآ استاذ برقاوي اذ لا يعرف الوفاء الا اهل الوفاء .. و اضم صوتي لك بانشاء جامعة تحمل اسم الراحل .. و لدينا البذرة و هي معهد الخرطوم الدولي للغة العربية تحت ادارة البروف عبد الرحيم علي .. كما يمكن ضم معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها .. و هذا اقل تكريم لعالم افني كل عمره في محراب اللغة العربية و دراسات القرءان الكريم .
يا برقاوي اظنك اصبت بداء الانقاذيين انشاء جامعة باسم كل فرد نحن ليس لدينا ادني شك في مكانة بل نعتبر انفسنا من الصغر بحيث لا يحق لنا ان نحكم علي قامة مثل قامة البروفسير لكن نحن في السودان ليس لنا حاجة في جامعة لمدة 300 سنة لان اهل (الانقاذ)ما قصروا معانا عملوا لينا جامعات بدون اي تخطيط ولخبطوا لينا حياتنا
هؤلاء لا تقدير منهم لأي شخصية مهما بلغت ما لم يكون كوز كانت هناك لافتة بجامعة الخرطوم جوار عمادة المكتبات تحمل اسم مجمع الدكتور عبدالله الطيب للغة العربية وفجأة أزيلت لتحتل مكانها اخري تحمل عنوان. مجمع اللغة العربية
تقول جامعة ديل استكثروا عليه لافتة تقول لي جامعة
تخيل الدكتور الشوش بكل القه وتاريخه يعامل كنكرة من خلال انهاء خدمته كملحق ثقافي وتخاطب وزارة الخارجية السفارة بانهاء خدمة المذكور اعلاه