اوجاع محلية نيرتتي
نمريات
-** وعادت الاسهالات المائية، في محلية نيرتتي بولاية وسط دارفور ، ووفق الخبر الذي طاف بالاسافير ، فلقد وصلت الى مركز العزل الطبي بمستشفى نيرتتي ، يومي السبت والاحد 65 حالة اصابة جديدة بالاسهالات المائية الحادة ، التي يعتقد انها كوليرا، وتم تسجيل 19 حالة بمركزي العزل بقريتي كويلا ومارا ، حيث يحتجز المصابون في رواكيب، وعلى الارض ، وسط انعدام الاددوية والمحاليل الوريدية ، واشار الخبر الى وجود حالات للمرض في 20 قرية اخرى معظمهم من العجزة وكبار السن .
**يتضح من الخبر اعلاه، ان المرض مازال ساريا ، وسط صمت حكومي وصفه الخبر، ولكن لماذا تصمت حكومة الولايةعلى المرض، الذي حصد من قبل الارواح في ولايات السودان المختلفة؟؟؟ لن يجيب على سؤالي احد ، وسيظل معلقا الى ان تخرج لنا محلية نيرتتي من مكاتبها وتمدنا باجابة قاطعة …
**ان ولايات دارفور تئن تحت النزاع وعدم الاستقرارواغتصاب النساء (السريع) ولم تجد الحماية الكافية والامن والسلام ، والان يثقل قلبها البرىء، وفي محلية نيرتتي مرض الكوليرا، ولايجد صدى لدى الولاية او المركز ، رغم انه مرض معد ، ربما تتلاحق عدواه، فيحزم الترحال من قرية لاخرى خاصة وان هنالك 20 قرية، تقاتل فيه بلا معينات ، فغدا ستصبح ضعف هذه القرى ، تحت انين المرض ، بجانب تعذر توفير المحاليل الوريدية …
** صمت الولايةيؤكد الاصابات وانتشار المرض ، والا فالاقلام في يدها ، ويمكنها مهر بيان واف بالحالة الصحية في الولاية ، وخلو او وجود المرض فيها ، فعجز الولاية عن تقديم المعينات الصحية والادوية، يمكن ان ترتق ثغرته المنظمات الانسانية، كما فعلت من قبل عندما هبت للولايات الموبوءة بالمرض ، فهي البديل الان عن وزارةالصحة،كما هو حال الانقالذ التي تجاهلت اوجاع المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والصحية، واحاطت نفسها بالرفاهية المنتقاة..
**عودة الكوليرا، يعني غياب التامين البيئي المطلوب ، ويعني ان المحلية تتعقد مشكلاتها الصحية يوميا ، طالما الاصابات في كل يوم تبلغ مركز العزل الطبي ، فتاريخ اليوم يقول ان السبت االسابع عسشر من فبراير الجاري ، استقبل المركز 3 حالات اصابة، قادمة من شرق نيرتتي ، بينما استقبل يوم الاحد امس الاول 58 حالة اخرى ..
** قراءة سريعة للحالات الواردة ،لمركز العزل ، تؤكد ان الاوضاع لاتطمئن ابدا ، وانها في زيادة ، في مقابل نقص المعينات الطبية ، ادركوا قرى محلية نيرتتي ياوزارة الصحة المركزية ..
** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …
