زوجة تصرخ داخل المحكمة الشرعية زوجي ضعيف الشخصية

كتبت: هندية الباقر

دخلت إلى قاعة المحكمة إمرأة وقورة تتلألأ جمالاً وألقاً بالرغم من ذلك تكسو وجهها غيمة حُزن تحاول جاهدة أن تخفيها دلفت إلى داخل المحكمة وبعد أن وقفت أمام القاضي قالت إن بينهما قصة حياة غرامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى فهو إبن خالتي وصنو روحي الذي عشت معه قصة حب امتدت دهراً من الزمان فقد بدأت علاقتنا منذ أن كنا أطفالاً بالحي نلهو ونلعب وقد كانت البراءة لا تفارق محيانا وأدرك الجميع أننا على علاقة مع بعضنا.

وعندما وصلنا إلى مرحلة الجامعة نضجت أفكارنا وكبرت عقولنا فأصبحنا نرى المستقبل يرنو لعلاقتنا ليحط بها بمطار الزواج عقب التخرج.

وكان صاحب علاقات واسعة فعمل موظفاً بإحدى الشركات الخاصة وأصبح مهموماً بتحقيق أحلامه على أرض الواقع وبالفعل حضرت أسرته لمقابلة أسرتي وتمت خطوبتي رسمياً وقد بدأ في إعداد منزل الزوجية إلا أن ذلك قد توقف ولم يتم فقد حدث ما لم يكن في الحسبان فقد تغيرت معاملة خطيبي معي وأصبح يسيء إلي أحياناً يواعدني ولا يحضر ولا يرد على الهاتف حينما أتصل به ولا يسأل عني استشرت صديقتي في الأمر ولم تبد لي ما يجعلني أتركه وفي النهاية تم الزواج ولم يكن بالصورة المطلوبة إذ لم تحضر شقيقاته مراسم الزفاف وبمرور الزمن أصبح زوجي يعود إلى المنزل في أواخر الليل ويكثر البقاء مع أسرته وأحياناً يتناول الوجبات الغذائية مع أسرته وعندما أسأله لا يجيبني ويتجاوز كل ما أقوم به من طرح الأسئلة تجاهه وبعد أن تدخلت عائلتي في ذلك التعامل أصبح لا يأتي إلى المنزل إلا أياماً قليلة لذا أطلب من المحكمة الطلاق منه.
التيار.