وزير المالية ..ومشروعية الأماني العذبه ..!

وزير المالية ..ومشروعية الأماني العذبه ..!

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

وزير مالية الانقاذ السيد على محمود ،الذي يدفع المواطن غاليا ثمن اخفاقه في المحافظة على ما تبقى من خيوط العنكبوت في ما كان يسمى بخزينة الدولة ، فيما هو وكدأب أهل الانقاذ المعصومين ينال ابتسامات الرضاء من رجالات الحكم ويبشّر مبسوطا في نائبات الشعب وهن يتغنين له
.. بأغنية ..
( سيد الحيشان الثلاثه ).. الذي نقض الكيس وقطّع انفاس الشعب.. وقد مرت عاصفة ميزانية عام 2012 من بين ثقوب البطون وحرقة العيون ، ومن ثم أطمأن على استمراريته في ركب الفشل الذي يكافأ عليه المخفقون ،وبعد أن تيقن ألا ثورات في سودان الربيع المبكر منذ عام 1989 وأن سكوت شعبنا على التجويع والتركيع معناه الرضاء ، هاهو يبشربنا بابتسار كل سنين التردى الاقتصادي وتضعضع العملة المحلية وتدني دخل الفرد بالمعالجة في ميزانية العام القادم ، بل وسيكتفى السودان من مصفوفة من السلع الضرورية وسيرتفع معدل الانتاج فجأتن على رأي أخونا جبرا ! فطلب الوزير من الناس توسيع الماعون وتهيئة الجيوب والبطون لملاقاة ميزانيته المنقذة التي نستميحه عذرا بان نطلق عليها اسم..
(تفرحون )
تيمنا ببشارة معاليه الذي لا يأكل الكسرة لانه مصاب بالسكر ، شفاه الله من سوءات منصبه ، ولكنه من قبيل اشتهاء ذلك المنتج السوداني فانه كان قد طلب من شعبه المترف ان يشحذ صاجات عواستها للتمتع بها انابة عنه عصيدة كانت أم طرقة !
ولعله قد نسى تصريحاته منذ ايام قليلة ، التي قال فيها أن عقدة اقتصاد دولتنا لا حل أمامها الا الهمبتة على جيوب المواطنين ضرائبا وجمارك ورسوم و جبايات ، ولعله من قبيل حنية قلبه على المغتربين لم يود أخافة قلوبهم الرهيفة بانه سيعيد المساهمة والزكاة ورسوم تانية حامياني من العودة !
فاننا اذ نذكره بتلك التصريحات ، نزيده من الشعر بيتا ، يقول ما أسهل( الأماني العذبه ) التي تتراقص حيالك يا معالي الوزير !
أما نحن فحيال هبّلنا الذي ناهز الربع قرن من الصبر عليكم ولاحيلة لنا على الفرفرة مثل أرانب التجارب المختبرية !
لانملك الا أن نقول لك تمنى لنا ما طاب لك التمنى .. ومن يقال له سمين فليقل آمين !