( الوطن والهلال يئنان )

الوطن يئن

اللهم أصلح حال بلادي

وهنا سندعو للوطن..

وسندعو لاهلنا الذين يكابدون العيش..

سندعو لفقراء بلادي بان ينزل الله عليهم الرحمات..

وان تفرج عنهم الكربات..

وان تزول عنهم المحن..

وان يوسع لهم الرزق..

وان تستجاب لهم الدعوات..

فيامن قدرت بحكمك الأقدار..

ويا من حفظت خلقك في البلاد والأسحار..

ويا من ترزق الشعوب في الديار.

اللهم إنّهم مغلوبون فانتصر.

اللهم ارحم جميع اهل السودان.

اللهم اكتب لهم من هذا الضيق مخرجا.

وايدهم بنصر من عندك.

اللهم انهم ببابك قد مرغوا رؤوسهم بأعتابك.

اللهم لا تردهم خائبين.

اللهم اهلك الظالمين .

فقلبي هناك..

ووطني هناك..

وامي هناك..

وروحي هناك..

فيا افئدة العالم ..

اغيثوني والى حضن أمي اعيدوني..

والى شمس أرضى دعوني..

و الى دميتي اعيدوني..

والي كرتي ردوني ..

والي بسمة اختي..

و الي اجراس مدرستي دعوني..

والى دار ابي اعيدوني..

والي عطر اخي ادفعوني ..

والي صحبتي ضموني..

ويا افئدة العالم اعيدوا الي كرامتي ..

اليوم لن نكتب الا احزانا..

لان في القلب غصه..

واليوم لن نكتب عن الهلال كثيرا..

ولن نكتب عن حمدوك كثيرا..

ولن نكتب عن الكيزان الملاعين كثيرا..

ولن نكتب عن الحرب القبيحه ما بين اعداء الهلال كثيرا..

ولن نتحدث عن مشاكل المريخ كثيرا..

ولن نتحدث عن الجوهرة الزرقاء المهملة كثيرا ..

وفقط دعونا هنا مع رائعة الشاعر احمد مطر (أنين وطن) حيث يقول :

زار الزعيم المؤتمن بعض ولايات الوطن..
وحين زار حيّنا قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن..
ولاتخافوا أحدا ..
فقد مضى ذاك الزمن..
فقال صاحبي (حسن):
يا سيّدي أين الرغيف واللبن؟؟
وأين تأمين السكن؟؟
وأين توفير المهن ؟؟
وأين من يوفّر الدواء للفقير دونما ثمن؟؟
يا سيّدي:
لم نر من ذلك شيئاً أبـــداً.
قال الزعيم في حزن:
احرق ربي جسدي أكلّ هذا حاصل في بلدي ؟!!
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي..
وسوف ترى الخير غداً..
وبعد عام زارنا..
ومرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن..
ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن..
لم يشتك الناس!
فقمت معلناً:
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيّدي…
أين صاحبي (حسن ) ؟
…………………………………………………..
() الهلال ايضا يئن()

صدقوني اخوتي فانشغالنا بحال اهلي ومعاناتهم اليومية تشغلنا كثيرا عن الهلال وعن ما يحدث له في الدوري.

وان كانت التعادلات الست قد احزنتنا كثيرا بعد أن حمدنا الله على استقرار الهلال و تولي السوباط مقاليد الرئاسة.

ولكن لجنة التسيير خيبت الظنون كثيرا بضعف أدائها وقد ظلت (تتفرج ) على نتائج الفريق وهو يتدحرج سريعا للمركز الثاني تاركا الصدارة للمريخ الذي ظل يعاني العوز والفراغ الإداري.

وان كان من المفترض أن يتفوق النادي الذي ينعم بالاستقرار الإداري وليس النادي الذي يعاني.

ولكن ظني أنه ليس بالمال وحده يحي الإنسان.

وان مال الدنيا كلها لا تصنع ناديا.

فنادي الهلال اخوتي يفتقد للكثير الكثير وقد افتقد تتناغم منظومته الفنيه والتكتيكيه.

وان كانت علته ظاهرة للعيان وقد تمثلت في الطاقم الفني الذي فشل في قيادة الفريق فكان خسران النقاط تباعا في الكثير من المباريات.

وكأن بالفاتح النقر يريد أن ينتقم من الهلال بعد أن تعاقدت الادارة مع مدرب صربي جديد.

وهذا ظاهر في حاله و طرق اللعب وفقدان الاهداف وغيابه التام عن شوط المدربين وعجزه في وضع صنع البدائل المثالية التي تجتاز مثل هذه المباريات المصيرية التي بها يكون الهلال بطلا أو لا يكون.

على العموم لن يجدي حديثنا هذا في إصلاح الواقع الأليم.

ولن يعيد لنا البكاء النقاط الضائعة.

وان كان للاعبين دور كبير في هذا التراجع.

فخوفهم الشديد من تلميحات الإدارة عن مقصلة الشطب القادمة قد اثرت فيهم سلبا.

وحقا تحيرنا مستويات بعض اللاعبين الذين كنا نؤمل عليهم.

فوليد الشعلة ليس بوليد الهداف الذي تخشاه الأندية وهو يفشل في تسجيل اسهل الأهداف وكذلك محمد موسى الضي الذي توقف نهائيا عن التهديف بعد أن كثرت أحاديث استغناء الهلال عن بعض اللاعبين.

وأطهر والتشغيل وابو عاقلة والسمؤول ويونس والدمازين.

وكان علينا تدارك هذا الأمر مبكرا وتأجيل الحديث عن حالات الإحلال والإبدال وتغيير المدرب إلى ما بعد بطولة الدوري.

وان يكون الأمر في غاية السرية ومحصورا في الادارة.

ولكن حدث ما حدث وهذه هي اداراتنا التي ابتلينا بها كثيرا في الهلال.

فهي رائعه حين تقفز لكرسي الهلال ولكن يأتي الخزلان فيما بعد.

على كل حال فالهلال قد يفقد بطولة هذا العام الكئيب ٢٠٢٠ والذي نتمنى أن يحرز فيه الهلال كأس السودان تعويضا على أقل تقدير.

وان كان هناك من يعمل على إفشال كل هذه الأمنيات.

وهذا ما نقرأه علنا في بعض كتابات الصحفيين الذين يسخرون من الإدارة الجديدة ومن تعادلات الهلال وكأنها حديثة عهد بالهلال.

وكم اخوتي تمنيت رص الصفوف ودعم الهلال دون محاصصات أو تحيز تمارسه تنظيمات “هلال المستقبل”، “فجر الغد الهلالي”، “هلال أصالة” و”هلال صدارة”
فهذه التنظيمات بكل صراحة أصبحت خميرة عكننة في معارضتها لرؤوساء الهلال وكان لزام عليها ان تكون سندا للكيان.

الهلال اخوتي يحتاج لعمل كبير حتى يعود بعبعا كما كان طوال مسيرته.

ولنبدأ باعتبار بطولة دوري ٢٠٢٠ في طي النسيان. فنحن من اهديناها للوصيف ألواهن الذي ظل يلهث للحاق بحصيلة دوري الهلال في دوري السودان والتي تعذبه كثيرا.

اعملوا اخوتي الهلالاب ومن اليوم علي رص الصفوف وبناء هلال جديد.

محمد حسن شوربجي