المريخ والبايرن ….قوس قزح الوطن!!!

المريخ والبايرن ..قوس قزح الوطن!!! (لظروف طارئة تاخر هذا الموضوع )
? هكذا لم يخيب ظني او يقيني او ينتابني اي شك في صدق ووعي جمهور الرياضة السوداني بالدوحه بان وعيه العميق في اللاوعي بقيمة وطنه سيظهر وسيزار في سماء الدوحة معلنا للعالم اجمع اننا شعب واحد مهما فعلت بنا السياسة وخيبة ساستنا الذين ما تعلموا ولن يتعلموا شيئا كالعيي الذي يناطح الصخر !!!
? هذا هو الرهان الذي اراهن عليه دوما في ان الرياضة عنصر اصيل من عناصر خلق الانسان القومي لبلادنا والذي هو اس مشاكلنا وبلوانا التي اخرتنا سنين عددا وان الساسة يتحاشون ذلك رعاية لمصالحهم لذلك لا جنوا شيئا ولا ازدهر الوطن فاصبحت اللعنة عليهم صباح مساء رغم ان الكثيرين ظلوا يقولون لي انني اغرد خارج السرب ولكني كنت علي يقين ان من يراهن علي وعي شعبه هو الذي يكسب اخيرا !!!
? وهكذا بمجرد ان نزل فريق المريخ لارض الملعب واصطف حتي وقفنا لا اراديا ومن عمق وعينا اللارادي هتفنا جميعا دون نشاز ( هذه الارض لنا ) النشيد القومي وهذا هو الهدف الاسمي الذي ظللت اراهن عليه رغم غلواء صحافة ( المكاواه) ودعني اعيش وان كان علي حساب قماشة الوطن ونسيجه الاجتماعي فيا تبا له من زرق ومعيشه مما خلق جيلا مشوهنا في الافكار والانتماء حتي عادت امراضنا القديمة ( القبلية والجهوية والوان الهوية ) بدل التمسك بعناصر الهوية القومية !!!
? هكذا كنا لحمة واحدة مع المريخ السودان الهوية وليس المريخ الهواية فرسمنا بالوان الهواية قوس قزح الفرح للهوية فتمازجت الالوان في لوحة سريالية ناطقة طال انتظارنا وشوقنا لها وهكذا في اللحظة الفارقة عاد الوعي المستبطن في الاعماق بقيمة الوطن وهذا هو الفرق بين الهواية والهوية !!!
? الهواية يمكن ان تتركها لاي ظرف والهوية ان حاولت تتركها فلن تتركك لسبب بسيط وجوهري ان طينتنا مخبوزة من تراب وماء الوطن فكيف الفكاك !!!
? اعرف المئات علي ضفتي خصوبة الالوان تركوا الهواية لاسباب شتي ولكن لاسباب اكثر قسوة واشد ضراوة جعلت الناس تلعن (سنسفيل الوطن والبلد ) وما زال اللعن مستمر وسيستمر لكنه كما نقول ( من الطقوق لا فوق وحسب) وفي الاعماق الدر كامن فهل سالوا الغواص عن صدفاتي وراجعوا معي كل اغاني الخليل وتاملوا !!!
? هكذا كنا بالامس لحمة واحده اضفنا لقوة المريخ قوة وجدانية وطنية الي قوته فكان الصمود وكان التجلي في حضرة جلالك يطيب القيام والجلوس والقومة ليك ياوطني ويومها تذكرت حفل وداع سكرتير المريخ الاسبق الراحل المقيم نصرون حيث انشدته تذكار قدمه البرف الراحل المقيم الهلالي عثمان سيد احمد
انا كلك انت بعضي انا بعضك انت كلي
تماما كما قال رئيس رابطة الهلال بالدوحة بكلمته المؤثرة ( نحن هنا لخدمة الوطن لا فرق بيننا ) كما قال العقاد
ها انذا كما يعهدني عدايا وصحبي في ساحة الحرية اولد
وهل هناك احلي واجمل من ان يولد الوطن من جديد من رحم المعاناة وموحدا من جديد !!!

كانت في المباراه اكثر من رساله للوطن بالداخل ، كانت للسلطة ان اتقوا الله في هذا الوطن وتواضعوا فليس عيبا الفشل وانما العيب العناد لاستمرار الفشل لنجد لكم العذر في انها تجربة انسانية في دنيا الاغيار يعتريها ما يعتري الدنيا ومن فيها وكانت ايضا لصحف المكاواه ان ثوبوا لشردكم وان الخطا والصواب ليس له لون لذلك انتقدوا ما شاء لكم والا تمسوا قماشة النسيج الوطني بسوء اما رسالة المعارضة ( كفاية ضياع) ضياعكم اضاع الحكومة فكيف يطير الوطن للمعالي وهو مقصوص الجناحين ورسالة اخري لبؤر التوتر والاقتتال ان هلموا للحوار والسلام فالوطن يسعنا جميعا وكانت للرياضيين ان الرياضة هي بلسم وشفاء الوطن من كل داء وليكن شعاركم ( وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون ) كانت المباراة رسالة وطنية خالصة من الخارج الموجوع للداخل المكلوم خرجت عفو الخاطر في لحظة فارقه بلا من ولا اذي ولا رياء ولا مصالح ولا اي تقاطعات ، رسالة بيضاء من غير سوء مدماك في الوحدة الو طنية فهلا انتبهنا !!! او هكذا اشار المسئول القطري الكبير عن ملف دار فور احمد عبدالله ال محمود وحق له ان يقول !!!

[email][email protected][/email]