لن تجعلوا من أهلنا كلاب صيد ..يا كلاب!

فضيلي جماع
العذر لمن تملكته الدهشة لحدّة عنوان المقال. وأخصّ الذين تابعوا ما درج على كتابته صاحب هذا المقال، في الصحف والمواقع الإليكترونية من جهد متواضع في الشأن العام وفي الآداب والفنون. كنا وما نزال نتحرّى الأدب في حوارنا مع الآخر المختلف إتباعاً لمقولة الإمام الشافعي الخالدة: (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب). وما زلنا نطمع في حسن الخطاب مع الأخر المختلف اقتداء بمقولة فيلسوف عصر النهضة الفرنسي فولتير (1694- 1778): “قد أختلف معك، ولكني على استعداد للدفاع عنك حتى الموت لكي تقول رأيك!”. كان هذا ولما يزل مسلكنا في مقارعة الآخر الحجة بالحجة والرأي بالرأي. لكني اليوم أجدني أمام أمر لا علاقة له بالرأي والرأي الآخر !
أكتب اليوم عن الآخر حين يدس السم في الدسم، ويحاول كالأفعى أن يتسرب بنعومة الملمس ليلدغ خصمه ثم يعود إلى الجحر. أكتب اليوم عن آخر مخطط إجرامي لنظام الكيزان المتهالك وهو يحيك أقذر مؤامرة لإشعال حروب قبلية جديدة لا تبقي ولا تذر. ومثل هذا التآمر لنظام لا يعيش دون المؤامرات وإشعال الحروب – مثل هذا الفعل لا ينفع معه شعار الإمام الشافعي في السماحة وسماع صوت الآخر. ولا يقبله منطق فولتير في الدفاع عن الآخر حتى الموت ليقول ما يشاء. فالآخر هنا لا يقول رأياً ينتظر منك سماعه وإنما يحيك في وضح النهار مؤامرة لإشعال فتيل الحرب في منطقة شبعت من الحروب بالوكالة، وتريد أن تستريح ويعيش أبناؤها وبناتها في أمن وسلام كما ينبغي لساكني أي ميل مربع في هذا الوطن الذي ابتلاه الله – لحكمة هو أعلم بها – بكارثة الإخوان المسلمين ونظامهم الفاشي المسمى بالإنقاذ- والذي تعني أفعاله عكس مدلول الكلمة.
النظام باختصار يخطط منذ فترة غير قصيرة لإعادة سيناريو الحرب بالوكالة في جنوب غرب كردفان وبالتحديد في الحزام الرعوي الممتد من لقاوة شرقاً حتى التبون والميرم المجاورتين للجنوب الشرقي لدار فور. وبتحديد أدق: إشعال منطقة المسيرية. وهي قطاع جغرافي كبير في الجنوب الغربي لكردفان يضخ اكثر من ثلث المنتج النفطي للسودان وبه ملايين رؤوس الماشية والأرض الشاسعة الصالحة للزراعة. وفوق ذلك فإن المنطقة المذكورة غنية بالتنوع الإثني من قبائل ذات أصول عربية وأخرى أفريقية أصيلة ( دينكا نقوك، النوبة، الداجو، وغيرهم) ممن تمازجت دماؤهم ومصالحهم على مدى قرون. بل يصعب أحياناً أن تميز بين من الذي ينتمي إلى ماذا قياساً إلى الإثنية واللغة واللون!
ما كنت أحسبني سأكتب عن سقط القول والسم الزعاف الذي ينفثه صحافي زمن الغفلة اسحق احمد فضل الله لو لا أنني أعلم علم اليقين أن ما يكتبه وينشره على الملأ إنما هو أسقاطات جهاز أمن النظام الخائب. قرأت أعمدة أسحق الثلاثه، وكانت تكفيني مقالة واحدة لأمد سبابتي وأقول: لا تشغلوا بالكم الصحفي إسحق..هنا المجرم الحقيقي فعليكم به! كتابة إسحق احمد فضل الله تعج بالهذيان والعبارات غير المترابطة، مما يضطرك لقراءة المقال مرتين وثلاث مرات لتربط بين العبارات سيئة التركيب والصياغة.. وحتى تعرف ماذا تعني الإشارة. جاءت العناوين كلها بما يوحي أن قبيلة المسيرية (وليس منطقة المسيرية) في خطر!! وأنّ “مخططاً” يحاك لجر هذه “القبيلة العربية” لحرب ضروس!! هكذا إذن؟ يقول الصحافي الذي يهذي بما تقوم بتلقينه دولة الشؤم:
((ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ) ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺒﻴﻬﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ .. ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻫﻢ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﺼﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ. ﻭإﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻳﺘﻢ.. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ .. ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﺪﻫﺶ.. ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﻕ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﺣﻴﻨﺎً ﻭﺿﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺣﻴﻨﺎً ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ.. ﻋﻠﻲ ﺃﺣﺪ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻳﺠﺮﻱ إﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ.. ﻭإﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ.))
عيب هذا النظام أنه بعد أن جثم قرابة الثلاثة عقود فوق صدر شعبنا. أحرق إبانها الأخضر واليابس في كل شبر من وطننا وبذر الفتن والإحن وأقام في كل بيت مأتما.. ظل بعد هذا كله يرسب في إمتحان جغرافيا السودان وعلم الإجتماع. تصوروا شخصاً يحمل بطاقة صحفي. بل صحفي يأتمنه نظام الحيرة على أسراره لينفث “قرفها” وعفونتها على الناس، وبعد هذا كله لا يعرف المصطلحات التي ينشرها ويوزع عبرها معلومته على قرائه. المهم أن يهذي. وإلا فماذا يعرف اسحق احمد فضل الله عن القبيلة التي يخبرنا بأنها مستهدفة، حين يقول (الرقبة الزرقا على جانبيها يقيم المسيرية!!) ويضيف جاهلا بالمعلومة الجغرافية البسيطة : (بعض المسيرية الزرق يشغلون بالحرب ضد الرزيقات حينا وضد الجنوب حينا من هناك!!!!!!!!!!) (علامات التعجب الكثيرة من عندنا.) وإذا كان هذا السقوط في جغرافيا المنطقة لا يثير الدهشة من صحافي النظام الذي يبشرنا بمخطط لحرب ضروس فما الذي يثير دهشتنا إذن؟
صحافي النظام لا يفرق في التلقين – الذي تلقاه من أجهزة نظامه- بين المساحة التي يسكنها المسيرية بقسميهم: الحمر والزرق، وأين يكون الموقع الجغرافي لإخوتهم وبني عمومتهم الرزيقات! وبالمناسبة يا صحفي النظام ويا نظام الإنقاذ لم يعد الكثيرون من شباب وشابات المنطقة هذه الأيام يحفلون بالمسمى القبلي الذي صار جزءاً من مخططكم الكريه لتقسيم الشعوب السودانية. أبناء وبنات القبيلة التي تعنون نادراً ما يتحدثون عن (مسيري احمر ومسيري أزرق)، فهم ? عدا القلة منهم- يعرفون أن هذا التقسيم لا معنى له ولا قيمة على الإطلاق في زمن الإنترنت والفيمتو سكند.
بعد قرابة الثلاثة عقود من قيام دولة فاشلة على كل الأصعدة.. دولة تعيش على أجهزة القمع والجبايات وإشعال الحروب في الهامش العريض- وبعد أن فشلت ترسانتها العسكرية التي التهمت اقتصاد البلد على تهالكه- نقول بعد أن فشلت ترسانتها العسكرية أن تسجل أي نصر عسكري على الثوار في الهامش ?وخاصة بعبعها الأكبر الحركة الشعبية – شمال، يعود النظام الآن لإقحام منطقة المسيرية في الصراع! ما المانع؟ فالمنطقة في عرف الإنقاذ معمل تجارب منذ حكم جعفر نميري: غض الطرف عن سلاح “مراحيل”، ثم حكومات الديموقراطية الثالثة ومحاولة احتواء المسيرية كقبيلة “صديقة” وتدفق السلاح لبدو يطمعون فيه لحماية ماشيتهم وفرقانهم وليخوضوا حرباً بالوكالة ضد التمرّد في الجنوب وفي جبال النوبة! ما المانع إذن أن يقول البشير لبعض أبناء المسيرية وهو ضابط في ميوم بغرب النوير آنذاك- والكلام لإسحق فضل الله:
(ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﺍﺧﻄﺎﺭ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ (ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ). ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻣﺨﻄﻄﺎً ﻫﺎﺋﻼً ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻟﻬﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﺼﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻒ ﻗﺮﻧﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ) !!!!!!!!!! (علامات التعجب من عندنا). إذن فالبشير منذ قبل الإنقلاب كان يعرف المنطقة أكثر من أهلها! وهكذا يعود نظام الإنقاذ هذه الأيام- وقد غمر المنطقة من قبل بالسلاح وجعلها تحارب بالوكالة عن جيشه أكثر من 15 عاماً، راهناً لذلك ضباطه لتجييش المليشيات ? يعود النظام اليوم في خطوة جديدة لخلق مليشيات الجنجويد (ماركة المسيرية). وطبعا غير خاف على كل ذي فطنة أن عبارة (قوات الدعم السريع) هي إسم الدلع للجنجويد !! ليس في شرعة نظام الكيزان أن تستقر هذه المنطقة. فالسلام النسبي الذي عاشته المنطقة قرابة عامين الآن ، وأسواق السلام في فيض الزراف ومناطق أخرى والتي شهدت تعايشاً فريدا بين الحمر ونقوك ، والمجلد التي صارت منطقة عبور آمنة لإخوتنا من الشق الجنوبي نحو موطنهم الشمالي، كل هذا لا يعجب نظام الخرطوم. بل يطمح في خلط الأوراق من جديد بالتحريض على ما يسمى بالمخطط الذي يراد به سوءاً للمسيرية!!
لن نمضي في هذا المقال أبعد من ذلك ، فإن لكل حدث حديثا. لكني أريد أن أوجه رسالة- أنا ابن تلك الربوع- إلى الشباب بصفة خاصة من أبناء وبنات المنطقة من كل الإثنيات: أن سارعوا إلى إطفاء شرارة أراد بها النظام المتهالك إذكاء فتنة جديدة ، جاعلاً من الفاقد التربوي من أبنائكم كلاب صيد تحمي أرصدتهم في البنوك الخارجية كلما عاش النظام يوماً على حساب معاناتكم! ليس بينكم يا أهلي وبين نقوك وإخوانكم في جبال النوبة وجيرانكم من بني عمومتكم الرزيقات غير الحب وصلة الأرحام منذ حوالي ثلاثة قرون. عززوا روح التعايش معهم. ويا شباب المنطقة ادخلوا بيوت أهلكم وفرقانهم وقوموا بالتوعية. أهزموا مخطط تجييش القبائل تحت الوهم الذي يبيعه نظام عمر البشير بحسبان أن هناك مخططاً يحاك ضدكم. فالمخطط الإجرامي الحقيقي هو ما يقوم به نظام القتلة واللصوص في الخرطوم.
ولي كلمة أخيرة أتوجه بها لإخوتي وأخواتي من أبناء وبنات المنطقة من عضوية حزب المؤتمر الوطني. وأخص برسالتي أسماء بعينها: الدكتور عيسى بشري، الدكتور حمدي، الدكتور عبيد الله ، الأستاذ عمر سليمان ، وآخرين. ليس من حق أحد أياً كان أن يعترض على خياركم السياسي. من حقكم أن تختاروا فكركم وحزبكم السياسي كما يفعل الآخرون. لكن من حقنا – وقد نعمنا بما صرفه علينا دافع الضرائب وما لاقاه اهلنا من عنت لكي نتعلم – من حقنا أن نطلب منكم بأن تسارعوا إلى قادة هذا النظام الأرعن الذي أنتم بعض عضويته، بألا يشعل الحريق في المنطقة. يكفي ما عاناه أهلنا وما يعانون. فالذهب الأسود يجري تحت أقدامهم ، والجهل والأمراض الفتاكة تجد موطنها بينهم. سيذهب إلى سلة مهملات التاريخ هذا النظام أقرب مما تتخيلون..وسنلتقي لو طال العمر بإذن الله وللتأريخ أن يقول كلمته فينا.
فضيلي جمّاع
[email][email protected][/email]
أحسنت وأسديت نصحا غاليا لأهلك والشعب السوداني
لم تحسن وتنصح فقط
إنّما علّقت الجرس على رقبة القط
وأشرت لثعبان أرقط
قل من يقول الحقيقه في زماننا هذا
ابناء المنطقة كلهم اصبحوا مصلحجيه اكتر من مايكون ونسوا اهلهم
فهل ترجوا منهم ان يصلحوا ما افسده الفاسدين
تبا لهذا النظام الفاسد .
جزاك الله خير . مقالك لا يفهمه الا العاقلون والذين يعرفون الصحفى وحقيقته ويعرفون اصله وانتماءه فهم عند اهل العلم والذكر مصنفون خوارج وشعبنا لانه يجهل دينه وعقيدته وانه على دين الاباء لا يعلم معنى الخوارج وكيف تعمل الخوارج حسب عقيدة الخوارج بما ان كبراء وسادة الخوارج يرفعون شعارات شب عليها الشعب وفطره الله عليها ومن التبن ما تحته مية على قول المصريين المجربون .
لا فض فوك كلام في منتهى العقلانية والمعرفة والتركيز
وذاك الغراب ينعق بكل قبيح مخوفا الناس من كل شي
من كلاب ياسبحان الله من هم الكلاب هولاء لولا صيف العبور لكان السودان تنهش فيه كلاب العمالة والإرتزاق بحكم مؤامراتهم الدنييئة
ممتاز والله
عرب كردفان ودارفور من المراحيل والجانجويد المقاتلين الأشاوس والذين بطبعهم قبائل مسلحة ومقاتلة وأمثالهم من عرب غرب السودان هم جيش حكومة البشير اليوم وهم الذين يحمون ويدافعون عن دولة الأقلية الشمالية العنصرية التي لا أقامت دين ولا عمرت الدنيا. إذا تخلى المراحيل والجانجويد عن الدفاع عن هذه الدولة العنصرية فحتماً ستزول بسهولة وغير ذلك فإزالتها تحتاج دماء كثيرة وتكاليف باهظة.
بارك الله فيك اخي جماع واتمني أن تكون رسالتك وصلت إلي
هؤلاء الشباب فهذا مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة بإذن الله
عليهم تنظيم أنفسهم للقيام بهذا الدور التاريخي ونأمل من جميع
رموز المسيريه تقديم العون في هذا الاتجاه لقطع الطريق أمام
الفتن التي نهشت في جسد الوطن .. لك التحيه ولكل الشرفاء
الف مبروك الاستاذ فضيلي جماع ودة الحاصل والتخطيط الكيزاني من اجل حماية مثلث حمدي وجعل بعض القبائل دروع لحمايتهم لذلك يزرعو الفتنة بواسطة مؤسسي الانتباهة والصيحة. ولعنة علي الخبيث المدعو(الطيب مصطفي هو راس الافعي.
بارك الله في امثالك
شكرا أستاذ فضيلى – رغم أن لا شكر على واجب – ونحن فى زمن تخلى فيه البعض عن قول الحق حتى تجاه وطنهم الذى صرف دم قلبه ليتعلموا ولكنهم للأسف خانوه ولم يراعوا له إلا ولا ذمه وهم يرون دمه المسفوح على جدار مصالحهم الفانيه ..!!
(الكيزان) – سيدى فضيلى – لهم مصلحة فى استمرار الحرب ، لديهم اعتقاد فاسد أن الحرب اهم عامل لشد الاطراف وتشتيت انتباه الناس بعيدا عن فسادهم وإفسادهم ..!! وشغلهم واسكاتهم عن المطالبات المناطقيه والفئويه لعدم تحميل الدوله أى خدمات للمواطن وجعل دورها جابيه فقط و- لا صوت يعلو فوق صوت المعركه – وقد قلت من قبل أنهم إن لم يجدوا الحرب لابتدعوها .
لا بارك الله فيمن اشعل الفتنة والفتنة اشد من القتل ربنا يهلك نظام العنصرية البغيضة سارقي قوت الفقراء ربنا يزيل ملكهم عاجلا يارب واجمع شمل السودان تحت كلمة لا اله الا الله وان محمد رسول الله
شكرا اخى /العزيز فضيلى جماع وهذا اقل ما يقدم لاهلنا الطيبين الذين علمونا بالمال الحلال ولن نتخلى عنهم مادمنا احياء ندافع عنهم ونبصرهم الطريق القويم الذى يعتمد على حب الوطن ونكران الذات والاعتراف بالاخر والتنادى برص الصفوف ونبذ الفرقة على اننا جسم واحد هو السودان لا قبلية ولا جهوية 0 همنا السودان ومواطنه الكريم الابى فى بوتقة واحدة فى عالم متعدد الاعراق والثقافات وتتجددفيه وساىءل الاتصال والتقنية 0عالم مكشوف ومقروء فهلا توحدنا من اجل المساهمة الابداعية فى كل ضروب الحياة ونحن اهل لذلك بدل نذر الحرب والشتات الذى ساقنا اليه جماعات الكراهية والحقد والافق الضيق الذين لا يراعون الا ولاذمة ولا يقراون التاريخ ليتعظوا ويعتبروا ولكنهم كالانعام بل هم اضل 0 والان دارت عليهم الدواىءر فهم يتخبطون واعينهم تدور كالمغشى عليه من الموت نسوا ان دوام الحال من المحال والدنيا دوارة يوم لك ويوم عليك0 ونقول لهم (الصقر ان وقع كتر البتابت عيب )
صحيح الإخوان المسلمين تنظيم سئ لدرجة لايمكن تصورها ومن أجل السلطة يفعلون كل شئ لايحركهم ضمير ولادين تم إستغلال قبائل غرب السودان شر إستغلال لخدمة أجندة المؤتمر الوطني وزرع الفتن هذه القبائل عربها وغيرهم كانت تحكمهم حكمة وسياسة النظارة وكانت معظم الخلافات طفيفة تدور حول مناطق الرعي وجغرافيا النفوذ القبلي وتحل بواسطة نظام الإدارة الأهلية الإنقاذ قضت عليه واستقلتهم كجنود تماما مثل الجندي المجهول في حرب الجنوب يجب أن تعي كل قبائل السودان هذا الاتجاه الخبيث لتنظيم الإخوان المسلمين.
هذا الفضيلي هو أحد ثيرمومترات السودان الفضل. نراه الآن يرفع الصوت عاليا مناديا بضرورة تفويت الفرصة على دعاة الحروب و ذلك بتوعية الناس بخطورة ما يحاك ضدهم. على أبناء كردفان و السودان الإنتباه جيدا و الوقوف بكل عزم و حزم لإفشال هذا المخطط كما أفشلوا مخطط الجنجويد من قبل في شمال كردفان. أنها صرخة من خبير نرجو أن تجد الآذان الصاغية و الواعية لتصل إلى مداها.
أحسنت وأسديت نصحا غاليا لأهلك والشعب السوداني
لم تحسن وتنصح فقط
إنّما علّقت الجرس على رقبة القط
وأشرت لثعبان أرقط
قل من يقول الحقيقه في زماننا هذا
ابناء المنطقة كلهم اصبحوا مصلحجيه اكتر من مايكون ونسوا اهلهم
فهل ترجوا منهم ان يصلحوا ما افسده الفاسدين
تبا لهذا النظام الفاسد .
جزاك الله خير . مقالك لا يفهمه الا العاقلون والذين يعرفون الصحفى وحقيقته ويعرفون اصله وانتماءه فهم عند اهل العلم والذكر مصنفون خوارج وشعبنا لانه يجهل دينه وعقيدته وانه على دين الاباء لا يعلم معنى الخوارج وكيف تعمل الخوارج حسب عقيدة الخوارج بما ان كبراء وسادة الخوارج يرفعون شعارات شب عليها الشعب وفطره الله عليها ومن التبن ما تحته مية على قول المصريين المجربون .
لا فض فوك كلام في منتهى العقلانية والمعرفة والتركيز
وذاك الغراب ينعق بكل قبيح مخوفا الناس من كل شي
من كلاب ياسبحان الله من هم الكلاب هولاء لولا صيف العبور لكان السودان تنهش فيه كلاب العمالة والإرتزاق بحكم مؤامراتهم الدنييئة
ممتاز والله
عرب كردفان ودارفور من المراحيل والجانجويد المقاتلين الأشاوس والذين بطبعهم قبائل مسلحة ومقاتلة وأمثالهم من عرب غرب السودان هم جيش حكومة البشير اليوم وهم الذين يحمون ويدافعون عن دولة الأقلية الشمالية العنصرية التي لا أقامت دين ولا عمرت الدنيا. إذا تخلى المراحيل والجانجويد عن الدفاع عن هذه الدولة العنصرية فحتماً ستزول بسهولة وغير ذلك فإزالتها تحتاج دماء كثيرة وتكاليف باهظة.
بارك الله فيك اخي جماع واتمني أن تكون رسالتك وصلت إلي
هؤلاء الشباب فهذا مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة بإذن الله
عليهم تنظيم أنفسهم للقيام بهذا الدور التاريخي ونأمل من جميع
رموز المسيريه تقديم العون في هذا الاتجاه لقطع الطريق أمام
الفتن التي نهشت في جسد الوطن .. لك التحيه ولكل الشرفاء
الف مبروك الاستاذ فضيلي جماع ودة الحاصل والتخطيط الكيزاني من اجل حماية مثلث حمدي وجعل بعض القبائل دروع لحمايتهم لذلك يزرعو الفتنة بواسطة مؤسسي الانتباهة والصيحة. ولعنة علي الخبيث المدعو(الطيب مصطفي هو راس الافعي.
بارك الله في امثالك
شكرا أستاذ فضيلى – رغم أن لا شكر على واجب – ونحن فى زمن تخلى فيه البعض عن قول الحق حتى تجاه وطنهم الذى صرف دم قلبه ليتعلموا ولكنهم للأسف خانوه ولم يراعوا له إلا ولا ذمه وهم يرون دمه المسفوح على جدار مصالحهم الفانيه ..!!
(الكيزان) – سيدى فضيلى – لهم مصلحة فى استمرار الحرب ، لديهم اعتقاد فاسد أن الحرب اهم عامل لشد الاطراف وتشتيت انتباه الناس بعيدا عن فسادهم وإفسادهم ..!! وشغلهم واسكاتهم عن المطالبات المناطقيه والفئويه لعدم تحميل الدوله أى خدمات للمواطن وجعل دورها جابيه فقط و- لا صوت يعلو فوق صوت المعركه – وقد قلت من قبل أنهم إن لم يجدوا الحرب لابتدعوها .
لا بارك الله فيمن اشعل الفتنة والفتنة اشد من القتل ربنا يهلك نظام العنصرية البغيضة سارقي قوت الفقراء ربنا يزيل ملكهم عاجلا يارب واجمع شمل السودان تحت كلمة لا اله الا الله وان محمد رسول الله
شكرا اخى /العزيز فضيلى جماع وهذا اقل ما يقدم لاهلنا الطيبين الذين علمونا بالمال الحلال ولن نتخلى عنهم مادمنا احياء ندافع عنهم ونبصرهم الطريق القويم الذى يعتمد على حب الوطن ونكران الذات والاعتراف بالاخر والتنادى برص الصفوف ونبذ الفرقة على اننا جسم واحد هو السودان لا قبلية ولا جهوية 0 همنا السودان ومواطنه الكريم الابى فى بوتقة واحدة فى عالم متعدد الاعراق والثقافات وتتجددفيه وساىءل الاتصال والتقنية 0عالم مكشوف ومقروء فهلا توحدنا من اجل المساهمة الابداعية فى كل ضروب الحياة ونحن اهل لذلك بدل نذر الحرب والشتات الذى ساقنا اليه جماعات الكراهية والحقد والافق الضيق الذين لا يراعون الا ولاذمة ولا يقراون التاريخ ليتعظوا ويعتبروا ولكنهم كالانعام بل هم اضل 0 والان دارت عليهم الدواىءر فهم يتخبطون واعينهم تدور كالمغشى عليه من الموت نسوا ان دوام الحال من المحال والدنيا دوارة يوم لك ويوم عليك0 ونقول لهم (الصقر ان وقع كتر البتابت عيب )
صحيح الإخوان المسلمين تنظيم سئ لدرجة لايمكن تصورها ومن أجل السلطة يفعلون كل شئ لايحركهم ضمير ولادين تم إستغلال قبائل غرب السودان شر إستغلال لخدمة أجندة المؤتمر الوطني وزرع الفتن هذه القبائل عربها وغيرهم كانت تحكمهم حكمة وسياسة النظارة وكانت معظم الخلافات طفيفة تدور حول مناطق الرعي وجغرافيا النفوذ القبلي وتحل بواسطة نظام الإدارة الأهلية الإنقاذ قضت عليه واستقلتهم كجنود تماما مثل الجندي المجهول في حرب الجنوب يجب أن تعي كل قبائل السودان هذا الاتجاه الخبيث لتنظيم الإخوان المسلمين.
هذا الفضيلي هو أحد ثيرمومترات السودان الفضل. نراه الآن يرفع الصوت عاليا مناديا بضرورة تفويت الفرصة على دعاة الحروب و ذلك بتوعية الناس بخطورة ما يحاك ضدهم. على أبناء كردفان و السودان الإنتباه جيدا و الوقوف بكل عزم و حزم لإفشال هذا المخطط كما أفشلوا مخطط الجنجويد من قبل في شمال كردفان. أنها صرخة من خبير نرجو أن تجد الآذان الصاغية و الواعية لتصل إلى مداها.
ياعثمان ماذا فعل سيف العبور الجنوب انفصل والشهداء قلتو ماتوا فطيس اتقوا الله
شاعرنا وادبينا وفخر عروبتنا وكافة الاثنيات فى وطن الجدود-الاخ فضيلى جماع- لك المحبة واطيب الامنيات-انا مواطن سودانى بسيط لا ملك موهبة يراعك فى مجال الاداب واراك منارة لى ولغيرى فى هذا المضمار ولكننى لا اشاطرك الراى فيما اوردته وذلك بغض النظر عن ما اوردته عن الصحفى او ما تحيكه الحكومة فى الخرطوم للاسباب الاتيه- وارجو ردك على تعليقى فكل منا قابل للخطاء والصواب والعصمة لرب العباد ولرسوله صلوات الله عليه وسلامه
اولا اقول ان اخواننا فى الجنوب صوتوا بنسبة تقارب المئة فى المائة للانفصال باعتراف الامم المتحده والحقائق تقول انهم كانوا فى حرب مع الشمال منذ منتصف الخمسينات- وانت تعلم ان الجنوب كان منطقة مقفوله لا يدخلها اى شمالى الا بتاشيره وتدخله القبائل الرعويه من الجانبين فى مسار محدد لها-وانت تعلم ان معظم المثقفين من اخواننا الجنوبين تلقوا دراساتهم فى مدارس كنسيه اشعلت كراهية الشمال فى قلوبهم مما دفعهم لاعلانهم الحرب على الشمال بقيامهم بذبح كل الشمالين المدنين فى الجنوب بعد فترة وجيزة من استقلال السودان-وقبل ان تخمد جذوة الحروب بين الشمال والجنوب اعلنت امريكا فى اوائل السبعينات ان الجنوب يرقد على بحيرة من بترول فاضرمت من جديد نار الحرب بين الشمال والجنوب -والنتيجة كانت فقدوان الاف الارواح من ابناء السودان فى الشمال والجنوب- اضافة لضياع اضخم ميزانية كان السودان احوج ما يكون لها لنهضته فى كافة المجالات-فلماذا لا يكونون اليوم اخوة لنا وتربطهم بنا ما يربط الشعوب الاخرى من علاقات حسن الجوار وكافة المصالح الاقتصاديه؟
نعم لقد افلس الجنوب الشمال واضاع الالاف من بنيه فى حروب عبثيه انتهت بانفصال الجنوب والمخجل حقا ان تنادى اصوات باعادة دمجهم بسبب بترولهم حتى وبدون ابداء رغبتهم فى ذلك- وان تكون الحكومه مترددة بين اعتبار النازحين من وعثاء الحرب فى الجنوب لاجئين او سودانين تخليا عن المبادئ الواضحه فى علاقات الدول ببعضها بسبب افلاسها ولبترول ذهب ولن يعود مهما بذل الشمال فيه من تضحيات
واما فيما يتعلق باخواننا المسيرية فقدرهم ان تكون لهم مصالح رعويه تربطهم بالجنوب بخلاف القبائل الاخرى بمثلما يكون لاى قبيلة جنوبية فى الجانب الاخر وهو ما يفرض على الحكومتين الوصول لتفاق مشترك تحت رعاية الامم المتحده
ولا ارى بأسا ان تتسلح قبيلة المسيرية ضد عدو محتمل قبل ان تؤخذ على حين غره شريطة الاستفادة من خبرات الجيش النظامى فى الظبط والربط لانهم هم الاولى بالمحافظة على ارواحهم وممتلكاتهم- واما ان يقال لهم ان كل كنوز الارض تحت اقدامكم وبدون افهامهم انها ثروة قوميه ففيه باب واسع للفتنة مع كافة القبائل فى ربوع الوطن وفيه حث على تكرار السبب الرئيسى لانفصال الجنوب
ولا اشك مطلقا انك تعلم ان كافة البيوت السودانيه فى الشمال تضم كل السحنات السودانيه ويغلب عليها اللون الداكن فى السواد وسنة الله فى خلقه ان تتصاهر اذا تمسك السودان بعروة الاسلام ولا بد ان تزول اسماء القبائل او يزيل مفعولها اذا سادت القوانين التى تكفل حقوق المواطنة والواجبات للجميع وعمت العداله وتمم اجتثاث جذور الفساد قبل ان يذهب السودان بكامله لمتحف التاريخ ويكوث ارثا لدولتى اثيوبيا ومصر
01- لقد أجرم محمّد علي باشّا … عندما اختزل المرعى السوداني … في وادي النيل … هذا التغيير الجيومورفولوجي قد أحدث هذه الفتنة … والفتنة أشدّ من القتل … ولقد أجرم الإنجليز عندما اختزلوا المرعى السوداني في حدود منطقة نمولي جنوباً … وعندما أغلقوا جنوب المرعى السوداني … من أجل التبشير … فأجّجوا نيران هذه الفتنة … ولكنّنا قد كُنّا من المُخطئين … عندما قصمنا ظهر كائن النيل الطويل … في منطقة حلفا … وقلنا إنّ السودان للسودانيّين … على أن ننظر كشعبين … في إعادة توحيد البلدين … بعد جلاء المُستعمرين … ولكنّنا لم ننظر في ذلك … حتّى الحين … ولكنّ عزاءنا … قد جاءنا هنا … ( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: ” كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ”. ) … هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ … والمطلوب الآن من العبقريّين في البلدين … بل في السودان العريض الطويل … ( من المحيط الأطلسي غرباً إلى البحر الأحمر شرقاً … ومن جنوب بحيرات النيل إلى مصب النيل في البحر الأبيض المتوسّط ) … إدارة تصحيح كلّ هذه الأوضاع … لمصلحة الجميع … ولكيما يعيش أبناء النيل … في وادي النيل … وفي السودان القديم الأصيل العريق … حياة كريمة … تليق بحضارات وادي النيل … وحضارات السودان القديم … قِدم التأريخ … ؟؟؟
02- نرجوا أن نقول للجميع … السودانيّين وغير السودانيّين … الشماليّين والجنوبيّين والشرقيّين والغرببّين والنيليّين … العسكريّين والمدنيّين والماردين … اليمينيّين واليساريّين والوسطانيّين … الأطفال والشباب والشيوخ والمُخضرمين … إنّ سودان العبقريّين … لم يقبل القسمة الضيزى الحديثة … على دولتين … كما أنّه لم يقبل القسمة الضيزى القديمة على أكثر من دولتين … ويبدو أنّه لن يقبل أيّة قِسمةِ ضيزى … إلى يوم الدين … ؟؟؟
03- ولكُلّ ذلك نقول … للعسكري البشير … ولصاحبه سلفا كير … السودان لكلّ السودانيّين النيليّين … وليس فقط للأريتريّين … وليس فقط للتشاديّين … وليس فقط للمُتأخونين … وليس فقط للشيوعيّين … ونرجوا من ذراعيهما العسكريّين … بكري حسن صالح … ورياك مشار … أن يكونا من أوّل المُتلحلحين … دعونا نمنح بعضنا … حقّ الحياة لبعضنا … هنا بداخل وطننا … الواحد … الواسع … وأرجو أن أختتم هذه النقطة بجوامع الكلم … من لدُن خاتم رُسُلنا … (عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ مِلْءُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَقَسَمَ مِنْهَا رَحْمَةً بَيْنَ الْخَلَائِقِ بِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا وَبِهَا يَشْرَبُ الْوَحْشُ وَالطَّيْرُ الْمَاءَ وَبِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلَائِقُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَصَرَهَا عَلَى الْمُتَّقِينَ وَزَادَهُمْ تِسْعًا وَتِسْعِينَ ”. ) … هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ … و (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: ” مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ خَلَقَ لَهُ مَا يَغْلِبُهُ، وَخَلَقَ رَحْمَتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ ”. ) … هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ … ؟؟؟
04- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟
ياعثمان ماذا فعل سيف العبور الجنوب انفصل والشهداء قلتو ماتوا فطيس اتقوا الله
شاعرنا وادبينا وفخر عروبتنا وكافة الاثنيات فى وطن الجدود-الاخ فضيلى جماع- لك المحبة واطيب الامنيات-انا مواطن سودانى بسيط لا ملك موهبة يراعك فى مجال الاداب واراك منارة لى ولغيرى فى هذا المضمار ولكننى لا اشاطرك الراى فيما اوردته وذلك بغض النظر عن ما اوردته عن الصحفى او ما تحيكه الحكومة فى الخرطوم للاسباب الاتيه- وارجو ردك على تعليقى فكل منا قابل للخطاء والصواب والعصمة لرب العباد ولرسوله صلوات الله عليه وسلامه
اولا اقول ان اخواننا فى الجنوب صوتوا بنسبة تقارب المئة فى المائة للانفصال باعتراف الامم المتحده والحقائق تقول انهم كانوا فى حرب مع الشمال منذ منتصف الخمسينات- وانت تعلم ان الجنوب كان منطقة مقفوله لا يدخلها اى شمالى الا بتاشيره وتدخله القبائل الرعويه من الجانبين فى مسار محدد لها-وانت تعلم ان معظم المثقفين من اخواننا الجنوبين تلقوا دراساتهم فى مدارس كنسيه اشعلت كراهية الشمال فى قلوبهم مما دفعهم لاعلانهم الحرب على الشمال بقيامهم بذبح كل الشمالين المدنين فى الجنوب بعد فترة وجيزة من استقلال السودان-وقبل ان تخمد جذوة الحروب بين الشمال والجنوب اعلنت امريكا فى اوائل السبعينات ان الجنوب يرقد على بحيرة من بترول فاضرمت من جديد نار الحرب بين الشمال والجنوب -والنتيجة كانت فقدوان الاف الارواح من ابناء السودان فى الشمال والجنوب- اضافة لضياع اضخم ميزانية كان السودان احوج ما يكون لها لنهضته فى كافة المجالات-فلماذا لا يكونون اليوم اخوة لنا وتربطهم بنا ما يربط الشعوب الاخرى من علاقات حسن الجوار وكافة المصالح الاقتصاديه؟
نعم لقد افلس الجنوب الشمال واضاع الالاف من بنيه فى حروب عبثيه انتهت بانفصال الجنوب والمخجل حقا ان تنادى اصوات باعادة دمجهم بسبب بترولهم حتى وبدون ابداء رغبتهم فى ذلك- وان تكون الحكومه مترددة بين اعتبار النازحين من وعثاء الحرب فى الجنوب لاجئين او سودانين تخليا عن المبادئ الواضحه فى علاقات الدول ببعضها بسبب افلاسها ولبترول ذهب ولن يعود مهما بذل الشمال فيه من تضحيات
واما فيما يتعلق باخواننا المسيرية فقدرهم ان تكون لهم مصالح رعويه تربطهم بالجنوب بخلاف القبائل الاخرى بمثلما يكون لاى قبيلة جنوبية فى الجانب الاخر وهو ما يفرض على الحكومتين الوصول لتفاق مشترك تحت رعاية الامم المتحده
ولا ارى بأسا ان تتسلح قبيلة المسيرية ضد عدو محتمل قبل ان تؤخذ على حين غره شريطة الاستفادة من خبرات الجيش النظامى فى الظبط والربط لانهم هم الاولى بالمحافظة على ارواحهم وممتلكاتهم- واما ان يقال لهم ان كل كنوز الارض تحت اقدامكم وبدون افهامهم انها ثروة قوميه ففيه باب واسع للفتنة مع كافة القبائل فى ربوع الوطن وفيه حث على تكرار السبب الرئيسى لانفصال الجنوب
ولا اشك مطلقا انك تعلم ان كافة البيوت السودانيه فى الشمال تضم كل السحنات السودانيه ويغلب عليها اللون الداكن فى السواد وسنة الله فى خلقه ان تتصاهر اذا تمسك السودان بعروة الاسلام ولا بد ان تزول اسماء القبائل او يزيل مفعولها اذا سادت القوانين التى تكفل حقوق المواطنة والواجبات للجميع وعمت العداله وتمم اجتثاث جذور الفساد قبل ان يذهب السودان بكامله لمتحف التاريخ ويكوث ارثا لدولتى اثيوبيا ومصر
01- لقد أجرم محمّد علي باشّا … عندما اختزل المرعى السوداني … في وادي النيل … هذا التغيير الجيومورفولوجي قد أحدث هذه الفتنة … والفتنة أشدّ من القتل … ولقد أجرم الإنجليز عندما اختزلوا المرعى السوداني في حدود منطقة نمولي جنوباً … وعندما أغلقوا جنوب المرعى السوداني … من أجل التبشير … فأجّجوا نيران هذه الفتنة … ولكنّنا قد كُنّا من المُخطئين … عندما قصمنا ظهر كائن النيل الطويل … في منطقة حلفا … وقلنا إنّ السودان للسودانيّين … على أن ننظر كشعبين … في إعادة توحيد البلدين … بعد جلاء المُستعمرين … ولكنّنا لم ننظر في ذلك … حتّى الحين … ولكنّ عزاءنا … قد جاءنا هنا … ( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: ” كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ”. ) … هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ … والمطلوب الآن من العبقريّين في البلدين … بل في السودان العريض الطويل … ( من المحيط الأطلسي غرباً إلى البحر الأحمر شرقاً … ومن جنوب بحيرات النيل إلى مصب النيل في البحر الأبيض المتوسّط ) … إدارة تصحيح كلّ هذه الأوضاع … لمصلحة الجميع … ولكيما يعيش أبناء النيل … في وادي النيل … وفي السودان القديم الأصيل العريق … حياة كريمة … تليق بحضارات وادي النيل … وحضارات السودان القديم … قِدم التأريخ … ؟؟؟
02- نرجوا أن نقول للجميع … السودانيّين وغير السودانيّين … الشماليّين والجنوبيّين والشرقيّين والغرببّين والنيليّين … العسكريّين والمدنيّين والماردين … اليمينيّين واليساريّين والوسطانيّين … الأطفال والشباب والشيوخ والمُخضرمين … إنّ سودان العبقريّين … لم يقبل القسمة الضيزى الحديثة … على دولتين … كما أنّه لم يقبل القسمة الضيزى القديمة على أكثر من دولتين … ويبدو أنّه لن يقبل أيّة قِسمةِ ضيزى … إلى يوم الدين … ؟؟؟
03- ولكُلّ ذلك نقول … للعسكري البشير … ولصاحبه سلفا كير … السودان لكلّ السودانيّين النيليّين … وليس فقط للأريتريّين … وليس فقط للتشاديّين … وليس فقط للمُتأخونين … وليس فقط للشيوعيّين … ونرجوا من ذراعيهما العسكريّين … بكري حسن صالح … ورياك مشار … أن يكونا من أوّل المُتلحلحين … دعونا نمنح بعضنا … حقّ الحياة لبعضنا … هنا بداخل وطننا … الواحد … الواسع … وأرجو أن أختتم هذه النقطة بجوامع الكلم … من لدُن خاتم رُسُلنا … (عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ مِلْءُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَقَسَمَ مِنْهَا رَحْمَةً بَيْنَ الْخَلَائِقِ بِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا وَبِهَا يَشْرَبُ الْوَحْشُ وَالطَّيْرُ الْمَاءَ وَبِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلَائِقُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَصَرَهَا عَلَى الْمُتَّقِينَ وَزَادَهُمْ تِسْعًا وَتِسْعِينَ ”. ) … هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ … و (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: ” مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ خَلَقَ لَهُ مَا يَغْلِبُهُ، وَخَلَقَ رَحْمَتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ ”. ) … هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ … ؟؟؟
04- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟