المؤتمر الشعبى .. الانقلاب الثانى ..!

محمد وداعة

الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، اتهم المعارضة بالجلوس مع دوائر استخباراتية لتأزيم الوضع فى البلاد، وقال (إنها لا تفرق بين خلافاتها السياسية والوطن، مبيناً أن الأحزاب الرافضة للحوار لديها أجندة لتصفية الجيش ومؤسسات الدولة، ونحن لن نسمح بانهيار البلاد)، جاء ذلك خلال حديثه امام ندوة الحوار بالأكاديمية العسكرية بأمدرمان، إن الحوار أكبر مشروع سياسي في تاريخ السودان لم تطرحه حتى الأنظمة السياسية التي تدَّعي الديمقراطية، وزاد ان (الحوار جاء بإرادة وطنية داخلية ولن نقبل بأن تديره أميركا أو المجتمع الدولي) ،وشدد عمر بأن الصيغة التي طرح بها الحوار من شفافية ومعاني تصد الباب والمبررات أمام أي شرعية لعمل مسلح ضد الدولة، موضحاً أن الحوار فرصة لتأسيس توافق سياسي حول القضايا والتحديات الماثلة )،

و رغم ان التاريخ لا يعيد نفسه ،فما اشبه الليلة بالبارحة ، هذا حدث فى 1986م ، و بعد سقوط مدينة الكرمك فى يد الحركة الشعبية ، زار الاستاذ على عثمان محمد طه زعيم المعارضة مدينة الدمازين ، و خاطب ضباط و جنود الفرقة الرابعة مشاة ، الأستاذ علي عثمان بدأ حديثه معزيا في الشهداء، ثم تحدث قائلا ( إنهم في المعارضة يقفون خلف القوات المسلحة ، وقفة رجل واحد ، و تبرع بمبلغ كبير من المال وأعلن عن تبرع نواب المعارضة (52) نائبآ ، بعرباتهم البرلمانية لصالح المجهود الحربي ، و ر غم ان التبرع فعليآ لم يتجاوز عربتين ، عربة النائب بن عمر محمد احمد عن دائرة سودري، وعربة عثمان خالد مضوي عن دائرة بري ، الا ان الخطوة كانت حاسمة فى استمالة الراى العام ، و بالذات داخل القوات المسلحة ، و هى فى الحقيقة اتت فى اطار حملة العلاقات العامة تمهيدآ لانقلاب 1989م،
من حق الاستاذ كمال عمر خطب ود القوات المسلحة ، سوى كان ذلك فى اطار العلاقات العامة او اى اطار آخر ، بالطبع ممارسة هذا الحق لا يمكن ان تتم عبر اتهام المعارضة بانها تريد تفكيك القوات المسلحة ،و ان كانت المعارضة تريد هذا فهى معارضة غير راشدة ، و الاستاذ كمال عمر يعلم و هو على يقين تام ان مطالب المعارضة لم تتجاوز الحديث عن قومية القوات المسلحة ، و ابعاد هيمنة المؤتمر الوطنى و الحركة الاسلامية و حزب المؤتمر الشعبى ايضآ عنها ،وهو ما نص عليه الدستور و قوانين القوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى ، فيما يفكر المؤتمر الشعبى وهو يعيد اساليبه القديمة فى استمالة القوات المسلحة ؟ هل يقوم بالاعداد لانقلاب ثان ؟،ربما تهيئة الاجواء لانقلاب قصر ؟ ام هو كمال عمر يحرض ضد المعارضة و يستعدى عليها ؟ لا سيما بعد اعترافات نسبت للسيد مبارك الفاضل عن الاتصال بالاستخبارات الاجنبية و تبريره ذلك بعدم قبول دبلوماسييى دول تلك الاستخبارات بالجلوس مع المعارضة ، وهو اعتراف غريب ، ما جرى على لسان السيد كمال عمر اقل ما يوصف به انه تحريض صريح ، و تزلف مكشوف ، القوات المسلحة فى 2016م ، ليست هى القوات المسلحة فى عام 1986م ،،

تعليق واحد

  1. يقول المثل الشعبي (الفيك بدربوا..) كما يقول المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت)

    المعروف ان هذه العصبة التي ابتلانا الله سبحانه وتعالى بها هم الذين يريدون تفكيك القوات المسلحة وقوات الشرطة والامن وهم الذين يريدون احالة نهار السودان الى ليك حالك السواد ولا يعجبهم الا الفتن وإحاكة الدسائس والمؤامرات..وضرب الشعب المسكين في مقتل بمساعدة التنظيم الدولي للأخوان المسلمين

    ولو كان هنالك حكومة حق ان يحاكم كمال عمر كما قاله فإما ان يثبت كلامه واما يجلد حداً لأنه يحاول ان يسعتدي القوات النظامية ضد الشعب الذي غالبيته معارض لحكم الاقلية المتسلطة الجبهة القومية الاسلامية..

    وهو يقول المعارضة ولا ندري اي معارضة يقصد وبالطبع فإن يقصد كل من يعارض الانقاذ وكل من يعارض مشروع التنظيم الدولي للأخوان المسلمين في السودان لذلك يخوفون الناس بأن المعارضة اي معارض يريد ان ينال من القوات المسلحة.. في القوت الذي يعمل فيه الكيزان بل عملوا الى تفكيك قومية القوات المسلحة وليس المعارضة.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  2. كمال عمر وندي القلعه هذا هو سودان اليوم اللهم الطف باهذا البلد فقد استاسدت فيه الارانب والفيران

  3. يقول المثل الشعبي (الفيك بدربوا..) كما يقول المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت)

    المعروف ان هذه العصبة التي ابتلانا الله سبحانه وتعالى بها هم الذين يريدون تفكيك القوات المسلحة وقوات الشرطة والامن وهم الذين يريدون احالة نهار السودان الى ليك حالك السواد ولا يعجبهم الا الفتن وإحاكة الدسائس والمؤامرات..وضرب الشعب المسكين في مقتل بمساعدة التنظيم الدولي للأخوان المسلمين

    ولو كان هنالك حكومة حق ان يحاكم كمال عمر كما قاله فإما ان يثبت كلامه واما يجلد حداً لأنه يحاول ان يسعتدي القوات النظامية ضد الشعب الذي غالبيته معارض لحكم الاقلية المتسلطة الجبهة القومية الاسلامية..

    وهو يقول المعارضة ولا ندري اي معارضة يقصد وبالطبع فإن يقصد كل من يعارض الانقاذ وكل من يعارض مشروع التنظيم الدولي للأخوان المسلمين في السودان لذلك يخوفون الناس بأن المعارضة اي معارض يريد ان ينال من القوات المسلحة.. في القوت الذي يعمل فيه الكيزان بل عملوا الى تفكيك قومية القوات المسلحة وليس المعارضة.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  4. كمال عمر وندي القلعه هذا هو سودان اليوم اللهم الطف باهذا البلد فقد استاسدت فيه الارانب والفيران

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..