موقف كرتى(صفر) فى الوساطة بين طرفين يحتلان أراضيه

لاشك أن ذاكرتنا أصبحت أضعف من ذاكرة السمك،وأن بديهتنا أضحت صفر كبير على الشمال،وأصبحت جرائم المسئولين السودانيين وعلى أرفع المستويات مثل وزير الخارجية على كرتى الذى هلل لزيارته (الفشنك) لمصر وبشر بها وأعلنها للملأ عبر وسائل الاعلام ومصدر ثقته فى اتمام هذه الزيارة ربما هى التنازلات التى قدمها قبلها ولم تشفع له فى الاستجابة لطلبه زيارة الكنانة،بعد زيارة وزير الدفاع ، والمؤسف حقا هو أننا وصلنا لمرحلة من البرود تحتاج لعلاج لدرجة أن وزير الخارجية يعلن عن جريمته عبر وسائل الاعلام ولا أحد ينتبه ولاحتى برلمان يسأله بأى صفة يتصرف فى التنازل عن جزء من أراضى السودان بهذه البساطة وبل يعلن ذلك فى صحيفة الخرطوم عدد الأثنين الموافق الرابع من فبراير الجارى وذلك عبر حوار تحت عنوان(قبل زيارته لمصر وزير الخارجية ل الخرطوم) فى الصفحة الثالثة بشر فيه معاليه بأن سد النهضة لايؤثر على علاقتنا بمصر رغم اعترافه بأن العلاقات بين مصر والسودان تشهد تواترات محدودة بسبب الظروف الداخلية لأى بلد،الا أن الاحترام بننا متوفر(ولا أدرى أين هو الاحترام الذى يتحدث عنه وهوطلب زيارة الى مصر وأعلن عنها ولم تقم حدث حتى الآن ولم يسأل أيضا معاليه حول هذا الأمر،ولعل موقفه هذا يؤكد على عدم علمه بقرار طرد المنظمات الأجنبية من البلاد رغم أنه وزير خارجية) وأكد على أن العلاقات لم تصل الى مرحلة القطيعة وهذ فى تصورى رأى اتفق فيه معه لأن نظامه على استعداد دائم لتقديم التنازلات حتى لايقاطع أكثر مما هو عليه،وأكد أن هناك حوار بين الجانبين لأجل التطور الايجابى فى العلاقات،وهذا اعتراف منه بسلبيتها فى الماضى القريب،وعن انعكاس موقف السودان من سد النهضة على العلاقة بمصر؟؟قال لايعتقد والحوار حول السد مستمر ولم ينته وهناك تفهم حقيقيى من الجانب المصرى للموقف السودانى وأن المسؤلون المصريون عن هذا الملف يقدرون الموقف الذى أختطه السودان!!!!هنا قف تأمل!!!!وأضاف أن السودان يسعى للربط بين أثيوبيا ومصر وتقريب وجهات النظر بينهما ولا يصح أن يكون السودان حليفا مع دولة ضد الأخرى وسبق كما ذكر أن حاولوا تقريب وجهات النظر لقناعتهم بأن هناك مصالح بين الدول الثلاث لكن هناك جفوة تاريخية بين مصر وأثيوبيا،وفى محور أخر ردا على سؤال أن السودان مع قيام سد النهضة الذى ترفضه مصر؟؟رد أن قناعة السودان مع قيام السد قناعة وطنية ولكن فى ذات الوقت ليست على حساب مصر وهناك شرح مستمر من جانبنا للاخوة فى مصر بأهمية الانفتاح ومناقشة قضية السد،رغم فشل زيارته الى مصر التى هلل لها عبر هذا الحوار هو سؤال حول مناقشة فتح المعابر بين البلدين؟؟رد بأن هذا مايسعوا اليه خلال الزيارة وازالة العقبات التى تعترض فتح هذا الطريق،،وعندما سئل عن العقبات؟؟رد بأن ليس هناك عقبات كبيرة فى واقع الأمر،المعبر تم تحديده وتم بناء نقاط المعبر فى الجانبين الا أن هناك مشكلة ظهرت،وهى ملاحظة من الجانب المصرى وأشاروا أن جزءا من المبانى السودانية داخل الأراضى المصرية بمسافة 30 متر،،تجاوبنا معهم فى هذا الأمر وقمنا بازالة المبانى وتشييدها مرة أخرى فى المكان المحددانتهى رد الوزير.
المكان المحدد من الذى حدد المكان يا سيادة الوزير وما هى أوجه هذا التحديدالذى جعلك تتقهقر 30 مترا بهذه السهولة؟؟ وهل هذا عائق يعلق افتتاح هذا الطريق كل هذه المدة رغم الاعلان عن افتتاحه عدة مرات؟؟وكان رده الغريب على سؤال متى يمكن أن يفتح المعبر؟؟رد بالنسبة لنا متى هذه لاتتطلب غير زيارة واحدة من جانبنا لمصر ،وأما الموعد بالتحديد فهو لايتطل سوى ارادة سياسية ونأمل أن يكون قريبا.
رغم تقهقره يأمل فى أن تكون متى قريبا وهنا أتفق معه فى تأمله لأنه رغم تفاءله بزيارته الفاشلة الا أنه يعلم مسبقا عليه أن يتسولها ويتأملها فى ظل الاحترام المتبادل.
وهل مشكلة مبانى سودانية فى أراضى مصرية ب30 مترا تكون عائقا لافتتاح هكذا مشروع حيوى بين البلدين كما يقال ؟؟وفى تقديرى هذا أمر غير منطقى اذا كان الجانب المصرى جادا فعلا فى انفاذ هذا المشروع والا بهذا الموقف سيكون مصيره كمصير اتفاق الحريات الأربع بين البلدين الذى يفعله السودان بحذافيره دون أن يفعله الجانب المصرى .
بالتأكيد الجانب المصرى وكما ورد فى تحليل بعض خبرائه لزيارة وزير الدفاع أنهم ينظرون لقضية حلايب نظرتهم لقضية الفشقة ،اضافة الى قولهم أن اتفاقية الدفاع المشترك ولى زمانها خصوصا بعد انفصال الجنوب ،وأضافوا أن الحكومة السودانية تحتاج الى الحريات الأربع من الناحية التجارية فى ظل شح الدولار والتى يمكن فى ظلها المقايضة بالسلع الحيوانية والزراعية.
مصر تجيد ترويض وتطويع هذا النظام البائيس الهش وتحقق مصالحها بأقل التكاليف اذا لم تكن تضيف عليه الكثير غير المتوقع فى ظل لهث هذا النظام لنيل رضاها،،،وبالتأكيد وساطة كرتى التى بشر بها لاتنجح لأن موقف الطرفين أقوى من موقف الوسيط وكل يحتل جزء من أراضى الوسيط أثيوبيا الفشقة ومصر حلايب بالتأكيد ستكون وساطته خصما عليه أكثر مما هى اضافة له خصوصا وأنه حتى الآن فى انتظار تأشيرة الزيارة والتى الله يعلم ماهو المطلوب منه تحديدا حتى يتحصل عليها؟؟
هل منكم من يتساءل بعد هذا عن استقطاع جميع دول الجوار لأراضى السودان بهذه السهولة واليسر فى ظل مثل وجد هؤلاء المسئوليين؟؟

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..