أخبار السودان

سلاح المقاطعة.!

شمائل النور
في المغرب اضطرت أكبر شركة موزعة للحليب لإطلاق عروض رمضانية وصفتها بـ ?غير المسبوقة?. ذلك بعد حملة مقاطعة شعبية واسعة احتجاجاً على رفع أسعار منتجاتها، بكل بساطة، أطلق الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي وسماً بعنوان (خليه يريب) أي، دعوه يصبح ?روب? في تعبير عن الدعوة للإحجام عن شراء حليب الشركة المعنية.

وجدت الشركة نفسها أمام زلزال سوف يعرضها لخسائر فادحة، اضطرت لمقاومة الوسم الشعبي بوسم يخص الشركة بعنوان (خلينا نتصالحو) مصحوباً بعروض رمضانية.

في الأردن، أصدر وزير الأوقاف قراراً عممه على مساجد الأردن بزيادة صلاة التراويح إلى (20) ركعة، جدل واسع أثاره القرار الذي قوبل بالرفض، ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأئمة مساجد أكملوا التراويح وحدهم بعد خروج المصلين بعد الركعة الثامنة، البعض اعتبر قرار الوزير محاولة لحشر الأردنيين في المساجد مخافة الاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وما تبع ذلك.

أيّاً كانت دواعي القرار وأيّاً كان صحته من عدمها، لكن الشاهد أنّ وسائل المُقاطعة الشعبية التلقائية باتت تدخل دائرة الفعل السياسي الذي بإمكانه أن يحدث شللاً كاملاً، وذلك دون التعرض لمخاطر وخسائر يُمكن أن تحفز الناس على استمرار حالة الصمت. وفعل المُقاطعة الشعبية مُربكٌ للسلطات الديكتاتورية، لأنها لا تجيد إلا التعامل بأسلوب القمع، وبالمُقابل هو آمن للمُواطنين، صحيحٌ أنّ الاحتجاج بالمقاطعة ربما لا يصلح إلا لحالات محدودة من بينها مقاطعة السلع والإحجام عن الشراء، هي درجة من العصيان المدني الذي ثبتت فاعليته في المقاومة. في المغرب مثلاً، قامت احتجاجات عنيفة في الريف تُنادي بالتنمية، لكنها قُوبلت بالقمع، وواضحٌ أنّ هذه الحملة الشعبية لمقاطعة السلع هي رَدٌّ لحالة القمع التي تعتمدها السُّلطات على الدوام، ولأنّها غير مُكلّفة وآمنة أحدثت هذا الشلل الذي جعل أكبر شركة تضطر لتقاوم الفعل المقاوم وبذات سلاحه.

يبدو أنّ التعرض للقمع والظلم باستمرار يولّد حالة من الإبداع والابتكار في وسائل المقاومة الناعمة غير المُكلّفة سياسياً ولا مادياً وبدرجة مَخاطر صفرية.. وبالفعل يحتاج الناس مع الحكومات الديكتاتورية لحالة الإرباك هذه والتي تجعل السلطة مَشلولة في التعامل أو مُقاومة الفعل المُقاوم، ووسائل التواصل الاجتماعي خير معين، هذه منصة للمقاومة غير مُستخدمة بالشكل الأمثل، صحيحٌ الكل يُعبِّر بارتياح عن رفضه، لكن ينقصها التنظيم حتى تتحوّل لحملات عصيان ومُقاطعة.

التيار

تعليق واحد

  1. سلاح المقاطعة لا ينجح فى السودان لسبب ان الشعب السودانى فى قمة الجهل يحب البوبار و الفشخرة و انانى ممكن يصل سعر كيلو اللحمة فى اليومين الجايات ديل 5 مليون جنيه و ستجد فى هذا البلد المنكوب من يشتريه و كمان يكون شايلو زى البيرق عشان الناس كلها تشوفو اشترى كيلو لحم ب 5 مليون جنيه!! و كمان السودانى ممكن يكون راكب عربية ب 6 مليار جنيه لو بالدين او بالسرقة او بالقتل او بالربا أو بأكل أموال اليتامى او بتجارة المخدرات و الجنس لا يهم. شعب غبى و حكامه اكثر غباء.

  2. لن تنجح أي مقاطعة في السودان ، ببساطة لأن الشعب غبي ، جاهل ، أناني ، ذليل مهان و أسوأ شعوب العالم كله .

  3. سلاح المقاطعة لا ينجح فى السودان لسبب ان الشعب السودانى فى قمة الجهل يحب البوبار و الفشخرة و انانى ممكن يصل سعر كيلو اللحمة فى اليومين الجايات ديل 5 مليون جنيه و ستجد فى هذا البلد المنكوب من يشتريه و كمان يكون شايلو زى البيرق عشان الناس كلها تشوفو اشترى كيلو لحم ب 5 مليون جنيه!! و كمان السودانى ممكن يكون راكب عربية ب 6 مليار جنيه لو بالدين او بالسرقة او بالقتل او بالربا أو بأكل أموال اليتامى او بتجارة المخدرات و الجنس لا يهم. شعب غبى و حكامه اكثر غباء.

  4. لن تنجح أي مقاطعة في السودان ، ببساطة لأن الشعب غبي ، جاهل ، أناني ، ذليل مهان و أسوأ شعوب العالم كله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..