عووضة، والكتابة الصارفة للأنظار

[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

الكتابة الصارفة للأنظار[/CENTER]

مفهوم تماماً أن يكون كاتب ما، قد توصل بعد تقييم مواقفه من النظام مقروءاً مع وضع المعارضة، إلى قناعة بأن ما قام به، وفقاً لتقييمه ، لم تكن جدواه كما تمنى.وأن الثمن الشخصي الذي يدفعه، أكثر مما ينبغي . وأن وضع المعارضة ، لا يراهن عليه ، فيتجه لتغيير منطلقاته ويعلنها لقرائه ، حتى دون أن يعني ذلك انتقاله للضفة الأخرى بالضرورة ،مادام قدره ألا يتوقف عن الكتابة الصحفية كونها مهنته التي يعتاش منها.
وربما كان الأستاذ صلاح عووضة أحد أبرز الأمثلة على ذلك. وقد بين ذلك فيما أذكر ، عند انتقاله بعموده إلى صحيفة الصيحة. وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذا الضرب من الواقعية إن جازت التسمية ،فإن ما كان أكثر أهمية في موقفه في تقديري، توقعه لردة فعل بعض قرائه ، وإبراز نبرة التحدي في مواجهته ليقول لسان حاله ( من ناهض بأكثر مني، فليرني وجهة) . لكنني كنت أتوقع أن ذلك ينتهي أثره سريعاً بعد تثبيت موقفه . إلا ان واقع الحال ، يقول بغير ذلك. فعند كتابته لمقاله بالأمس ، منتقداً ما اسماه بعدم المصداقية في الخطاب المنسوب للأمن والمنشور في صحيفة ( الراكوبة ) الإلكترونية الغراء. حرص أن يثبت أنه كان ضيفاً ثقيلاً على الأمن قبل رمضان . وأرى أن التوفيق قد جانبه في ذلك . ببساطة ، لأن أحداً لم يكن ليطلب منه إبراز مواقفه.فهي منشورة .. ويمكن لمن يرغب قراءتها .
لكن الملاحظة التي لا ينبغي أن تفوت على أحد. المنحى والتوقيت الذي اختارهما .فقد نحا صوب ذم الصحيفة ومعلقيها ولم ينس ضم كتابها ضمناً كونه لم يستثن أحداً في جملة أوصافه .وبعنوان مسيء .وأرى أن هيئة تحرير الراكوبة قد أجبرت على نشر مقاله ، على الأقل كونه مبذولاً في مواقع أخرى والأوفق نشره، رغم توقع الصحيفة لردات الفعل من القراء التي قد يعزز كثير منها ما ذهب إليه . ووضعته في وضع البادئ الأظلم.

أما من حيث التوقيت؛ فقد اختار أن يكون في خضم عاصفة طه إن جازت التسمية. ما يشي بمحاولته لوضع تقييم مختلف ،باعتبار الأمر صراع داخلي لا يعني البقية. حسناً كان للأستاذ عثمان ميرغني رأي أوضح بأن النظام يلهينا كل مرة بحكاية، لكنه لم يتجه على خلط ذلك بذم لصحيفة أو قراء أو معارضة.
لقد لاحظ احد المعلقين أن هذا المقال ، لصرف الأنظار عن موضوع طه . وهو كذلك حتى إن لم يرده الكاتب . ولم أكن أود التعليق عليه رغم أن معظم النقاط مواد دسمة ، ليس للتعليق فقط ، بل لكتابة مقالات . لذلك أرى عدم الانجرار إلى هذه المعركة التي لا معترك فيها . ومواصلة تحويل ندوب النظام ، إلى جروح غائرة.

معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عووضه هذا الارزقجى عديم الادب رغم انف كبر سنو . قرر اخيرا الدخول فى حضن النظام الدافى .لانه ليستطيع صبرا اكثر من ذلك وهو يشوف العز المتمرفين صغار الصحفين الموالين للنظام عمك قال اركب موجه العز دى فى ارزل العمر .

  2. تخيل في دولة الرئيس هو الحكيم والعادل التقي المؤمن الصادق ومدير مكتبة هو آمين علي الدولة وماله واسراره واخونا الكاتب الصحفي الخلوق ناطق الحق صلاح عوووووووو ناصح الحاكم ماهو مسير الشعب

  3. تخيل يا استاذ معمر ان صحفي مأجور اسمه باعوضة يتهم القراء والصحيفة الاكثر نزاهة ومودة بالسقوط يا للعار للصحفيين المأجورين الكلاب والله كم من صحفي ساقط لكن سقوط الباعووضة اسوأ يمجد في كلاب البشير ويسئ لرواد الراكوبة ياللندالة وقلة الادب من صحفي مرتزق نتن اعوذ بالله منكم ياصحيفة الغفلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..