مبروك للجنوبيين دولتهم ووصيتي للرئيس سلفاكير !ا

مفاهيم

نادية عثمان مختار
[email protected]

بروك للجنوبيين دولتهم ووصيتي للرئيس سلفاكير !

أحاسيس متضاربة تمور بداخلي؛ ولكن تغلب عليها سمة الحزن الشديد، إحساس بالفقد الحقيقي رغم أن علامات الفقد هذه ظهرت منذ وقت طويل، إلا أن الإحساس بالفاجعة تفجر مدويا الأمس بشكل أكبر مع رفع علم الجنوب كدولة جارة؛ بعدما كانت جزءا لا يتجزأ من وطن قوامه مليون ميل مربع وقيامه على أعمدة سحنات بشر تتباين ألوان بشرتهم ويربط بينهم اسم السودان كوطن كان موحدا كدولة وصار اليوم دولتين ومازال الكثير من بني هذا البلد ما بين مصدق ومكذب .. هل حقا انفصل الجنوب نهائيا ورفع علم استقلاله كدولة جوار ؟!
كل شقيق من الجنوب غنى في احتفالات الأمس بأهازيج الفرح مرددا أهزوجة العملاق محمد وردي ( اليوم نرفع راية استقلالنا ويسجل التاريخ مولد شعبنا) !
والبعض منهم حزين لأن مسألة الانفصال هذه كانت بمثابة الموت، والموت حق لا ريب فيه وساعتها قادمة لا مكذب لها، وكذلك كانت ساعة الانفصال تقترب بكل تفاصيلها المخيفة للبعض والمطمئنة للبعض الآخر وكان الأمل يحدو البعض بأن يتغير الواقع وتحدث المعجزة ويبقى الوطن موحداً بينما قاتل البعض الآخر ليتحقق الانفصال في موعده بلا أدنى تأخير !
يوم الأمس كان صيوان عرس لدى البعض وسرادق عزاء للبعض الآخر الذين تمنو الموت قبل أن يروا يوما تنقسم فيه الدولة السودانية وتتمزق الأوصال ويجري دم وريد الوطن على مرأى ومسمع من العالم !!
ليس بكاءً على اللبن المسكوب، ولكنه طعم الوجع لفراق قطعة من قلب الوطن المنكوب والمغلوب على أمره.
ورغم الحسرة لفراق ارض عزيزة وأناس أعزاء لا يسعني إلا أن أزجي اسمى آيات المباركة للأشقاء في دولة السودان النوبي الشقيق، الدولة الوليدة التي نتمنى لها صادقين؛ ومن صميم القلب بأن تجتاز مرحلة المخاض الصعب بخير وسلامة لتضع مواليد النماء والخير والتنمية والرفاهية لشعبها الذي ضاق ويلات الحروب سنين عددا !
نريد ان تكون دولة الجنوب الجارة من أصدق دول الجوار تعاملا ومحبة وتعاونا وتبادل منافع من أجل البلدين والشعبين!
أوصى الرئيس سلفاكير ميار ديت بأن يعمل جاهدا على أن تكون دولته الوليدة خير شقيقة لدولة السودان؛ ليس من اجل الشمال فحسب، ولكن من اجل الجنوب وشعبه الكريم قبلا، وذلك بأن يجنبهم الخوض في حروب لا طائل منها وملاسنات تورث الحقد والغضب والفقر بين الساسة وتنعكس توتراً ونكداً على الشعبين في البلدين .
هنيئا للجنوب بدولته الجديدة وألف مبروك للأشقاء تحقيق خيارهم رغم كل شيء!!
و
والله وحدوا بينا الفارقونا وراحوا !!

الاخبار

تعليق واحد

  1. اتغشينا
    =====
    صحي ؟ قالوا الجنوب اتفصل ودي لو كانت صحيحة حاره جدا ( قرش حصحاص ) لكن الما ممكن اصدقو انو العلم دق الدلجة وما لقي زول يرفعوا عليكم الله قولوا لي الكلام ده اشاعة ساكت وانا ما عرفت الكلام ده الا قبل شوية لاني كنت مافي يعني علمنا يحصل ليهو كده , ده زي التعدي علي المراة السودانية في محاولة لنزع ما يسترها من ثياب 0
    طيب وين جماعتنا الكنا معتمدين عليهم وقلنا ديل ناس حارتنا , وبعدين ان نتجرع غيظ الانفصال مليون مرة اهون من تمرق العلم ولو مرة , غايتو اتغشينا وبعد ده اي زول يشيل شيلتو 0

  2. وانا يا اخت نادية اضيف على كلماتك رساله اوجهها لسلفاكير نحن كشعب لم نرفضكم ابدا في يوم من الايام تعايشنا مع ابناء الجنوب بالاحياء والجامعات والمدارس والعمل ونكن لهم احترام وموده بالغه وانتم السياسيون من قدتمونا لهذا الانفصال ولا اريد ان ابكي على اللبن المسكوب ونقول لك لكم ما اردتم ولكن ان اردتم محاربتنا وحشد اعدائنا بدولتكم فستجدنا اغلظ مما تتوقع …

  3. في النهايه لا يصح الا الصحيح
    لو كان الموضوع ده حصل من سنة 56 كان حفظنا دماء ابنائنا الذين استشهدوا في الجنوب وايضا اقتصادنا الذي انهك واستنزف

  4. أعزائي الأعزاء,
    لم يمر على السودان بحدوده القديمة ان كان دولةً واحدة أبداً بمفهوم الدولة الواحدة, فقط كانت هنالك فرصاً ومنذ الاستقلال للسودان ان يكون دولة واحدة,فقط كانت هناك (فرصاً)
    لكن أحداً لم يعيها , ولم يسعى ويجد فيها ,لا الحكومات المدنية التي تعاقبت ,كما ولا العسكريين ثلاثتهم: عبوداً ونميراً وبشيرا ,, بل ويمتد التقصير والاخفاق اليك ايها المثقف,والمبدع (إلا قليلا), كتاباً كنتم ومفكرينا, أدباء ,شعراء ومغنينا, أزوالاً وناساً عاديينا,,, نعم كلنا , كلنا هيأ لهؤلاء , فلنصدق مع انفسنا
    فالدور لم يكن سهلاً والأمر لم يكن هيناً بل يستوجب جهودا مضنبةً في اوجه شتى,,,
    فمثلاً للتغلب على البعد الجغرافي لم تقم الطرق المعبدة والسكك الحديدية حتى يتم التداخل بطريقة سهلة وسريعة,(والتداخل هو مدخل هام اهملناه)
    >>>>

  5. شنو يا استاذة تقصدي بدولة السودان النوبي ؟قولي دولة الدينكا والنوير والشلك وامثالهم لا تدخلي النوبيين يا نوبية يا أصيلة مع الجنوبيين

  6. كلامك يا أخت ناديه معقول وصحيح وهناك من علق باننا لم نعمل من اجل الوحده وهذا صحيح من طرف الحكومه لانه البينا وبين الجنوبيين كشعب عامره ولن تنتهي هذه العلاقه حتي لو سحب الراقص بتاعنا الجنسيه من أهلنا الجنوبيين وفصلهم من مواقع عملهم وشردهم من دورهم في الشمال كما شردهم سابقا من الجنوب وهذه الحكومه براقصها الاشهر رقيصا علي مستوي العالم هي المسئوله الوحيده عما حدث لانه مفعلته الحكومات السابقه قد تحمله اخوتنا الجنوبيين وشوفوا كم كان عدد الجنوبيين بالشمال قبل هذه الحكومه وكم وصل في عهد هذه الحكومه دي حكومه فعلت بالجنوب ما فعلت وجعلته جحيما طاردا حتي الحيوانات المتوحشه هاجرت من الجنوب ، واليوم هناك مناطق توتر اخري بالسودان ومشكلتها لا تختلف عن الجنوب فهل تعلمين عزيزتي بأن مدينة الكرمك السودانيه لا طريق يربطها حتي بالدمازين والطريق عباره عن حجاره وجبال وغابات ، يعني لو عندك اتوس أو ركشه أو اكسنت وكوريلا والله يا هليكوبتر أو شاحنه عشان توصلها ليك هناك وبعد وصولها ممكن تحاول تشوف طريقه تتحرك بيها داخل الكرمك ، التهميش من قبل الحكومه واصرارها علي فرض ايدلوجيتها الخبيثه البعيده عن الاسلام هي السبب ، والعلمانيه لم تمنعنا في يوم من الايام من اداء صلواتنا وشعائرنا واحترامها من قبل غير المسلمين
    قبل تطبيق ما يسمي دون وجه حق بالشريعه لم يسبق أن تم الهجوم علي كنيسه أو مسجد أو مسئول لكن في عهد هذه الحكومه كل ذلك تم وهوجم الترابي في كندا ونافع في لندن لانه الناس خلاص وصلت مرحلة اليأس واليائس لن يقف شي في طريقه والويل لكم يا ناس الانقاذ ، ما وجده حسني مبارك من فكرة محاكمه لن تجدوه بل الشعب سوف يطبق عليكم ما طبقتموه في رمضان علي اولئك الضبا الابرياء قبل أن يتحركوا ، قلتوا كانوا يخططوا ممكن كان يتراجعوا ، وحكايتكم معاهم مثل البوليس الذي يلقي القبض علي واحد في الشارع بالليل ويقول ليه انت بتخطط للسرقه، الله يأخذكم أخذ عزيز مقتدر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..