وجه المدير العام لقطاع المياه بولاية شمال دارفور عبدالشافع عبدالله آدم اليوم نداءاً عاجلاً لشركاء المياه بالولاية لإنقاذ منطقة (دار سميات) بريفي الفاشر الشرقي من العطش.
حيث كانت السلطات التنفيذية والسلطات الأهلية بمحلية ريفي الفاشر قد أبدت تخوفها منذ مطلع الشهر الجاري من حدوث حالة عطش مبكر بالمنطقة التي لم تحصد أي قدر يذكر من مياه الخريف في أربع خزانات رئيسية تمثل المصادر الأساسية لشرب سكان 8 عموديات والذين يبلغ تعدادهم 110 ألف نسمة وذلك نسبة لشح الأمطار بالمنطقة برغم هطولها بغزارة في مختلف أنحاء شمال دارفور والبلاد بصورة عامة.
وكشف تقرير الفريق الفني الذي زار المنطقة والذي تم عرضه في الإجتماع الطاريء لقطاع المياه بالولاية الذي انعقد اليوم بقاعة مشروع المياه وإصحاح البيئة بالفاشر برئاسة مدير القطاع وحضور عدد من ممثلي المنظمات الوطنية والعالمية العاملة في مجال المياه بينها منظمة اليونسيف كشف أن 99 % من الخزانات والسدود بمنطقة دار السميات فارغة هذا العام من الماء نتيجة لعدم كفاية الأمطار التي هطلت بالمنطقة، وأشار التقرير الي ان مازاد الموقف تعقيدا هو تعطل (41) بئراً من آبار المياه التي تعمل بالضخ اليدوي وخروج 11 بئراً أخرى من الخدمة تماماً وذلك من أصل عدد ال 80 بئراً التي تم حفرها في وقت سابق بالمنطقة . وشدد التقرير إلى أهمية التدخل العاجل لصيانة تلك الآبار وترفيعها، منوهاً بأن في حال عدم القيام بذلك التدخل فإن سكان دار سميات سيضطرون الي نزوح محتمل خلال أقل من شهر واحد. وناشد مدير قطاع المياه الشركاء بالتدخل العاجل للعمل جنباً إلي جنب مع القطاع لإنقاذ المنطقة من العطش قبل تفاقم الأوضاع.
وكان مدير وحدة ريفي الفاشر الإدارية عمر محمد أبكر قد قال في وقت سابق عقب تفقده برفقة ممثل مياه الريف ومنظمة سواعد الخير وشرتاى دار سميات أحمد سبيل خزانات فشار ومطبع كبري وآب سنيط وكبير الفاشر قال في تصريح صحفي إن عدم جريان الأودية التي تغذي تلك الخزانات والحفائر برغم غزارة الأمطار في بقية مناطق الولاية ينذر بدخول الريف الشرقي للمحلية بأكمله في حالة عطش، وطالب في ذلك الوقت اتخاذ التدابير المبكرة لمجابهة الموقف، مبيناً أنهم وقفوا ميدانياً على الخزانات ال 4 التي قال إنها قال بدت فارغة تماماً من المياه عدا خزان واحد والذى قال إن مخزونه من المياه لا يزيد عن ال 1% قياساً على سعته الكلية.
وناشد مدير وحدة ريفي الفاشر الإدارية وشرتاي منطقة دارسميات الأجهزة المختصة بحكومات الولاية والإقليم والمركز بالتدخل العاجل لإنقاذ الحياة بالمنطقة بحفر آبار جوفية للمياه وبصورة عاجلة حتى لا يدفع العطش سكان المنطقة إلي الهجرة للبحث عن المياه. ومن جهتهم فقد طالب أهالي الريف الشرقي لمحلية الفاشر الحكومة بضرورة الوقوف معهم ومعالجة الموقف نسبة لعدم وجود أية مصادر بديلة للمياه.
