تأثيرات القادة السابقين.. “شائعات الثلج” تتدحرج في مجالس “الإخوان”

الخرطوم ? آدم محمد أحمد
في إحدى ليالي أبريل من صيف العام الماضي، وشمس القاش تحرق الأجساد المهرولة في الشوارع بأشعة ساخنة، كانت قاعة البستان في كسلا تضج بالهتاف ودوت الحناجر الجالسة تحت درجات حرارة منخفضة بفضل مكيفات الهواء الباردة بالتهليل والتكبير، عندما نادت المنصة على الدكتور نافع علي نافع بأن يخاطب المؤتمرين، وكانت المناسبة هي المؤتمر العام التنشيطي للحزب في ولاية كسلا، وكان الحدث بحضور نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، فضلا عن والي كسلا آدم جماع. والشاهد أن القاعة لم تهتف بمثل ذلك لأحد بخلاف نافع، وفي الواقع لم يكن الرجل ضيفا أساسيا وهو ما دعا نافع إلى دلق بعض الكلمات المترعة بالوعظ والتوجيه والإرشاد التنظيمي، قال نافع إن الولاء ينبغي أن يكون للفكرة وليس للأشخاص، ولربما أثار الموقف عند الرجل بعض الإحساس ورغبة الجماهير وحنينها إلى العهد القديم، فقال مباشرة ?لا أرى مبررا لعودة أي من القيادات الحزبية الذين ترجلوا عن الجهازين التنفيذي والسياسي مرة أخرى?، وأكد أن قضية تجديد الأشخاص والدماء في جسد الحزب تعتبر قضية مركزية للمؤتمر الوطني، وأن الأداء المتميز للحزب ما كان ليتم لولا ذلك التجديد?.
وعلى الرغم من أن نافع ترجل عن قيادة الحزب منذ العام 2012 بعد أن خلفه غندور، إلا أن الرجل لا يزال يملك تأثيرا قويا داخل المؤتمر الوطني، ويؤكد البعض ممن يتابعون شأن الحزب أن نافع ظل موجودا في أجهزة ?الوطني? ومؤسساته عبر المؤيدين له بقوة، هناك من يعتقد أن هذا الولاء جاء كنتاج طبيعي لطول بقاء نافع في منصب نائب الرئيس لشؤون الحزب، وشهدت فترته أصعب مراحل ?الوطني? لكونها كانت لحظات تكوين مؤسسات فاعلة في ظل وجود خصم قوي خرج من ذات الرحم ?المؤتمر الشعبي?، ونجح نافع وقتها في إقناع الكثير من قيادات ?الشعبي? بالعودة إلى الحزب الحاكم، واتسمت فترته بالشدة والقوة والضبط والحزم، صحيح بعد أن ترجل نافع إلى جانب آخرين من قيادات الصف الأول فيما عرف بوثيقة الإصلاح الحزبي، انخفض بريق وجوده بشكل دائم وانشغل كثيرا بمتابعة مهامه في الأمانة العامة لمجلس الأحزاب الأفريقية، إلا أن المؤتمر الوطني كحزب لم يستطع الخروج من عباءة نافع وعلي عثمان مطلقا.
حتى وقت قريب يعتقد الكثيرون أن نافع أحد المقربين من رئيس الجمهورية وذراعه اليمنى في كثير من المواقف، إلا أن هذه القناعة بدأت تتغير رويدا رويدا لأسباب مختلفة يعزيها البعض إلى أن نافع أصبح لديه نفوذ قوي داخل المؤتمر الوطني لخلافة البشير، وقسم الناس التيارات داخل الحزب إلى ثلاثة: تيار يقوده علي عثمان وهذا يدعو صراحة إلى إعادة انتخاب البشير، والتأكيد والتمسك ببقائه وأنه صمام الأمان في الحياة السياسية والمدنية والضامن لبقاء ?الوطني? موحداً، وأن ذهاب البشير يخلق منه حزبا منشقا متفتتا، تيار يقوده أمين حسن عمر وهذا يرمي في اتجاه الالتزام بوثيقة الإصلاح الحزبي وتداول المواقع وإفساح المجال للشباب، وأن الحزب ينبغي أن يلتزم بالمؤسسية والدستور، وتيار ثالث يقوده نافع وهذا يدعم حظوظ الرجل في الخلافة وقيادة المرحلة المقبلة.
ولا يغفل الناس الخلاف بين نافع وصلاح قوش إبان فترة إقالة الأخير من رئاسة جهاز الأمن وتعيينه مستشاراً للرئيس ورئيساً لمستشارية الأمن حتى اعتقاله، وإن كان نافع نفى أي صراع بينه وبين قوش إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، وتبلور الخلاف بين الرجال الثلاثة (قوش ونافع وعلي عثمان محمد طه) بناء على التيارات المشار إليها، وتبدو هذه الجزئية واضحة في تصريحات نافع لصحيفة (مصادر)، عندما قال ?إن نقاط التبابين بينه وبين طه تتعلق بقضايا ومواقف سياسية داخل الحزب والدولة?، واعترف بتأثير ذلك الخلاف على قواعد الحزب.
ولاحقا أصبحت ?إعادة ترشيح البشير? نقطة التلاقي والتباعد داخل المؤتمر الوطني، وكذا شكل المؤتمر العام الرابع القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لعلاقة هؤلاء الرجال، وعلى وجه الخصوص عندما كسر طه حاجز المؤسسة وارتجل خطبة عصماء في مؤتمر الشورى الذي أعقب المؤتمر العام، دعا فيها إلى إعادة التجديد للبشير، وأصبح الحديث عن قضية الترشيح المرتكز الأساسي ونقطة التصنيف الجوهرية في علاقة بين قيادات المؤتمر الوطني مع بعضهم بعضا، فهناك من يقول رأيه صراحة وهناك من يعتقد أن الأمر منوط به مؤسسات الحزب، وهذا زمنه العام 2019، وهو ما دعا ولاة الولايات إلى المسارعة في إصدار رأيهم دون تردد، سبقهم في ذلك محمد طاهر أيلا والي الجزيرة وتبعه آدم جماع والي كسلا، ثم توالى التأييد من مجالس شورى الولايات، وهذا لم يحدث في السابق مطلقا، من واقع أن ?الوطني? حزب مركزي وأن القرارات الكبيرة معنية بها قياداته في المركز، وليس الولايات التي تتلقى التوجيهات للتنفيذ.
ويبدو أن د. نافع الذي ظل صامتا لفترة طويلة ولم يتحدث صراحة عن قضية ترشيح البشير، يريد أن يقول رأيه في توقيت يعتبره الكثيرون علامة فارقة في تاريخ الحزب ومؤشرا يرميا إلى إمكانية إعادة عهد المفاصلات والانشقاقات، قال الرجل إن قضية الترشيح محلها مؤسسات الحزب، وإن المبادرات الشخصية في هذا الصدد عمل غير مؤسسي، وإن الذين يطرحون هذا الأمر خارج المؤسسات يهدفون إلى تصنيف الأشخاص ووضعهم في موقف مع أو ضد ترشيح الرئيس، وذلك لتحقيق مكاسب خاصة لا علاقة لها بمستويات ومؤسسات اتخاذ القرار داخل الحزب.
اليوم التالي
كلكم تتاجرون بالدين
المعروف ان حزب المؤتمر الوطني هو حزب الحكومة و ليس الحزب الحاكم —
و المعروف في السياسة ان الاحزاب هي التي تكون و تشكل الحكومات و ليس العكس و هنا نجد ان الصورة مقلوبة —
يتجمع اعداد من الناس حول افكار و برامج محددة و يكونون حزبا و يخوض الحزب الانتخابات و يقنع معطم الناخبيين بالتصويت له و يفوز بالنتيجة و يكون الحكومة منفردا او مؤتلفا مع احزاب اخرى او جماعات من مستقليين و تصبح الحكومة مسؤولة لدى الحزب و تحت مراقبة البرلمان —
و في تجربة المؤتمر الوطني جاءت الحكومة اولا بانقلاب عسكري و بعد عدة سنوات كونت حزبا تمويله من خزينة الدولة و المال العام — اذن هو عبارة عن وزارة او مؤسسة او هيئة او مصلحة حكومية تابعة للحكومة –
و لذا اصبح المؤتمر الوطني جسم هلامي ضعيف يحتوي علي اعداد كبيرة من الارزقية و طلاب السلطة و المال و الامتيازات و المخصصات التي تصرف لهم من خزينة الدولة و مال الشعب — حزب لا وجود له بين الناس العاديين بدليل عندما قاطعت احزاب المعارضة انتخابات ابريل 2015 ذاب و تلاشى و اختفى حزب المؤتمر الوطني مثل فقاعة الصابون — اذن حزب المؤتمر الوطني موجود فقط علي اجهزة الاعلام الرسمي و لا وجود له فعليا علي سطح الارض و بين الجماهير و سوف يزول الحزب بزوال الحكومة تماما كما حدث للاتحاد الاشتراكي الذي أنشأته حكومة مايو —
المفسدون من اهل السلطة هم من يناصرون ترشيح البشير لتغطية افعالهم بهذا الرجل الاهبل
اقـتـباس :
قال الرجل إن قضية الترشيح محلها مؤسسات الحزب، وإن المبادرات الشخصية في هذا الصدد عـمل غـير مؤسسي، وإن الذين يطرحون هذا الأمر خارج المؤسسات يهدفون إلى تصنيف الأشخاص ووضعهم في موقف مع أو ضد ترشيح الرئيس، وذلك لتحقيق مكاسب خاصة لا علاقة لها بمستويات ومؤسسات اتخاذ القرار داخل الحزب.————————————————————- لـو تصالـح نافـع مع الـشـعـب وصـمـد فى دعـوته هـذه ضـد ترشـيـح الـبـشـيـر لـكـسـب كـثـيرا لأن هـذه الدعـوة تمـثـل رغـبة الـشـعـب داخـلـيا ورغـبـة المجتمع الدولى خارجـيا فى ان يـنـهـض الـسـودان ويـحـتل موقعه بـين الدول وهـذه الدعـوة تـتـبـناهـا الولايات المتحدة الأميركية التى ترى فى ان السـودان قـد حـان وقـت اسـتـفاقـته وعـودته للمجتمع الدولى وهى تجـد نـفـسها فى موقـف محرج ولأ تسـتـطـيع ان تساعـد السودان وتتعاون معه ورئيسه متهم ومطلوب للعدالة ومجلس الأمن يؤيـد الـقـبض عـليه ومـثولـه امام المحكمة لذلك ترى امريكا انها سوف تفقد مصداقـيـتها امام المجتمع الدولى فى التعاون مع السودان فى وجود الـبـشـير عـلى سـدة الحكـم وعـلى رأس الدولة وهـو المتهـم بالأبادة لـشعـبه ومطلوب للمحكمة الجنائية لـيمثل امامها .الـبـشـير ذاهـب ذاهـب سـواء اراد هـو او اراد غـيـره وسـوف تحـدث اشـياء كـثـيرة تصـب فى ذلك لأن هذه بعـد ارادة الله ارادة الشعب السودانى قاطبة والمجتمع الدولى . هـل يمكن ان يـجـيب احـد عـلى هذا الـسـؤال وهو لماذا تـم اثـارة ترشـيـح الـبـشـير من الآن فى حـيـن ان الوقـت 2020 ما زال بعـيدا لموعـد الأنـتخابات ؟ ؟ الجـواب هـو فى صعـوبة واسـتـحـالة ذلك اذا تـم فى وقـت قـريب من زمن الأنتخابات . لـذلك الـبـشـيـر يحـاول من الآن لـكـسـب كل هـذا الوقـت وهـو مـتاح له اما اذا قــرب موعـد الأنتخابات وتـقـدم للـتـرشـيـح فـسـوف لـن يـسـعـفـه الوقـت للـتـغـلـب عـلى معارضـيه وسوف تدخـل البـلـد فى فـوضى واقـتـتـال وربما حـرب اهـلـيـه وهـذه الـمـرة سـوف يكـون الـسـودان مـثـل سـوريا ويـخـتـلـط الحـابل بالنابـل وتخـرب الـدنـيا ويـنتـهـى كل شئ الى الأقـتـتـال وتعـم الـفـوضى وطـبعـا الـمـناخ الداخـلى مهـيـأ لـذلك وسوف نـدخـل فى المـسلـسـل الذى ربـما انتهـى فى سـوريا والـيمـن ويـبـدا عـنـدنا . لذلك عـلى الحـادبـيـن عـلى مصلحة الوطـن معارضة وحكومة وبـين ذلك ان يـزيحـوا الـبـشـيـر من سـدة الـحـكـم بكل الطـرق ويـحـددوا له موعـدا لذلك اذا لم يـلـتـزم به , ان يـكـون قـد حكـم عـلى نـفـسـه بـما لا تـشـتـهـى .
كلكم تتاجرون بالدين
المعروف ان حزب المؤتمر الوطني هو حزب الحكومة و ليس الحزب الحاكم —
و المعروف في السياسة ان الاحزاب هي التي تكون و تشكل الحكومات و ليس العكس و هنا نجد ان الصورة مقلوبة —
يتجمع اعداد من الناس حول افكار و برامج محددة و يكونون حزبا و يخوض الحزب الانتخابات و يقنع معطم الناخبيين بالتصويت له و يفوز بالنتيجة و يكون الحكومة منفردا او مؤتلفا مع احزاب اخرى او جماعات من مستقليين و تصبح الحكومة مسؤولة لدى الحزب و تحت مراقبة البرلمان —
و في تجربة المؤتمر الوطني جاءت الحكومة اولا بانقلاب عسكري و بعد عدة سنوات كونت حزبا تمويله من خزينة الدولة و المال العام — اذن هو عبارة عن وزارة او مؤسسة او هيئة او مصلحة حكومية تابعة للحكومة –
و لذا اصبح المؤتمر الوطني جسم هلامي ضعيف يحتوي علي اعداد كبيرة من الارزقية و طلاب السلطة و المال و الامتيازات و المخصصات التي تصرف لهم من خزينة الدولة و مال الشعب — حزب لا وجود له بين الناس العاديين بدليل عندما قاطعت احزاب المعارضة انتخابات ابريل 2015 ذاب و تلاشى و اختفى حزب المؤتمر الوطني مثل فقاعة الصابون — اذن حزب المؤتمر الوطني موجود فقط علي اجهزة الاعلام الرسمي و لا وجود له فعليا علي سطح الارض و بين الجماهير و سوف يزول الحزب بزوال الحكومة تماما كما حدث للاتحاد الاشتراكي الذي أنشأته حكومة مايو —
المفسدون من اهل السلطة هم من يناصرون ترشيح البشير لتغطية افعالهم بهذا الرجل الاهبل
اقـتـباس :
قال الرجل إن قضية الترشيح محلها مؤسسات الحزب، وإن المبادرات الشخصية في هذا الصدد عـمل غـير مؤسسي، وإن الذين يطرحون هذا الأمر خارج المؤسسات يهدفون إلى تصنيف الأشخاص ووضعهم في موقف مع أو ضد ترشيح الرئيس، وذلك لتحقيق مكاسب خاصة لا علاقة لها بمستويات ومؤسسات اتخاذ القرار داخل الحزب.————————————————————- لـو تصالـح نافـع مع الـشـعـب وصـمـد فى دعـوته هـذه ضـد ترشـيـح الـبـشـيـر لـكـسـب كـثـيرا لأن هـذه الدعـوة تمـثـل رغـبة الـشـعـب داخـلـيا ورغـبـة المجتمع الدولى خارجـيا فى ان يـنـهـض الـسـودان ويـحـتل موقعه بـين الدول وهـذه الدعـوة تـتـبـناهـا الولايات المتحدة الأميركية التى ترى فى ان السـودان قـد حـان وقـت اسـتـفاقـته وعـودته للمجتمع الدولى وهى تجـد نـفـسها فى موقـف محرج ولأ تسـتـطـيع ان تساعـد السودان وتتعاون معه ورئيسه متهم ومطلوب للعدالة ومجلس الأمن يؤيـد الـقـبض عـليه ومـثولـه امام المحكمة لذلك ترى امريكا انها سوف تفقد مصداقـيـتها امام المجتمع الدولى فى التعاون مع السودان فى وجود الـبـشـير عـلى سـدة الحكـم وعـلى رأس الدولة وهـو المتهـم بالأبادة لـشعـبه ومطلوب للمحكمة الجنائية لـيمثل امامها .الـبـشـير ذاهـب ذاهـب سـواء اراد هـو او اراد غـيـره وسـوف تحـدث اشـياء كـثـيرة تصـب فى ذلك لأن هذه بعـد ارادة الله ارادة الشعب السودانى قاطبة والمجتمع الدولى . هـل يمكن ان يـجـيب احـد عـلى هذا الـسـؤال وهو لماذا تـم اثـارة ترشـيـح الـبـشـير من الآن فى حـيـن ان الوقـت 2020 ما زال بعـيدا لموعـد الأنـتخابات ؟ ؟ الجـواب هـو فى صعـوبة واسـتـحـالة ذلك اذا تـم فى وقـت قـريب من زمن الأنتخابات . لـذلك الـبـشـيـر يحـاول من الآن لـكـسـب كل هـذا الوقـت وهـو مـتاح له اما اذا قــرب موعـد الأنتخابات وتـقـدم للـتـرشـيـح فـسـوف لـن يـسـعـفـه الوقـت للـتـغـلـب عـلى معارضـيه وسوف تدخـل البـلـد فى فـوضى واقـتـتـال وربما حـرب اهـلـيـه وهـذه الـمـرة سـوف يكـون الـسـودان مـثـل سـوريا ويـخـتـلـط الحـابل بالنابـل وتخـرب الـدنـيا ويـنتـهـى كل شئ الى الأقـتـتـال وتعـم الـفـوضى وطـبعـا الـمـناخ الداخـلى مهـيـأ لـذلك وسوف نـدخـل فى المـسلـسـل الذى ربـما انتهـى فى سـوريا والـيمـن ويـبـدا عـنـدنا . لذلك عـلى الحـادبـيـن عـلى مصلحة الوطـن معارضة وحكومة وبـين ذلك ان يـزيحـوا الـبـشـيـر من سـدة الـحـكـم بكل الطـرق ويـحـددوا له موعـدا لذلك اذا لم يـلـتـزم به , ان يـكـون قـد حكـم عـلى نـفـسـه بـما لا تـشـتـهـى .