وان غداً لناظريه قرييب !!

يوم غدٍ مزامنة مع ذكرى اكتوبر المجيدة ، ومع طلائع الاحرار التوَّاقين للحكم المدني الذين سيخرجون من كل فج ضحل وعميق ، سيزلزلون الارض تحت اقدام الخونة الفلول ومن يوالونهم .
غداً ستبيضُّ وجوه الذي قالوا نعم ثم آمنوا بالمدنية ، بينما ستسودُّ وجوه الذين كفروا بالمدنية من الفلول وموالي العسكر، الذي أرتضوا ان يرتموا في حضن العسكر وان يعيشوا اذلة في وطن من المفترض ان يسع الجميع ، أقصد جميع الاحرار لا السدنة الخونة .
قائد الدعم السريع أعلن من قبل قائلاً : ان تحشدون انصاركم في الشارع فسنحشد ايضا نحن انصارنا مثلكم !! وهكذا فعلاً صدق وعده فحشد الفلول وجعلهم يعتصمون أمام القصر الجمهوري بكل أريحية ، ومن سخريات القدر أم العسكر لا ادري ؟ قتلوا الاحرار الذين اعتصموا أمام القيادة العامة من قبل، بينما سهّلوا وضربوا الخيام للفلول أمام القصر الجمهوري ، لينيخوا فيه بعيرهم ، ويذبحوا فيه ذبائحهم ، ويرمون بقشر الموز في باحات القصر ، ومولوهم احسن تمويل ،هذا زمانك يا مهازل !! .
اللعبة صارت مكشوفة ، وخطة اللعب مشكوفة ، ولهذا سترون بام اعينكم ما لم تروه من قبل وذلك يوم غد ، عندما تهتز الارض تحت اقدام الشرفاء ، الثورة السلمية التي ستنطلق يوم غد ، والتي ستملأ شوارع ومدن وفرقان وبوادي الوطن المكلوم ، سيرسل رسالة واضحة بان لا تراجع ولا ردة عن الحكم المدني ، سيلقنون الفلول والعسكر درساً في معنى الحرية والمدنية وحكم الشعب ، ولكن من تحجرت عقولهم  لا يفهمون الدرس ، فتلك قضيتهم وليس قضية الاحرار .
انتظروا يوم الغد الذي لناظريه قريب ، وساعته الحشاش يملأ شبكتو !! .