المقالات والآراء

من تاريخ السودان الحديث ( 2-4)

من تاريخ السودان الحديث ( 2-4)
مختصر للحراك السياسي في السودان من ( 1958 ? 1969 (
انقلاب الفريق ابراهيم عبود
بعد الاستقلال في 1/1/1956م ، شكل الحزبان اول حكومة ائتلافيه تكونت من مجلس للسيادة مكون من السيد/ د. عبد الفتاح المغربي- السيد/القاضي الدرديري محمد عثمان- السيد/ أحمد محمد يسن- السيد / سريسو ايرو واني- السيد/ أحمد محمد صالح ….
كان المرحوم اسماعيل الازهري رئيسا للوزراء من ينائر1/1/1956 الي 7/1956م ( سبعة أشهر ) خلفه بعد ذلك السيد / عبد الله خليل في يوليو( 7/1956) الي 17/11/1958م ( سنتين تقريبا ) وكان نائبه الشيخ علي عبد الرحمن الأمين، ولم يكونا منسجمين كما ذكرنا وكان بينهما عدم توافق في السياسة الداخلية والخارجية وكما ذكرنا اختلفت الاراء حول كيفية تسليم عبود للحكم وتحدثنا عنه في الحلقة عن ذلك في نهاية المطاف حدث الانقلاب في17 نوفمبر 1958م ،
انقلاب الفريق ابراهيم عبود 17/11/1958 – 21/10/1964
قاد الفريق ابراهيم عبود ورفاقه هذا الانقلاب وشكل مع الانقلابين حكومة عسكرية برئاستة وكل من اللواء محمد طلعت فريد ، الاميرالاي احمد عبدالله حامد ، اللواء احمد رضا فريد ، اللواء حسن بشير نصر ، اللواء المقبول الامين الحاج ،اللواء احمد مجذوب البحاري اللواء محمد نصر عثمان ، اللواء الخواض محمد احمد
حكم عبود البلاد باسلوب شمولي دكتاتوري استمر لمدة 7 سنوات تخللته محاولتين انقلابيتين أُولاهما قادها مجموعة من الضباط اشهرهم، احمد عبد الوهاب، وعبد الرحيم شنان ومحيي الدين احمد عبد الله. وهي المحاولة الفريدة والوحيدة التي يتم فيها استيعاب الانقلابين في نظام الحكم بدلا من اقتيادهم الى المشانق أو الزج بهم في السجون في افضل الأحوال.
وقد شجع هذا التعامل المرن مع الانقلابيين الي المحاولة الانقلابية الثانية ضد عبود قادها الرشيد الطاهر بكر المحسوب على التيار الاسلامي في البلاد، ولكن هذه المرة تعامل نظام عبود معه بالقسوة، حيث اعدم خمسة من قادته شنقا حتى الموت، وزج بالآخرين في سجن كوبر». ظل عبود بعدها يحكم بهدو أوقف العمل بالدستور، وألغى البرلمان، وقضى على نشاط الأحزاب السياسية، ومنح المجالس المحلية المزيد من السلطة وحرية العمل, وبارك انقلابه القادة الدينيون في ذلك الوقت لأكبر جماعتين دينيتين: السيد عبد الرحمن المهدي زعيم الأنصار، والسيد علي الميرغني زعيم طائفة الختمية. ولكن انخرط في معارضته معظم الأحزاب السودانية وقاد المعارضة السيد الصديق المهدي رئيس حزب الأمة ، اتجه حكم عبود باتجاه التضييق على العمل الحزبي والسياسي وقد حل الأحزاب وصادر دورها. كما اتخذ سياسة فاقمت من مشكلة جنوب السودان حيث عمل على أسلمة وتعريب الجنوب قسراً، ظل في الحكم حتى أطاحت به ثورة 21 أكتوبر الشعبية في 1964 م، وقد استجاب لضغط الجماهير بتسليم السلطة للحكومة الانتقالية التي كونتها جبهة الهيئات في اكتوبر 1964م . توفي في 1983 م . من انجازاته مصنع سكر الجنيد وطريق الخرطوم مدني وفي عهده تم ترحيل سكان مدينة حلفا الي حلفا الجديدة بموجب اتفاقية مياه النيل المعدلة في 1958م لقيام السد العالي بمصر وهذه تعتبر من أكبر مآخذ حكمه حيث باعوا مدينة حلفا مقابل ثمن بخث دراهم معدودة للمصريين مقابل قيام السد العالي داخل الاراضي السودانية . في المداخلات القادمة سنواصل باذن الله ماجرى بعد ثورة اكتوبر الشعبية وحتى انقلاب نميري في 25/5/1969 إن مد الله في الآجال

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..