عربي | BBC News

هل يتجه البلجيكي إيدن هازارد إلى الاعتزال؟

هل يتجه البلجيكي إيدن هازارد إلى الاعتزال؟

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

هازارد قضى أربعة مواسم مع ريال مدريد تعرّض خلالها للكثير من الإصابات

  • Author, إبراهيم شمص
  • Role, بي بي سي نيوز عربي

يعيش لاعب كرة القدم البلجيكي إيدن هازارد أياماً حاسمة في مسيرته، مع انتهاء فترة الانتقالات الصيفية يوم الجمعة من دون الانضمام إلى فريق جديد حتى الآن، بينما تفيد تقارير صحفية بنيته الاعتزال عن 32 عاماُ.

وذكر موقع “فوت ميركاتو” أن قائد منتخب بلجيكا السابق ينوي الاعتزال نهائياً، بعد أربعة مواسم مع ريال مدريد الإسباني، قضى أغلبها مصاباً وعلى مقاعد الاحتياط.

وفُسخ العقد بين الطرفين قبل موسم من نهايته هذا الصيف، ليصبح هازارد حراً في تحديد وجهته.

وانضم هازارد إلى ريال مدريد عام 2019 قادماً من تشيلسي الإنجليزي، في صفقة هي الأغلى في تاريخ الفريق بلغت 115 مليون يورو.

إصابات

وإذا كان ريال استحوذ على هازارد في حدث كان منتظراً لسنوات، للتعويض عن رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلا أن عاملاً أساسياً حال دون قدرة اللاعب البلجيكي على أداء دوره بفعالية، وهو الإصابات.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وتعرّض هازارد لثمانية عشر إصابة خلال السنوات الأربع الأخيرة، الأمر الذي تسبب بغيابه 500 يوم، أي أكثر من سنة ونصف، عن الملاعب.

وحرمت الإصابات هازارد من اللعب 186 يوماً في موسم 19/20، و174 يوماً في موسم 20/21، و120 يوماً في موسم 21/22، و20 يوماً في موسم 22-23.

ويقول الصحافي محمد خليل في مقابلة مع بي بي سي نيوز عربي إن انطلاقة هازارد مع ريال مدريد “لم تكن كارثية” لكنه “لم ينجح في استعادة مستواه بعد إصابة تعرض لها في مباراة ضد باريس سان جيرمان غيّبته لفترة لا بأس بها”.

تزامن تراجع أداء هازارد مع صعود سريع للبرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يلعب في المركز نفسه، وقد حظي بتفضيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي “فازدادت صعوبة المنافسة على هازراد بالنظر إلى حالته البدنية والفنية وكثرة الإصابات وابتعاده عن حساسية المباريات”، يضيف خليل.

ويبدو الفارق واضحاً بين عدد غيابات هازارد مع ريال مدريد وتلك التي مع تشيلسي حيث صنع نجوميته.

ففي سبعة مواسم قضاها مع “البلوز” انطلاقاً من عام 2012، ابتعد لـ199 يوماً فقط عن الملاعب بداعي الإصابة.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

لعنة الإصابات لم تسمح لهازارد بتقديم مساهمة تخلّده في تاريخ ريال مدريد

وخاض هازارد 76 مباراة مع ريال مدريد، مسجلاً سبعة أهداف، وصانعاً لهدفين، طوال فترته معه.

في المقابل، خاض 352 مباراة مع تشيلسي وسجل 110 أهداف، وصنع 92 هدفاً، وحاز على جائزة لاعب الموسم في عام 2015.

“لم يكن متوقعاً”

بالنظر إلى الأرقام أعلاه، من الطبيعي التساؤل حول فشل صفقة انضمام هازارد إلى الريال.

ويقول خليل في هذا الصدد “لم تكن لهازارد مساهمة مؤثرة أو لحظات تاريخية تخلّده في تاريخ ريال مدريد، لذلك من البديهي أن نقول الآن أن الصفقة فاشلة، أما إذا عدنا بالذاكرة إلى التوقيت الذي أبرمت فيه فكانت ظروفها مثالية لجميع الأطراف”.

وبعد سبعة مواسم حقّق فيها هازارد بطولات عديدة مع تشيلسي، “أصيب بالإشباع، وأصبح بحاجة إلى تحد جديد. أما الريال فكان بحاجة ماسة إلى نجم يخلف رونالدو بهدف جذب الجماهير، ونجم قادر على صناعة الفارق وجعل المنظومة تؤدي بشكل أفضل، لذلك طلب (المدرب حينها) زين الدين زيدان اللاعب بالاسم”، بحسب خليل، لذلك “لم يكن من الممكن تنبؤ نتيجة الصفقة عند إبرامها”.

وجاء توتّر العلاقة بين هازارد وأنشيلوتي ليعقّد موقف البلجيكي. وصرّح هازارد في مارس/آذار الماضي أن علاقتهما منهارة.

لماذا الآن؟

اعتزل هازارد دولياً بعد كأس العالم الأخير في قطر، لكنه لا يزال قادراً على اللعب، فما الذي يدفعه إلى التفكير بإيقاف كل شيء؟

يوضح خليل أن “كرة القدم العصرية باتت متطلبة جداً على الصعيد النفسي والذهني والبدني”، خصوصاً لمن يلعب في الدوريات الخمس الكبرى (الفرنسي – الإنجليزي – الإسباني – الإيطالي – الألماني) إذ أنه “مطالب بالتعامل مع الجمهور والإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ومع روزنامة مزدحمة بالمباريات”.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

ماذا سيكون قرار هازارد؟

ويسأل خليل “قياساً لما مر به هازارد في المواسم الأربعة الأخيرة، هل فعلاً ما زال مستعداً وقادراً على التعامل مع كل هذه الضغوط؟ هل لذلك تأثير على صحته النفسية وحياته الخاصة”؟

ويضيف: “أعتقد لهذه الأسباب يفكر هازارد بالاعتزال. وفي حال عدم اعتزاله، فقد يستمر باللعب في دوريات بعيدة عن الأضواء لمجرد الترفيه لأنه لا ينقصه المال حتى يؤمن مستقبلا له ولأولاده”.

اعتزالات مبكرة

وإذا ما قرّر هازارد الذهاب إلى خيار الاعتزال، فلن يكون أول من يتوقف عن اللعب في سن مبكرة. وكان الويلزي غاريث بايل قد قرّر التوقف في سنّ 33 عاماً، بسبب الإصابات مطلع العام الحالي.

ومن أبرز من اعتزلوا مبكراً، البرازيلي رونالدو المعروف بـ “الظاهرة”، عن 34 عاماً، بسبب إصابته في الرباط الصليبي للركبة التي لازمته لسنوات.

كما توقف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو عن 33 عاماً، بسبب مشاكل في القلب. حتى أن الهولندي ماركو فان باستن والفرنسيين ميشال بلاتيني وإريك كانتونا أنهوا مشوارهم مطلع الثلاثينيات من أعمارهم.

أما قائد المنتخب الألماني السابق فيليب لام فاعتزل في عمر 33 عاماً بشكل مفاجئ، وأرجع ذلك إلى تراجع مستواه.

فماذا سيكون قرار هازارد؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..