سُمْعتْنا .. وسَكِيِنَتْنَا .

نصف الكوب

أيمن الصادق
[email][email protected][/email]

سُمْعتْنا .. وسَكِيِنَتْنَا .

تناقلت وسائل الاعلام المحليه والعالميه ، خبر نٌسِبَ للفريف ” محمد عطا ” عن وقوع اشتباكات ( مسلحه ) بين القوات النظاميه و متشددين اسلاميين في منطقة الدندر ( ولاية سنار ) ،وعلي حدود ولايات القضارف والنيل الازرق استمرت لايام ، وتشير تفاصيل الخبر الي نية المتشددين تنفيذ هجمات ضد مسئوليين حكوميين ، وبعثات أجنبيه ، فضلآ عن إعداد مجاهدين وارسالهم لمالي ودول أخري … !!
فوجود متشديين اسلاميين ( الاسلام الجهادي ) في السودان ليس جديدآ … ومعلوم لكل المستويات ، بل وربما يعتبر ورقة لبعضهم (!) باعتبار ان العاطفيه الدينيه عند الشعب السوداني يمكن اثارتها وتوجيهها بسهوله ، لتحقيق اهداف كثيره ، وطبعآ منذ سنوات تنشط هذه الخلايا ، برعاية واشراف جهات معروفه لدي السلطات ( غير سريه ) ، ويسعون في الارض ، و بين عامة الناس ،مستهدفين صغار الشباب ، مجاهرين بأفكارهم المسمومه … هذا علي المستوي الشعبي البسيط ، ولن نتحدث ? او بالاحري لا علم لنا ? بالمعلومات المتوافره لدي الاجهزه الأمنيه والمخابرات عن تلك الجماعات وحجمها ، وعلاقاتها ومخططاتها ، وانطلاقآ من هذا نتوجه بالعديد من الاستفهامات للسلطات المعنيه ، لان الذي اعلن عنه بالضبط ان جماعه هاجمت ( في وقت سابق !! ) معسكرآ لقوه نظاميه ،واستولت علي السلاح !! … كيف يمر هذا دون ان يتم تعقبهم في حينه ؟- ولا ننسي
بلاغات الفقدان المدونه في محاضر الشرطه من قِبَل اٌسر الشباب الذين خرجوا ولم يعودوا ( الجهاديين الشباب ) ، ألم يكن هذا كافيآ ليلفت نظر السلطات عن شئ غريب يحدث ، لأن البلاغات جميعها دونت في تواريخ متزامنه ؟؟.. وصولآ للسؤال الأهم وهو ــــــ ألا تتابع السلطات نشاط الشخصيات الاسلاميه المتشدده ؟؟ ، علي الأقل خوفآ من بث أفكارهم المسمومه في عقول الشباب ، لان الاسلام نفسه نبذ التطرف الديني ، وحث الناس علي الدعوة الي الله بالحكمه والموعظه الحسنه ،والمجادله بالتي هي أحسن ، وفصّل وحدد وبيّن كيفية التعامل مع الآخر ( المختلف دينيآ ) وكيفة رد الحقوق ، ونصر الاسلام ، ورَدْ الاعتداء وأهل الكتاب والمشركين ، وكل شئ له حكمه ، ولم يرد ما يحرض الناس علي الارهاب المسلح وترويع الخلق ،ونصر الاسلام لن يكون بمثل هكذا جرائم في حق العباد والبلاد بالتالي ، أري ان التقصير هنا ماثل بكثافه (عن عدم ضبطهم ، وتتبع تحركاتهم) .
وشئ آخر ? مهم – وهو ان اخبار مثل هذه ، تقلل من حالة الطمأنينه والسكينه العامه ، وأيضآ تتعامل معها دول العالم ( كمستقبلين للخبر ) بجديه تفوق توقعاتنا …. فمثلآ إعلان نشاط هذه الجماعات ، وكذلك الكشف عن مخططاتها ? بهذه الصوره – لا اعتقد انه سيصب في المصلحه ، فكثير من الموضوعات تتطلب معالجات سريه او في نطاق ضيق ، او حتي علي مستوي افراد الأمن ( السري ) وهذا يحدث في كثير من دول العالم .. فمقتل الدبلوماسي الامريكي قرانفيل 2005 – علي سبيل – ساهم في ترويج الكثير من الشائعات التي تحدث عن المتشددين ، وتم ربط ذلك باحتمال تزايد نشاطهم مع دخول القوات الامميه لدارفور ( حينها )! … والتحدث الرسمي ( بتركيز ) غير مهم ، ربما اجتثاثها بسرعه هو الأهم … دون ان يصاحب ذلك مبالغه في التصريحات الاعلاميه .. وبالطبع تناولها الاعلامي الواسع سيؤثر بصوره مباشره في اقتصاد الدوله ( تراجع سعر صرف الجنيه ، وكذلك في قرارات المستثمرين الاجانب المحتملين ) ، فالمعالجات المدروسه والمُحكَمَه لأخبار وأحداث مثل هذه أمر مهم ?برايي ? وحتي والمحاوله التخريبيه ? التي سميت فيما بعد رسميآ بالإنقلابيه ? كان خبرها : المخابرات السودانيه تحبط محاوله انقلابيه (انتهي )، واكتمل الباقي شائعات ، واخبار من هنا ، وتفاصيل غيرمؤكده من هناك ، وظهر الصوارمي ليصحح كثير من الشائعات كما المؤتمر الصحفي لوزير الاعلام الناطق الرسمي أحمد بلال ، بالرغم من انه لسان الحكومه الا ان ظهور رأس المخابرات في هذه مهم ( لان الاعلان كان منسوب لجهازه ) علي الاقل للتحدث عن مراحل جمع المعلومات ونقل التطمينات وقطع الطريق امام الشائعات والتحليلات غير الصحيحه ،وقصدت من هذه المقارنه ( بين الحادثتين التخريبيه ، والجماعه المتشدده ) قياس الاهميه الامنيه ووقع ذلك علي المواطن ، وادراكه عند المستقبِل الاجنبي والظهور الاعلامي لمدير المخابرات .
بقي أن أقول : البلاد فيها المكفيها ، ولا اعتقد انها حِمل مزيد من التعقيدات ، فوجود السودان علي لائحة الدول الراعيه للارهاب ، وما صاحب ذلك من عقوبات اقتصاديه وغيره ، كان له مردود غير خفي ، مثّل عقبه دون كثير من المكاسب العامه ( للسودان ) وكذلك الشخصيه ( لأفراد سودانيين ) فكثير منا تفاجأ برساله تفيد بانه غير مسموح له بإستخدام تطبيق علي الانترنت أو القيام بإجراء ( لانك في السودان وتحكمهم قيود قانونيه ) !!فضلآ عن التقنيات الحديثه اللازمه لقطاعات مهمه الصحيه والطيران والصناعه .
أليس من الرائع ان نكون دوله محترمه ( تبنذ العنف والتطرف ) ؟؟؟!
وبالله عليكم لا تتطرفوا ( يرحمكم الله ).

قولوا يا لطيف

الجريده

تعليق واحد

  1. ارهاب اكثر من النحن فيهو ده كدى لف فى ارقى شارع و جيبك حنفوخ و لا اعمل ليك مشروع ناجح عصابات حكومة ومجرميت على حد سواء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..