غلطان المرحوم..!!

أمس الأول ذهبت برفقة زملاء أفاضل لزيارة البروفيسور الطيب زين العابدين بأحد المشافي الخاصة.. ما أن خرجنا إلى باحة المستشفى حتى تجمع حولنا عدد من ذوي سيدة أقعدها المرض طويلاً.. القصة تبدأ بعملية جراحية لزراعة كلى أجراها طبيب مشهور مقيم بلندن.. الرجل قبل أن يكتمل شفاء مريضته عاد إلى مهجره الأوربي.. أهل المريضة المسكينة جمعوا ماعندهم وسافروا إلى قاهرة المعز.. أطباء مصر أخبروهم أن الكلى الجديدة لا تعمل بشكل جيد ونصحوا باستئصالها.. عادوا لطبيبهم القديم الذي وصل الخرطوم في زيارة قصيرة.. الطبيب الزائر أعاد الكرة ليخرج الكلى التي فسدت بسبب الإهمال.. هنالك مشكلة أخرى الابن الذي تبرع بكليته لأمه مازال يعاني من مضاعفات.. تفاصيل الحكاية أتركها لزميلي الطاهر ساتي الذي وعد بمتابعة القضية.. كان ذلك من نبأ النطاسين الذين تنتهى حكاياتهم دوماً بعبارة غلطان المرحوم.
قبل أسابيع أخذت سيارتي المتهالكة إلى طبيب السيارات.. الرجل بعد الفحص والتمحيص طلب مبلغاً من المال وبعض الوقت.. عدت مساءً وجدت سيارتي في حال أسوأ.. الميكانيكي طلب فحوصات إضافية يجب أن تجرى عبر الحاسوب.. بالطبع الأمر يحتاج إلى مكان آخر.. تقني الحاسوب حولني إلى اختصاصي آخر.. مساء الأمس كنت مع جولة جديدة مع ميكانيكي جديد.. الرجل لام زملاءه السابقين وكتب روشتة طويلة من قطع الغيار أنهكت جيبي ومازال الأمل في نهاية الرحلة بخير قائماً.
سأحكي لكم قصتي مع الثلاجة الجميلة.. زوجتي تهتم بالمظهر كغيرها من نساء السودان.. كلما حدثتها عن ثلاجة كانت تسألني عن لونها وإن كانت باب واحد أم اثنين.. رحلة الاختيار انتهت بثلاجة تشبه الدولاب وتتفوق عليه بإنتاج بلورات من الثلج وتزدان من الخارج بلوحة رقمية جميلة.. الثلاجة وملمسها الناعم كانت مسار احتفاء من أهل الدار وضيوفهم الكرام.. ذات مساء مس الجميلة طائف من التيار الكهربائي.. أكثر من اختصاصي أدلوا برأيهم.. أحدهم شجعني على سودنة الثلاجة.. لم يكن من الأمر بد.. انتهت رحلة الثلاجة إلى البحث عن أخرى.
قصة المريضة التي كادت أن تمضي حولين بسبب عدم جدية الجراح تشبه إلى حد كبير حكاياتكم جميعاً.. من المسؤول عن وضع المعايير المهنية.. عدد كبير من المهن تعمل في السوق بلا ضابط ولارابط ولا جهة منظمة.. أخطاؤهم تدون ضد مجهول.. من بين هؤلاء الهيئة القومية للكهرباء.. لا أحد الآن يستطيع أن يحتج على عقود الإذعان التي تضعها الهيئة.. الربط بين فاتورة الماء والكهرباء أمر يخالف أصل العقد المبرم بين الهيئة و زبائنها الكرام.. رغم هذا ليس علينا إلا الصبر.
بالطبع هنالك عدد كبير من المجالس المهنية والرقابية لكثير من المهن .. رغم ذلك النتائج غير محسوسة.. في إحدى القضايا تمت إدانة طبيب بالتحرش بطالباته في كلية خاصة.. العقوبة كانت إبعاد الرجل إلى مشفى طرفي.. السبب دائماً أن العصبية المهنية تنتصر على الحق.. زملاء المهنة يترددون في إيقاع عقوبة على أحد من زملائهم.
في تقديري أن المساحة الفارغة تحتاج أن تملأ بجهد من منظمات المجتمع المدني.. جمعية لحماية الدستور.. وأخرى تتبنى قضية ضحايا الأخطاء الطبية.. مثل هذا الجهد المنظم يعطي نتائج جيدة ويجعل صوت المغلوبين مسموعاً.
اخر لحظة
القانون يا اخوى الظافر – الان تمت خصخصة حتى الحساب و العقاب و نحن بقينا فراخات لحكومة تملك حق التصرف حتى فى ملابسنا الداخلية – ونحن يانا نحن عبيدك يا ظالم ننشل ليك موية البئر و نحش بلادك و ندق النوبة فى تاياتك
اعتدنا في السودان أن نقول ( هلال مريخ ) ولو قلنا ( مريخ هلال ) لا فرق لكن مزيكتا أن تكون ( هلال مريخ ) نفس الشئ عنوانك المفروض يكون ( المرحوم غلطان ) لانّ مزيكتا كدة .
طبعا الدكتور معروف واجرى الكثير من العمليات بذات الطريقة ولكن السؤال هل من واجب الدكتور المكوث بالسودان حتى شفاء المريض تماما..نسأل الله عاجل الشفاء للمريض..
يا استاذ عبد الباقى .. ياخ تم جميلك و اتبنى فكرة تأسيس منظمة مدنية تدافع عن حقوق الغلابا يترأسها الطاهر ساتى (متفرغاً) و تعتمد ماليا على قريشات تضاف على فاتورة الماء او الكهرباء فى ولاية الخرطوم و لن يمانع أحد فى تحمل هذه القريشات اذا كانت فى يد عرفوا امانتها و نزاهتها.
يعني عامل فيها تفتيحة !!!! تدردق لينا إسم الطاهر سآتي في النص عشان ما نلومك على أكلك السحت دون إعتذار للشعب على فعلتك الدنيئة !!! أها شفت ربك ،،، حتقعد تصرف كده لامن يتهري جيبك وتعلن إفلاسك في النهاية ،،،، صدقني ياعبدالباقي ،،، ما أكلته ذلك اليوم مع الوالي لقد كان سحتاً يستوجب التوبة والإستغفار والإعتذار للشعب.
ألاخ الظافر أتبكي على اللبن المسكوب … يا رجل جماعتك الكيزان أول ما أستلموا السلطه عملوا على تدمير منظمات ونقابات المجتمع المدني بجميع ألوانها واطيافها والتي كان جزء من عملها حماية حقوق المواطن ومحاسبة المتلاعبين من أصحاب المهن المسجله لديهم بالاضافه للدور النقابي واللذي لا يخلو من التوعيه السياسيه لكن ناسك حب السلطه وفي السبيل البقاء على الكرسي بغض النظر عن سلامة وصحة المواطن وحقوقه عمدوا إلى تدمير كل ذلك حتي لا يسالوا ويعيثوا فساداً من غير حسيب ولا رقيب … لكن الله موجود ويمهل ولا يهمل… لا تقل لي هي أخطاء مبتدءين جدد في السياسه … هم سرقوا السلطه بمظان أنهم الأفضل وفككوا دولة القانون والنظام لقناعتهم بي نظامهم وقانونهم… الخطاء هنا غير مقبول وغير مسموح به والحساب واجب