مقالات وآراء

الى النور حمد

عبدالمنعم طه

هناك منصة خامسة، فالمنصة الرابعة هي المنصة الهرئة التي تقف عليها أنت يا فيلسوف العقل الرعوي. المنصة الخامسة هي التي ترى أن الذين يقودون التطبيع اليوم هم عصابة من القتلة المجرمين الذين لا تؤهلهم الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها ضد الشعب السوداني وآخرها فظائع القتل والاغتصاب المنقولة صوت وصورة، وأن بقاءهم على رأس السلطة إنما تمّ بقوة السلاح المشهور في وجوه الشعب، ويرون أن هذه العصابة إنما هرولت الى التطبيع من أجل الإفلات من القصاص، ولو كانت الدولة التي تريد التطبيع كانت فعلاً جادة وتريد علاقات طبيعية مع الشعب السوداني، كان عليها أن تنتظر حتى يصبح الوضع طبيعي في السودان.. حتى تظهر نتائج التحقيق في المجزرة، حتى يتخلص الشعب من هؤلاء القتلة.

وهنا أسألك: هل بعد كل ما علمت وشاهدت من مجازر وسمعت من اعترافات مصورة ومسموعة تعتقد بأن هؤلاء قتلة ومجرمين اغتصبوا الشباب نساءاً ورجالاً أم لديك شك أم أنك تغمض عينيك عن ذلك وتريد أن تفلسف وتتفلسف وتجعل من الفسيخ شربات؟ وسؤال ثاني: هل تعتقد أن دولة تتصالح وتنتهز وجود مجرمين قتلة مطاردين من عدالة الأرض والسماء لتطبع معهم لها رغبة حقيقية في مصلحة هذا الشعب؟

هل تعتقد أن دولة اسرائيل أبداً سوف تساعد السودان ليستفيد من موارده وينهض باقتصاده ويصلح مؤسساته وأن يعيش شعبه في بحبوحة ورفاهية وينطلق في فضاء التقدم في التكنولوجيا والصناعة والزراعة وتحرير الانسان وفك قيوده ليبدع وينتج ويتطور أم أنها سوف تسعى دائماً للاحتفاظ به كشبح .. كرقم تضيفه الى عدد الدول التي تقيم معها علاقة طبيعية رغم كونها دولة مارقة تغتصب الأرض وتقتل خارج نطاق القانون ولا تلتزم بالقوانين الدولية.

ثم ماذا تقول لو أن الضحية اضطرها الجلاد للقبول بشروطه؛ هل يُلزمك هذا الى موالاته .. هل هو من المروءة والفضيلة أن تضيف للجلاد شرعية وتربت على كتفه لبضع أطنان من الدقيق، هل قرأت أو سمعت مارتن لوثر كينج يقول:

injustice anywhere is a threat to
justice everywhere

نرجو فقط -ولا أحد يعرف بالظبط ما هي آديولجياتك وآيدلوجيات الذين يقفون معك في المنصة الفريدة – أن لا تحاول تشتيت الإجماع الذي لم مثله من قبل تجاه التطبيع مع اسرائيل في الوقت الحالي وتحت الظروف السياسية التي تعيشها البلد في هذه الفترة.

تعليق واحد

  1. المدهش الغريب ان سارقين ثورات الشباب الغير منضوىين تحت ايدولجيا يتحدثون عن جرائم القتل والاغتصاب تلميحا لملييشا الجنجويد المرتزقه المعروفه بالدعم السريع والحركات المتمرده المعروفه بالكفاح المسلح, اولا الطائفيه الماجنه والشيوعين والبعثيين القوميين الشعوبيين ظلو كاموات امام عصبه العسكر الكيزانيه وظلو صامتين امام زعيم المليشيا المجرمه حميتى وظلو يوصفوهم بانهم شركاء حتى وصلو الى الهبوط الناعم المعيب, ثانيا كوادركم باعت الثوار فى مذبحه القياده العامه وكان على علم تام بتفاصيل ماسيحدث واخرجتم كوادركم جبنا وتركتم الثوار يموتون ثمنا للثوره . ثالثا التوازنات السياسيه وانجراف العسكر الكيزانيه نحو اسرائيل وتحالف حميتى مع الحركات المتمرده الدارفوريه عبر بوابه تشاد, ادى حمدوك الى اللجوء الى خطوة التطبيع والرضوخ لمساوامه وابتزاز رخيص ولا سيما ان دوله السودان دوله فاشله بمعايير السياسه حيث اصبح السودان مركز تقاطعى للمخابرات المحوريه الاقليميه والدوليه. والعجيب ان الكثير من مفصولى الشيوعيه يعملون لمخابرات محوريه ——–نعم للتطبيع والعلاقات الدوليه المنفتحه على تبادل المصالح —— السياسه فى العصر الحديث تحكمها المصالح لا الايدولجيات ———انتهى عصر الايدولجيات ————كم انتم حقييرون —-لم تهزك مذابح دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق –وهزكم التطبيع —–

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..