مدينة الفتح.. بأيديهم

نمريات
٭ قررت الحكومة ترحيل المواطنين من منازلهم والاتجاه بهم إلى مدينتي الفتح والرشيد، ورغم علمها العليم بأن المدينتين لا تتمتعان بالمؤهلات المطلوبة لقيام مدينة، إلا انها طلبت منهم السكن فيها، واطمأنت بنفسها إلى وصولهم إلى الفتح التي اشتكى المواطن من سلبياتها الموغلة في انعدام (أي شيء)، بل تحمل كل (شيء سيئ) يحول دون السكن فيها، فأنف المواطن معرضة يومياً لاستنشاق روائح نتنة تهب من مكب ثابت بها لم تعر عواقبه الحكومة اهتماماً، واستمرت في سياسة الترحيل والتهجير والتفريغ والتوطين الإرادي من جانبها واللاارادي من جانب المواطن الذي رفضه جملة وتفصيلاً..
٭ وجاءت كارثة الأمطار والسيول، فرمت الحكومة اللوم على المواطن في بعض احياء أم درمان لاختياره مجرى السيل مسكناً، وأعلنت براءتها من ذلك الاختيار، فركلت بذلك الكرة لقدم المواطن الذي (ضغطته) الولاية ضغطاً ليرحل إلى أماكن أخرى تعلم سوء بنيتها التحتية وطقسها العام، ولكنها باركت انتصار خطتها التي أرادت إنزالها في الفتح، بينما سمحت للمواطن وتحت بصرها بأن يقيم مسكنه في أم درمان، ولم تبدِ إلحاحاً في تقديم النصح وقبول البدائل إلا عندما وجدته في موقف ضعف وسيول تحاصره تتمدد في المكان ويفقد بعدها المأوى والممتلكات، فوصفته حينها بالمخطئ في حق نفسه!!
٭ حكومة الولاية إن خططت لشيء ستفعله بلا تردد ولو على انقاض تعاسة المواطن، لتشمخ سعادتها زهواً وحبوراً، والآن على لسان مفوضية حقوق الإنسان التي زارت مدينة الفتح ضمن جولة للوقوف على آثار السيول والأمطار، أكدت أن مساكن ومنازل المواطنين في مدينة الفتح تقع تماماً في مجرى السيل (انتهى حديث المفوضية). إذن حكومة الولاية هي من قذفت بهم إلى الفتح وإلى مجرى السيل، فهذا بيدها لا بيد عمرو مما يؤكد أنها لم تجتهد في طرح دراسة أو خطة أو مسح للمنطقة، أو تختار المكان المناسب للسكن أو (حتى) تظهر قبولاً لأعذار المواطن الذي أبدى تشبثاً بداره الأولى ومدارس أطفاله، إذ رفضت ذلك تماماً ورمت بمواطنيها إلى (التهلكة) وأية تهلكة.. مجرى السيول!!
٭ رأي وفد المفوضية بأم عينيه حال المواطن الذي أسكنته الولاية مجرى السيل، فانتبه لتقصير الحكومة تجاه الغلابى… والآن هل سترد لهم المفوضية حقوقهم المسلوبة؟
سؤال ينتظر إجابتها.
٭ همسة:
لأمسيات قديمة
تحت شمس بلادي
تأخذني خطواتي وقلبي
على عشق أصيل
لوطن أحلامه تداهمني
في يقظتي ومنامي
اخلاص نمر
[email][email protected][/email]
ناس الحكومة عديمو الأخلاق ما يتحملو اي شي
يا اخوانا اخلاص دى اتزوجت؟؟