حكاية الوفد المصري

أفق بعيد
حكاية الوفد المصري
فيصل محمد صالح
نشرت إحدى الصحف أول أمس خبرا في الصفحة الأولى عن بحث الوفد الشبابي المصري الزائر مع أطراف شبابية سودانية إقامة مشاريع استثمارية في السودان، وفتح استثمارات مشتركة، وأرفقت ذلك بتصريحات لمسؤول الاستثمار في الوفد الشبابي.
أثار هذا الأمر استغرابي ودهشتي، فحسب ما قيل لنا أن الوفد يمثل ائتلاف شباب الثورة، وهو ما نفاه الائتلاف بالمناسبة، وهو وفد شبابي ثوري إذن، لا يمثل حكومة ولا شركة، فما معنى حشر موضوع الاستثمار هنا؟ أفهم ان يبحث الوفد التعاون الشبابي بين البلدين، تبادل الزيارات، أن يلتقي الأحزاب السياسية والتنظبمات المختلفة واتحادات الطلاب، ان يتابع حركة الثقافة وربما الرياضة لا الاستثمار، ببساطة لأن هؤلاء يفترض أنهم شباب صغار لا يمتلكون أموالا ولا شركات ولا يحزنون.
دفعني هذا الأمر للبحث في سر الوفد الزائر، زرت مواقع الصحف المصرية، وبعض المواقع الشبابية ذات الصلة بائتلاف الثورة، ثم بعض المواقع السودانية التي انشغلت بالموضوع، وفهمت جزءا من الوضع ، ولا يزال جزءا آخر غائب عني.
من المؤكد، وحسب التأكيدات المتعددة، أن الوفد يمثل أحد فصائل ائتلاف شباب الثورة المصرية، ولا يمثل كل الائتلاف، بل أكثر من ذلك تقول المعلومات أن الائتلاف قرر عدم تلبية الدعوة التي جاءته من الحكومة مرة ، ومن جسم شبه حكومي مرة ثانية، لكنه ترك الباب لمن يريد من الفصائل المشاركة في الائتلاف أن يذهب. وهكذا جاء فصيل الأخوان المسلمين، وهو بالتأكيد أحد الفصائل المشاركة في الثورة والمكونة للائتلاف. لكن كان من اللائق أن يسمي الوفد الزائر نفسه باسم تنظيمه، ولا يتستر وراء اسم الائتلاف، فلا أحد في مصر ينكر أن شباب الاخوان كانوا من الفصائل المساهمة بنشاط كبير في أحداث ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس مبارك.
وإلى جانب شباب الأخوان، فإن الائتلاف يضم شباب الأحزاب والتنظيمات التالية: حركة العدالة والحرية، حركة 6 أبريل، حملة دعم البرادعي، حزب الكرامة، حزب الوفد، حزب الغد، اتحاد الشباب التقدمي (التجمع)، حزب الجبهة الديمقراطية، شباب مستقلين، مدونين وناشطين. وبطبيعة هذه التركيبة متعددة الأحزاب والاتجاهات يمينا ويسارا، فإن درجة الاتفاق بين المجموعات المكونة للائتلاف محددة ببرنامج تنفيذ الإصلاحات الدستورية والقانونية والسياسية المطلوبة في مصر، فيما عدا ذلك فإن لكل تنظيم رؤيته وبرنامجه السياسي.
ولهذا فإن من المفهوم ألا تتفق فصائل الائتلاف على مسألة العلاقة بالحزب الحاكم في السودان والتنظيمات التابعة له مثل الاتحاد الوطني للشباب السوداني، وأن ترفض بعض التنظيمات زيارة السودان بدعوة من الحزب الحاكم الذي يرون فيه صورة مشابهة للحزب الوطني الديمقراطي وسياساته وممارساته في حين يكون لتنظيم الأخوان المسلمين رأي آخر.
لكن المدهش أكثر، كما ذكرت في المقدمة، أن تأتي مسالة الاستثمارات في ثنايا لقاءات الوفد في السودان، فهنا يبدو ان بعض مليونيرات الأخوان في مصر قرروا اغتنام الفرصة على طريقة “كوهين ينعي والده….ويصلح ساعات”. فقرروا ان يكون الوفد لتبادل الآراء حول تجربة الثورة المصرية، وبحث قضايا الشباب، “ونشوف لنا بالمرة مشروع مشروعين استثمار مع الاعفاءات الشبابية الأخوانية الإسلامية
الاخبار
هؤلاء هم أحفاد حسن البنا الذي نقل إلى الرشيد الطاهر والترابي فكرته المدمرة
وهؤلاء لا فرق بينهم وبين القاعدة والجماعات التكفيرية فكلهم أساسهم حسن البنا
ولا خير في هذا الشباب الذين يمدون أياديهم لشباب حزب المؤتمر الوطني المجرم
ياعم…ما دوقيش …..ديل الكيزان وكضوباتون البتموها لينا إستثمار،،،وآل الكلاكلة آل………. !!!!!
الاخبار والمناشيتات التي توضع في بعض صحف الخرطوم (التابعة) ، يتم تمريرها من الاجهزة الامنية للنظام ، بهذه الطريقة الساذجة والتي اكل عليها الدهر وشرب واصبحت من مخلفات الديكتاتوريات البائدة ، والتي باتت لا تنطلي على احد ..
كيف لائتلاف ثوري ، ناضل لاقتلاع الديكتاتورية في بلاده أن يأتي ليلتقى بنظام ديكتاتوري آخر ، ما الغرض ولماذا وكيف ؟؟؟
لقد حاول (نظام) الخرطوم ، دعوة الإئتلاف في محاولة بئيسة وغير موفقة للحضور الى الخرطوم ، ضمن حملته (الهزيلة) والتي يحاول من خلالها الاحياء بان هذه الثورات قد استلهمت من (انقلابهم) طريقها ، كما يقول قادة المؤتمر «الوطني» وهو الأمر الذي اضحك العالم علينا ..
اما التفاف شباب (اخوان) مصر ، والتحّدث باسم ائتلاف الثورة ليس بمستغرب على هذا التنظيم الذي احترف الكذب والتلفيق ..
إنت وضعت يدك في فاتح الأسرار
الجماعة المصرية وإياها عاوزالها فلوس
علشان الإنتخابات اللي جايه بدون فلوس لا يمكن
إطلاقا كسبها… والفلوس عند البشير … والبشير ما
عندو مانع يبدد قروش الشعب الغلبان مرة على حماس
ومرة على جرقاس ..وأهو الجنينة فاتحة ليهم يعربدوا فيها
البشير بيشوف في دعم الجماعة ديل وفوزهم المرتقب دعم
لوجودو هو شخصيا وورقة مساومة قوية مع الأمريكان والغربيين..
يعني الراجل بيحفر لبكرة…
لكن …يمكروا …. والله خير الماكرين