مساعد الرئيس .. اخراسات !

مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم السنوسي خاطب المحتجين في باحة مسجد الخرطوم الكبير ، مندداً بقرار الرئيس ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، ونقل مقر السفارة الامريكية من تل ابيب للقدس ، و قال : ( اذا دعمناهم مالياً أو عسكريا ،لا تقولوا إن السودان أحوج ، القضية أصبحت قضية دين ومصير أمة ، ونبه إلى ضرورة عدم الاستماع للأصوات التي تقول إن الدولة تريد مصالح البشر ، واستشهد السنوسي بأن النبي الكريم لم يعد الصحابة بإنشاء طرق ومستشفيات بل وعدهم بالجنة واضاف لو اضطررنا ? في اشارة للحكومة ? لاتخاذ قرارات عسكرية وقرارات دعم مالي فلا تقولوا إن الشعب السوداني أولى بها ، لأن البلدين هم شعب واحد.. واضاف الحكومة غير آبهة من المخالفة بسبب قائمة الإرهاب لأنه لا ارهاب أكثر من إرهاب أمريكا فهي التي رفعت الحظر وأبقت البلاد في قائمة الإرهاب ، وعزا ذلك إلى شروط يقيدونا بها ، وهتف مساعد الرئيس ( لن نزل ولن نهان ولن نخضع للأمريكان ) ، و كرر ، لن نركع للأمريكان، وعبر عن ترحيبه بعودة الإنقاذ لسيرتها الأولى جهاداً وثباتاً عطفاً على أن الدولة لا تقوم الا بالجهاد.
واستنكر السنوسي الحديث الذي يقوده البعض بضرورة التطبيع مع اسرائيل وقال: ( لا يختشون وكيف يردوننا ان نقف مع هؤلاء ) ، موضحاً أن ذلك هو موقف الحكومة من القضية بقوله ( سنخرس كل الألسن التي تنادي بالتطبيع مع اسرائيل ) ،السنوسي قال: (إن السودان دولة اسلامية وهم قيادات دولة الإنقاذ فلن يستطيع أحد من أن يفصل بين الإنقاذ ومبادئها ، ومقدراتها بنصرة الجهاد في كل مكان .
و كانت اسرائيل قد احتفت بدعوة مبارك الفاضل للتطبيع ، خاصة وان مبارك لا يمكن ان يكون تحدث بعفوية او انفعال لان الموقف لم يكن يتطلب ذلك.
وكان وزير الاتصالات الاسرائيلي أيوب قرا رحب بتصريحات مبارك الفاضل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار ، و قدم له الدعوة لزيارة اسرائيل ، وقال الوزير الاسرائيلي في تغريدة على تويتر : ( تسرني استضافته في اسرائيل لدفع العملية السياسية قدماً في منطقتنا ) .
رد الوزير الاسرائيلي جاء ذلك رداً على تصريحات الفاضل ، وقوله إنه يدعم علنا تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السودان واسرائيل ، وكانت الحكومة السودانية قد تبرأت على لسان وزير الاعلام أحمد بلال من دعوة مبارك الفاضل للتطبيع ، مؤكدة انه يعبر عن رأي شخصي يخصه وحده ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة أو البلاد ، لتتواتر بعد ذلك مواقف عديدة داخلية و خارجية شجبت وادانت تصريحات وزير الاستثمار و نائب رئيس الوزراء مبارك الفاضل .
مبارك الفاضل جدد دعوته للتطبيع الاسبوع الماضي في لقاء مع صحيفة الشرق الاوسط ، و يشاء حظ مبارك العاثر ان تتفجر المشاعر المعادية لاسرائيل بعد ايام على تجديد دعوته للتطبيع مع دولة الكيان الصهيونى ، إثر قرار ترمب .
مبارك لم يكن أول المنادين بالتطبيع مع اسرائيل فقد سبقته فى ذلك قيادات انقاذية المحت بذلك وعلى رأسهم مصطفى عثمان اسماعيل ، و لكنه كان الأعلى صوتاً ، فضلاً عن احاديث عن لقاءات سرية تمت في البحرين والمغرب ، و تقارير تحدثت بايحاء عن رد الجميل عن دور اسرائيلي في رفع العقوبات الامريكية .
ربما تحدث السنوسى بانفعال زائد و لحظي ، أو بدافع المزايدة ، كما ان التنظيم العالمى للاخوان ممثلاً في تركيا و توابعها من الحركات الاسلامية (مطبعين) علاقتهم وكان غريباً أن تعلن تركيا عن طرد السفير الامريكي وتبقي على السفير الاسرائيلي .
قضية القدس و فلسطين ليست قضية دينية كما ذهب السيد مساعد الرئيس ، فهى فضلاً عن كونها قضية مركزية للعديد من الفئات السياسية و الاجتماعية ، المسيحية و الاسلامية والعلمانية ، فهي قضية اغتصاب ارض و احتلال حسب قرارات الشرعية الدولية ، وهى قضية وجدت ايضاً تعاطف دولي ليس من منطلقات دينية ، و بغض النظر عن سياسة الكيل بمكيالين فان حقوق الانسان تجد الاحترام وفقاً للقوانين الدولية وقرارات مجلس الامن ..شهدت جلسة مجلس الامن ( الجمعة ) تضامن دولي واسع ضد قرار ترمب ، الدول العلمانية و المسيحية تضامنت بشكل لم يسبق له مثيل مع القضية الفلسطينية ، اليونسكو سبق و اتخذت قرارات مماثلة ، خطاب مساعد الرئيس المتشدد و ( المتدين ) لا يساعد على استمرار التضامن الدولي بالشكل الذى حدث نهاية الاسبوع ، أما اخراس المهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني فهو كلمة حق وإن أريد بها باطل .
الجريدة

تعليق واحد

  1. عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لو عثرت بغلة بالعراق لرايتني مسؤلا عنها امام الله لم لم اسوي لها الطريق والسنوسي عايز يركب الفارهات ويبني القصور ويترك السودانيين في شوارع الدقداق ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم لم يعد الصحابة بانشاء الطرق ناس لها مفاهيم تاتي في حينها فقط ههههههههههههه

  2. عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لو عثرت بغلة بالعراق لرايتني مسؤلا عنها امام الله لم لم اسوي لها الطريق والسنوسي عايز يركب الفارهات ويبني القصور ويترك السودانيين في شوارع الدقداق ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم لم يعد الصحابة بانشاء الطرق ناس لها مفاهيم تاتي في حينها فقط ههههههههههههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..