أخبار السودان

رئيس مفوضية السلام في السودان يؤكد أن بلاده على المسار لإحلال السلام الشامل المستدام

أكد رئيس المفوضية القومية للسلام في السودان،سليمان الدبيلو أن اتفاق السلام الذي أقدمت عليه الحكومة الانتقالية في 19 أكتوبر الجاري بجوبا مع 14 فصيلا من فصائل الجبهة الثورية، أدخل البلاد في المراحل العملية المتقدمة لإحلال السلام الشامل المستدام في البلاد، وشجع على مواصلة المرحلة الثانية من العملية السلام بانضمام باقي الحركات المسلحة إليها.

وأشار الدبيلو، في تصريحات للإذاعة السودانية اليوم، إلى مواصلة الجهود من قبل الوسطاء وشركاء وأصدقاء عملية السلام لتسريع العملية، متوقعا أن تشهد الفترة القليلة المقبلة تقدما ملحوظا في هذا الجانب حتى تتمكن البلاد من الانتقال إلى مرحلة التعافي من مخلفات الماضي.

ولفت إلى أن احتفال السلام المقرر منتصف شهر نوفمبر المقبل في الخرطوم يعتبر نقطة تحول جديدة في مسارات السلام بقدوم قيادات الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق إلى العاصمة واعلانهم الشروع الرسمي في تنفيذ جميع الاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن.

كما أوضح أنه تتم الآن الترتيبات لإصدار القرارات المطلوبة لمرحلة السلام الجديدة، والانتقال للشراكة التي حددتها الاتفاقية، لافتا لأهمية دور الاصدقاء والشركاء والضامنين لاتفاق السلام خلال المرحلة المقبلة للدفع بالاتفاقية لتتحول إلى واقع يخدم استقرار البلاد والاقليم، ويسند السلام العالمي.

وأكد رئيس المفوضية القومية للسلام في السودان أن المفوضية ستقوم بدورها على أكمل وجه باعتبارها المعنية بتنفيذ ما اتفق عليه، ووضع المصفوفات وفق جداولها الزمنية، ومتابعة تنفيذها، مشيرا إلى أن حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق السلام تقوم حاليا بتوفيق أوضاعها لمشاركة فاعلة من خلال تنوير قواعدها وقواتها ببنود اتفاق السلام.

ونوه الى إن اتفاقيات السلام السابقة التي تم توقيعها باتت اتفاقيات دولية متفق عليها ومعترف بها، كما أصبحت جزءا من المنظومة السياسية في السودان وسيتم استصحابها واستكمال مطلوباتها والاستفادة من إيجابياتها، وتنفيذ المتبقي من مشروعاتها.

يذكر أن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان يقود الوفد الحكومي للمفاوضات غير الرسمية بجوبا مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو تمهيدا لبدء الجولة الثانية من عملية السلام، والتي ستستوعب الحركات المسلحة خارج عملية التفاوض بغية التوصل لاتفاق سلام دائم ومستدام يسع الجميع، ويضع حدا نهائيا للحروب والنزاعات، وينقل البلاد للعهد الجديد بصورة عملية خاصة وأن الوثيقة الدستورية حددت التوصل لاتفاق نهائي للسلام كأساس لاستقرار السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..