الفرق بين محمد موسى … ومحمد لطيف ..!

الكومديا.. والصحافة مهما تباعدتا في أسلوب الطرح لغة ومضمونا .. وفي فوارق القبول والممانعة أو الإعتراض الناقد.. فإنهما تلتقيان عند منصة مواجهة الجماهير من ذات نافذة الإعلام القوية الإشعاع نفاذاً الى المسامع والعيون .

الأستاذ محمد موسى كوميدي شهير ويجد قبولا وفرحا بالطلة متى ما أمسك بمكبر صوت أو ظهرت صورته عبر شاشة ما .. يتميز بذكاء يكسوه مرح فائض وبشر تلقائي لتمرير مايريد أن يبثه من خلاصة القول ليصل الى مرتكز الهدف .
حينما ساله طه سليمان في برنامجة ستوديو خمسة .. عن المزالق التي سقط فيها وهو يطلق نكات القبائل .. اجاب بحرفية عالية و فطنة مقنعة .. أن تلك النكات قد قد خففت من إحتقان الغبن الذي لم يجد متنفسا يقلل من إنتفاخ تلك القبائل التي كانت تتعامل بحساسية في مسالة مقارنة بعضها ببعضها ..ولكن النكتة التي لم يكن هذفها الإستخفاف أو السخرية جعلت الأمر أكثر من عادي .. فتقبل الشايقي نكتة أخيه الجعلي أو الرباطابي وقس على ذلك في زمن وهذا من عند الكاتبة عكفت فيه سلطة هذا النظام لشي في نفسها الى تكريس الفرقة القبلية والجهوية ..!

فإذا كانت تلك النقطة تحسب لصالح الكومديا التي يمثلها في مساحتنا هذه الأخ محمد موسى كنموذج فقط وليس تخطياً مني للاخرين من مبدعيها..فإن الأستاذ محمد لطيف كصحفي يفترض أن من أوجب مهامه المهنية والأخلاقية أن ينأى بنفسه عن إيقاد رماد القبلية المتناوم تحت أقدام هذا الوطن المنكوب بزمان حكامه الأغبر ..ويبتعد عن سرد التاريخ في محاولة تخفيف دمه بمقالات الونسة الماسخة في ظلال الفاقة بضرب أمثلة ليس في محلها .. فحسبت عليه نقطة خيبة على غير ما أكتسب محمد موسى في رهان الإجابة الذكية !
لم أغضب لانه تناول شلاقة أهلي فأنا سودانية قبل أن أنتمي لاية أثنية .. و انشد دائما .. جعلي وشايقي شن فايداني .. غير خلت أخوي عاداني .. كما قال عمنا الشاعر الفحل العبادي ..طيب الله ثراه الذي أمن على أن الأصل واحد والجنس سوداني .. لكني أستغرب ان يقارن الأخ لطيف في غير ما ربط بين ماساقه من مثل وموقف حكومته الجبانة التي اقسم رئيسها بطلاق المتخلفين وليس رجالة الجعليين بأن قدما واحدة من رجس القوات الأممية لو وطأت تراب الوطن .. فسيتحول الى فدائي يحمل السلاح ضدها وذلك خير له من أن يصبح رئيسا لبلد مستعمر من جديد!

الجعليين تصرفوا بعقلية زمانهم و مقدرات دهرهم ..والشايقية لو أعانوهم في حريق الباشا فليس في ذلك إنتهازية لإحتلال مساحة يخلوها لهم أو لإختلاس عزٍ يرثونه منهم فكلهم أعزاء سواء..وكلهم في هم الشرف كانوا حذوك الكتف بالكتف .. كيف لا وهم يدافعون كساعد واحد عن كرامة وجه السودان الذي لطمه الباغي بقليون العنصرية البغيضة وهم لا يعلم أي فعلة قد فعلها ودفع ثمنها !
أما من انبطحوا لليوناميد .. فلم يبقى من كرامتهم شي .. والا لكان الأولى بهم الهروب الى مخابي الخجل كالجرذان .. وليس فرسانا كما هاجر المك نمر درءا لخراب الديار وصونا لشرف القبيلة من إنتهاك الذئاب لحرماتها ..فالهجرة ليست دائما هروبا .. وإلتاريخ بنبيك يا سيد محمد إن كنت تقرأ رغم عجميتك !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وقال ايه
    عبد الله الازرق الحعلي القح
    لئسه ما ذكرت
    الجعلين لا يشرفهم امثال الاهبل الازرق ولا كرتي الحرامي

  2. الاستاذة نعمة نحن بحاجة لفت تاريخنا بدون خوف وتوجس وكنكشة علي اوهام اضرت بنا كثيرا كجمع والاولي بالغضب والزعل هي زوجته الجعلية وان فعلت فعلينا ان نضيف واحدة لعدد المطلقات ..الطلاق الذي كان قريب من الموت في ثقافتنا كمصيبة اصبح الان 34% والسبب ليس حالة الاقتصاد فقط بل الكنكشة التي لا معني لها في عدم قبول الراي والاخر..

  3. أنت كاتبة مميزة ، و تتناولين قضايا تهم الوطن ، و ما كان لك أن تخصصي مقال كامل لهذا المأفون.

    لو تلاحظين ، فهو ليس وحده ، فهم مجموعة منتشرة في معظم الصحف ، و أظنك خبيرة بهذه النوعية من الصحفيين (المدسترين) ، فهم موبؤون بنفس (دسترة) ، فجر السعيد! المهم عندهم الظهور بأي وسيلة كانت.

    يمكنك تناول جميع جوانب الظاهرة ، و تنوير الرأي العام ، لكن لا تتناولينهم فرادى ، فهذا يعطيهم حجم لا يستحقونه.

  4. محمد لطيف ليس بصحفى بل ازقى وصهر للبشير وكان في الجامعة وانا زاملته مؤتمر طلاب مستقلين وكان يشاع انه كوز مغوس في مؤتمر الطلاب المستقلين…اى جاسوس…صحفيو زمن الغفلة ويا حليل عبد الله عبيد.فهو ارزقى ومنتفع وانتهازى درجة أولى

  5. وقال ايه
    عبد الله الازرق الحعلي القح
    لئسه ما ذكرت
    الجعلين لا يشرفهم امثال الاهبل الازرق ولا كرتي الحرامي

  6. الاستاذة نعمة نحن بحاجة لفت تاريخنا بدون خوف وتوجس وكنكشة علي اوهام اضرت بنا كثيرا كجمع والاولي بالغضب والزعل هي زوجته الجعلية وان فعلت فعلينا ان نضيف واحدة لعدد المطلقات ..الطلاق الذي كان قريب من الموت في ثقافتنا كمصيبة اصبح الان 34% والسبب ليس حالة الاقتصاد فقط بل الكنكشة التي لا معني لها في عدم قبول الراي والاخر..

  7. أنت كاتبة مميزة ، و تتناولين قضايا تهم الوطن ، و ما كان لك أن تخصصي مقال كامل لهذا المأفون.

    لو تلاحظين ، فهو ليس وحده ، فهم مجموعة منتشرة في معظم الصحف ، و أظنك خبيرة بهذه النوعية من الصحفيين (المدسترين) ، فهم موبؤون بنفس (دسترة) ، فجر السعيد! المهم عندهم الظهور بأي وسيلة كانت.

    يمكنك تناول جميع جوانب الظاهرة ، و تنوير الرأي العام ، لكن لا تتناولينهم فرادى ، فهذا يعطيهم حجم لا يستحقونه.

  8. محمد لطيف ليس بصحفى بل ازقى وصهر للبشير وكان في الجامعة وانا زاملته مؤتمر طلاب مستقلين وكان يشاع انه كوز مغوس في مؤتمر الطلاب المستقلين…اى جاسوس…صحفيو زمن الغفلة ويا حليل عبد الله عبيد.فهو ارزقى ومنتفع وانتهازى درجة أولى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..