بيان من حركة التحرير و العدالة الي الراي العام الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة جيش التحرير والعدالة

بيان صحفي

تتشرف حركة / جيش التحرير والعدالة أن تعلن للرأي العام السوداني أنه بوصول وفدها الرئاسي الي الخرطوم اليوم السبت 22 أكتوبر بأنها قد شرعت في تنفيذ بنود اتفاقية الدوحة لسلام دارفور والتي تم التوصل إليها عبر الوساطة المشتركة من دولة قطر والاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة ، الجامعة العربية ودعم واسع من المجتمع الاقليمي والدولي ، وبطبيعة الحال فان الدعم الأقوى والمساندة كانا من مواطني السودان بشكل عام ودارفور علي وجه الخصوص . وقد بذلت الوساطة المشتركة مساع نبيلة بغية حل مشكلة دارفور وتضمن ذلك السفر لمرات عديدة إلي دارفور ودول الجوار للاستئناس برأي النازحين بالداخل واللاجئين خارج البلاد واستصحاب رؤاهم في الحل . كما استضافت الدوحة العاصمة القطرية ، أكثر من مؤتمر سعيا لاستشارة أهل دارفور وإشراكهم في الحل لذلك جاء اتفاق سلام الدوحة مجيبا علي أسئلة وقضايا ظلت مطروحة علي الدوام بشان مشكلة دارفور .
وبهذه المناسبة تود حركة / جيش التحرير والعدالة أن تتقدم بالشكر للوساطة المشتركة ولدولة قطر اعترافا بدورهم الذي كان وسيظل محوريا في متابعة تنفيذ هذا الاتفاق . وتجدد الحركة تأكيد رغبتها الصادقة في التعاون مع الحكومة بكل مستوياتها الاتحادية والولائية لضمان التنفيذ . وترى الحركة أن تنفيذ هذا الاتفاق علي أرض الواقع من شانه أن يحقق الاستقرار والسلام في دارفور الأمر الذي من شأنه أن يمهد للشروع في إعادة الأعمار والتنمية الاقتصادية في الإقليم . بيد أن أهم انجاز يمكن تحقيقه في دارفور علي ضوء هذه الاتفاقية هو عودة النازحين واللاجئين إلي مناطقهم التي غادروها بسبب الحرب ، وإعادة رتق النسيج الاجتماعي ، والسير قدما في المصالحات القبلية ، ونشر ثقافة السلام والحوار والتعايش بين مكونات المجتمع الدارفورى .
إن اتفاق الدوحة لسلام دارفور انجاز تاريخي ويمكن اعتباره أساسا ونموذجا لبناء السلام ونشره علي امتداد الوطن عامة وفي دارفور خاصة . لذلك كان الشارع الوطني رائعا في استقباله لوفد المقدمة والذي جاء للتمهيد لعودة الحركة بكامل أجهزتها إلي الوطن ..وفاق الاستقبال كل التصورات ، وبتوفيق من الله تمكن وفد الحركة من زيارة معسكرات النزوح في دارفور ، كما أوفدت الحركة وفودا إلي معسكرات اللجوء شرقي تشاد لشرح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة .وكان الاحتفاء بالاتفاق والترحيب به سائدا في أية زيارة .باعتبار ان الاتفاق جاء معبرا عن مصالحهم وتطلعاتهم .
إن اتفاق الدوحة لسلام دارفور ، جاء ثمرة لمشاورات عديدة شملت معظم قطاعات المجتمع السوداني العريض كافة سيّما النازحين واللاجئين بجانب القوي السياسية والاجتماعية الأخرى ، الشئ الذي لم يحدث من قبل في الاتفاقيات السابقة ، ولكل ذلك جاء هذا الاتفاق معبرا عن تطلعات مواطني الإقليم بل والشارع السوداني الذي يتطلع الي سلام مستدام في كل ارجاء الوطن .
إن حركة / جيش التحرير والعدالة تنظر إلي ما بعد انجاز توقيع هذا الاتفاق ، وترى أن هناك تحديات أمامها تتمثل في تنفيد وتطبيق بنود الاتفاق علي أرض الواقع ليستفيد منه مواطنو الإقليم ، ومتابعة ذلك بشكل دقيق مع المؤتمر الوطني والحكومة السودانية وأيضا الشركاء من الوسطاء والمسهلين والداعمين له في الداخل والخارج وتأتي دولة قطر في مقدمة هؤلاء.كما أن الحركة ستعمل مع الحكومة والوسطاء والمسهلين علي حث أخوتنا ممن لم ينضموا للاصطفاف الي جانب السلام صونا لوطننا من التمزق ونبذا للاحتراب الذي لا طائل منه .
ولا تغفل الحركة كذلك قضايا الوطن الأخرى والتي تتطلب حلا عاجلا منها علي سبيل المثال لا الحصر الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وترتب عنها ارتفاع حاد في الأسعار وتدهور الحالة المعيشية للمواطن ، وكذلك الاحتقان السياسي الذي يبدو في الأفق الوطني وهذه القضايا لابد أن تكون مواجهتها بإشراك جميع القوى السياسية للمساهمة في العبور بالوطن إلي بر الأمان .ومما لا شك فيه أيضا ، فان قضية الحرب والسلام في البلاد لأمر لا بد من إدارة شانه باقتدار بعيدا عن المماحكات السياسية لان مستقبل هذا الوطن فوق الجميع ويسمو علي المصالح الحزبية والمنافع الشخصية . فالوطن يسع الجميع والأمل الكبير يشع في نهاية النفق .
ان حركة / جيش التحرير والعدالة تدعو كل الحادبين علي مصلحة الوطن بالوقوف خلف هذا الاتفاق ودعمه حتى يعم السلام والأمن والتنمية دارفور بل والسودان قاطبة ، كما تدعو شريكها المؤتمر الوطني الي التعجيل بتشكيل حكومة قومية ذات قاعدة عريضة تعكف علي مواجهة أزمات البلاد في مختلف الأصعدة .
المجد والخلود لشهدائنا ….. وعاش السودان حرا مستقلا

الخرطوم 22 أكتوبر 2011م

تعليق واحد

  1. والله العظيم الابالسة ركبوكم ماسورة كبيرة ياناس التحرير والعدالة وماراح يفيدكم الجانب القطرى ولا الجانب الدولى وكان يفترض ان تتعظوا من الذين سبقوكم فى هذا المجال ولكن سوف تندمون ندم الكسعى

  2. نتمنى التوفيق والسداد لحركة/ جيش التحرير والعدالة حتى يعم الأمن والسلام ربوع أرض دارفور وإنسانها البسيط، نرجو أن تكونوا حريصين على تطبيق وتنفيذ بنود الإتفاق الموقع بينكم وبين الحكومة، وألا يكون كسابق الإتفاقات التي راحت حبر على ورق

  3. ,,, أي مجد وخلود لشهدائكم وقد تاجرتم بدمائهم وبعتوها بالرخيص يا رخاص ,,,, بكرة باذن الله الواحد الأحد , يجو الثوار الما خمج ويدوكم دروس تستفيدو منها لي قداااام ,,,, كيف جآئتكم الجرئة كي تضعو اعلانكم المقرف والمقزز هذا في موقع الأحرار ؟؟؟ بالفعل ,, الاختشو ماتو !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..