وهمة (المستشارين).!!

حديث المدينة
وهمة (المستشارين).!!
عثمان ميرغني
المسألة تحتاج لشرح.. بل ربما جرح وتعديل.. الدكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية ظهر في التلفزيون عشية الهجوم على هجليج .. وأعلن تعليق زيارة الرئيس البشير إلى جوبا و(قطع كل المفاوضات) مع دولة جنوب السودان. لكن وفد السودان سافر إلى أديس أبابا.. ووصل مبكراً قبل وفد دولة جنوب السودان بيومين.. وأمس نشرت الصحف للأستاذ إدريس عبد القادر كبير المفاوضين قوله: (سنقاتل بيد.. ونفاوض بالأخرى..) أي أن المفاوضات مستمرة ولا علاقة لها بما جرى في هجليج.. إذن هل تفكر الحكومة بقلبين.. وتتكلم بلسانين.. بكل أسف.. ليس مجرد قلبين أو لسانين.. بل عدة قلوب وألسنة.. والسبب واضح (لا يحتاج إلى بطل) لاكتشافه.. السبب هو غياب القرار المؤسسي.. واستسهال القرار الارتجالي المؤسس على رد الفعل اللحظي..!! كيف.. سأفصل لكم.. القرار السيادي والسياسي تزاد قيمته وقوته كلما زادت معدلات استقراره.. بمعنى ألا يتطلب الوضع نقضه أو تعديله أو تبديله في وقت قصير.. لكن عندما يصدر القرار السيادي أو السياسي.. وبعد سويعات تبرز ثقوبه.. فتبدأ عملية الـ(تلتيق) .. خياطة الرقع لقفل الثقوب.. فيصبح (القرار) مثل جلباب الدرويش.. على حد وصف شاعرنا الكبير محمد المهدي المجذوب في رائعة الكابلي ليلة المولد (فله من رقع الجبة ألوان حديقة).. هنا تكمن العلة الكبرى.. يحرص إعلام البيت الأمريكي على نشر صور للرئيس الأمريكي يظهر فيها وهو يحاور مستشاريه وأركان حربه.. وهي صورة ليست عفوية.. تستهدف بث رسالة للرأي العام أن (القرار الوطني) مدروس بعناية.. لكن الصورة الإعلامية عندنا على النقيض تماماً.. كلما طفر في سطح الأحداث حادث.. قفز إلى الشاشات أكثر من متحدث باسم الحكومة.. يبثون تفسيرات أو قرارات تبدو متناقضة لدرجة الإرباك.. تماماً مثلما حدث في حالة تصريحات نائب الرئيس ثم سفر الوفد المفاوض ثم تصريحات كبير المفاوضين.. الحل سهل للغاية.. يجب ? ولا أضجر من تكرارها- تفعيل آليات دعم القرار.. التخلص من (وهمة) (مستشار) التي تملأ القصر الجمهوري وبعض الوزارات.. مستشارون دخلوا من باب الموازنات القبلية والجهوية.. وهم لا مستشارين.. ولا في الخاطر أن يستشيرهم أحد.. وتكليف مستشارين بحق وحقيقة.. ولا أعنى بذلك المؤهلات الأكاديمية بالتحديد.. فما أكثر الأكاديميين الذين يملكون الشهادة.. لكنهم غير قادرين على تقديم (الشهادة لله).. يتحسسون هوى من يطلب الاستشارة.. فيشيرون إليه بما يفرح قلبه.. فالمستشار مؤتمن.. يقدم النصيحة ولو على جثة وظيفته.. صحيح قد ينتج عن ذلك (فائض مستشارين) .. لكن اختراع مسميات وظيفية أخرى تبقي عليهم (جاه) المنصب الدستوري أمراً سهلاً.. بدلاً من أن نهدر الحاجة الماسة لمستشارين حقيقيين.. فيخسر الشعب مرتين.. مرة.. بـ(وهمة) المستشار.. وأخرى لأنه يدفع من حر مال فقره المدقع لهذه (الوهمة). بالله عليكم.. كيف يرضى إنسان أن يتسلم من أموال الشعب الفقير أجراً على (لا) عمل.. وكيف ترضى دولة أن تمارس سياسة (أنا لا أكذب.. لكنى أتجمل) باختراع وظيفة دستورية (مستشار).. وهي تعلم أنه لا يشير.. ولا يشار عليه..
التيار
مصداقية لما قلت صرح مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق ان الرئيس نصحه ان لا يدلى للإعلام باي تصريح الا بعد مائة يوم داخل القصر !!!
والله كل هذه الحكومات عالمركزية والولائية يمكن اختزالها في اربعين رجلا او امرأة !! اقول المركز والولايات !! ولا اري داعي لكل هذا الجيش الجرار !!حكومة قاعدة عريضة !! هذه كذبة !! لان من تم تعيينهم لتكوين هذه القاعدة العريضة لا يعترفون بانفسهم انهم من هذه الحكومة الا من خلال امتيازاتهم !! لا غير !! لك الله يا سودان !!
نائب الرئيس يصرح !! وزير الدفاع ! وزير الداخلية ! الصوارمي !! مدير الجهاز !! اعضاء المؤتمر الوطني بكل ألوانهم !! وزيرة الدولة للإعلام !! بعض الولاة ! والله المستشارون هذه الايام لا يصرحوا !! ولا اري تصريحا لحكومة القاعدة العريضة أيضاً !! وكذلك المساعدين الجدد هل هم ديكورات قصر مثلهم مثل الجبص الذي يزين اسقف القصر ام ماذا !! لم يتركوا سفيرا لم يتعرفوا عليهم ! هل هم وزراء لدولة لادارة شئون السفراء الاجانب !!والله ريحونا !!
اقترح ان يرسل السيد الرئيس المساعدين الجدد منتدبين لوزارة الخارجية ويظلوا ملازمين للسيد وكيل الخارجية لمدة عام !! وبعدها ينتدبوا لكل وزارة لمدة شهر مع وكلاء تلك الوزارات حتي ان يثقلوا خبرة !! ومن ثم ياتى بهم الى القصر !!
كل شيء في السودان في غير مكانه مستشارون لا يشارون ,صحفييون ليس لهم مبدأمثلك يا عثمان ويتصدرون المشهد السوداني
تعلموها من زمان بعيد من الشيخ الترابى عندما كان مستشارا للرئيس السابق نميرى
ومرة من ذات ( المرائر ) خرج الترابى المستشار من عند الرئيس نميرى ليقابه الاعلام
وتم سؤاله عما دار فى الاجتماع وقالها بكل بساطة ( زودنى الرئيس بنصائحه )!!؟
وأهو الدنيا ما زالت بخير ناسا تعرّس وتنبسط………..
يبدو أن (وهمة) المستشارين وزيد عليها(وهمة) المساعدين و(وهمة)الوزراء الأكثر من وزراء(الصين) الآن فقط وبعد (23) عاماً غرفت أن هناك مستشارين (دستوريين) راتبهم فقط يمكن أن يعيش عليه أهل قرية كاملة فى السودان ! بالطبع هذا غير (المخصصات ) وماأدراك مالمخصصات والأمتيازات والجواز الدبلماسى !
وأيضاً(وهمة) الصحفيين ! قل لى أنت دراستك كانت فى (الزراعة) أم فى الصحافة وفنونها فلقد آذيتنا كثيراً قبل أن تصحو (قليلاً) من غفوتك وكتابتك دفاعاً عن التنظيم ومن ثم عن الحزب ولكنكم الآن تقتتلون فيما بعض وإحساسكم عن قرب (غرق) السفينة وتلك حقيقة يعرفها (البحارة) جيداً عندما تبدأ الفئران فى القفز من السفينة !
استاذى عثمان لك التحاياالعطرة صدقت قولا فى هذه الوظائف التى تاتى على اطار قلبى وجهوى وترضيوى حتى يزيد فى عمر هوات السطلة دون النظر الى الاحقاد والتشتات التى تخلقها هذه الوظائف فى المستقبل ولاتنسى ايضا وظيفة المساعدين الذين اصبحو ينافسو كماسرات موقف كركر الله يكون فى عون الوطن والمواطن الغلبنين
من يشاور من المستشارين اصحاب الشورة والراي لابد ان يكونوا متخصصين فيما يعنيهم من مشورة وان يكونوا اصحاب خبرة متراكمة في مجال تخصصهم وبعدها يصبحو مستشارين مفيدين اما لورحعنا لcvهولاء المستشاريين وخبرتهم فنجدهافقط بامتياز في المحسوبية والقبلية والامية وهم السبب الرئيسي لغياب دور المستشاريين الحقيقين والمتخصصيين ولا بد من الانتباه الي الاشكالية الماثلة امامناوعدم التركيز في اتخاز القرار السليم لمصلحة الوطن وما نيفاشا منا ببعيد ان لم نتعظ وعليه لابد من اعادة اصلاح في كل المجالات في الاقتصاد والسياسة والاجتماع ووجود ارادة قوية للمصلحة الوطنية لان ما يجرى لجد خطير
المشكله يا عثمان ميرغني انكم تتحدّون وتكتبون وكأّن (إنقاذكم) هذه ، ليست نظاماً شمولياً استولى عنوه على (الشرعيه) ،
.. تقارنوه بكل صفاقه بالإداره الامريكيه و وتقارنون مستشاري الترضيات بقصر غردون بمستشاري البيت الابيض .
يا سيدي .. تلك بلاد يحكمها (الشعب) و سياده (القانون) .
انت يا عثمان ميرغنى بصحك تقارن نظام الانقاذ بامريكا دولة الحريات و المؤسسات؟؟؟ اذا عايز نظام محترم اولا لازم تكون هناك حريات و ديمقراطية و سيادة دستور و قانون و فصل سلطات و منافسةحرة فى جميع المجالات بعد داك بيظهروا الناس الممتازين فى جميع المجالات لكن انت عايز نظام الانقاذ يكون زى ما بيعملوا الامريكان او الانجليز لازم يكون نظامه السياسى زيهم!!! الاصلاح يبدأ بالاصلاح السياسى مش يستمر النظام زى ما هو و عايزينه يتصرف زى الدول الحرة البتحترم شعوبها و خياراتها و تمتثل لارادتها!!! ما اصله فى الانظمة الشمولية النالس التعبانة هى البتطلع فى الكفر و دى ما دايره ليها اى غلاط!!!!! لا يستقيم الظل و العود اعوج و ده مثال قديم جدا جدا!!!!!
انت هسع يا عثمان ميرغني جاي بعد 23 سنة تقول لينا الكلام دا0 يا اخي دا عارفينو انت هسع البتعمل فيهو دا ما ياكا بتلتق في جلباب الدرويش المشكلة مافي المستشار المشكلة في البشير كان بتقدر تقول الكلام دا اكتب ما بتقدر ريحنا من وهمتك دى
مشكله هذا الصحفي عينو في الفيل وبيطعن في ضلو نصيحتك ده وجهو للمكتب القيادي او البشير
وهمة عثمان ميرغنى…فى صاحبو ود الخدر…المارجع للراجل الما إنتحر كشكو وأولادو الطشو!!!
سُئل د. منصور خالد فى حوار مع (الجزيره) هل كان يستشيرك (البشير)لماكنت مستشار رئاسى؟أجاب بالنفى لا لا ..
تهكّم الصادق المهدى على طاقم (المستشاريه) الرئاسيه بأنه بندُ للعـطـالى .. وصرف بذخى فاضى ..
فالمستشار(لا) يُستشار ياودميرغنى ..وبحكم الواقع وظيفةً لمن لا يريدون له وظيفةو(اللاوظائف)دى بدعه للنظام.
لذلك أقترح إلغاءالوظيفه في شكلها الراهن فالمستشار يجب أن يُستشار فِعلاً لأننا نفترض أنه اكتسب خلال سنوات عمله السابقة خِبرات ومعارف يمكن أن يُفيد الآخرين فيها ومنها إلا إذا كان (فاسداً) !!والا أن مثل هذا (المستشار) هو (فائض عمالة) يجب التخلص منه بإحالته للتقاعد على الأقل..
* تنبيه:للساده رواد الراكوبه ليس بالضرورة كل من يتم وضعه تحت التصرف(بترقيته)لمستشار هو فاشل أو فاسد أو مقصِّر .. ربما يكون التعيين لاعتبارات أخرى لا نعلمها .. ألله وحده يعلم ..
الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق ..
من مدينة ودمـدنى السٌُــنى .. ألطـيب أهلها ..
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى”
تفاوض وحرب … قطع كل المفاوضات ..متابعة المفاوضات.. كلام غريب
اتفق معك يا هندسة ان جيش المستشارين – ونواب رئيس الجمهورية – لا فائدة من وجودهم بل هم مجرد ديكور – ولكن الحقيقة التي لم تقلها – ان سلطة البلد كلها مختطفة(منذ 23سنة ) بيد رجل محدود العلم والفقه والفكر – وهو ملاحق قضائيا – كلما خرج مسافرا من السودان ضجت المنابر واوجس الناس خيفة من كارثة ان يتم ايداعه في المحكمة
ما يحير في السودان – ان النظام الذي يرتكب كل الموبقات يدعي الاسلام – وان الخوف منع الناس بما فيهم علماء الرابطة – الذين يدعون انهم لا يخافون في الله لومة لائم الخوف من بطش النظام منع التناصح وسقطت فريضة النهي عن المنكر – فكيف يتنادون للجهاد وهم لا يستطيعون ان يقولوا كلمة الحق – اي جهاد يسمح بقتل مواطن يشهد لا اله الا الله – في كردفان والنيل الازرق – أليست هذه ديار مسلمين .
هل نظام المؤتمر يقوم على العدل – يطبق شرع الله ؟ هل أنت مبايع لهذا الرجل الذي غدر بشيخه واعدم رفاقه في أواخر شهر رمضان ؟ هل تعتقد انه يعمل بعمل اهل الجنة وهو الذي شاهده الناس وهو يرقص مع فتيات مراهقات على أغاني ماجنة ؟ هل الرقص سنة غائبة وهو مشكور قام بإحيائها ؟ ام انت من علماء السلطان الذين يبيحون المحرمات ? يسمونها بغير اسمائها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتي أقوام من أمتي يحلون الحرير والحر والمعازف
السؤال الموجه للمنخرطين في لواء الردع – هل تعتقد ان تدخل الجنة وانت تقاتل حمية تحت قيادة رجل اعترف بمقتل (9) ألف مواطن في دارفور ؟ أين ذهبت دماؤهم ؟
هل تريد بهذا العمل رضا الله ورسوله طمعا في جنته ؟ ام تثبيت حكم (الخوارج) البشير وزمرته ؟
نقول للباحثين عن احياء قيم الدين ان الدين النصيحة – وان الخوف من الله يستوجب العمل المحسوس وتنهى عن المنكر باليد وباللسان وبالقلب عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمر الله فيه مقالا فلا يقول فيه فيقال له يوم القيامة ما منعك أن تكون قلت في كذا وكذا فيقول مخافة الناس فيقول إياي أحق أن تخاف
ختاما ? لقد حدد المصطفي الذي لا ينطق عن الهوى ان أفضل جهاد كلمه حق عند سلطان جائر
وانت مستغرب ليه عارف كل حاجة
حسبنا الله ونعم الوكيل