تجاوزتها صحف الخرطوم.. شاهد عيان يروي تفاصيل جلسة عاصفة من محاكمة عاصم عمر

بدأت الجلسة فى مواعيدها تقريبا حوالى الساعة ١١ وكان عدد الحضور بعدد مقاعد (حضور وتضامن مقدر جدا) القاعة الشرقية الكبرى لمبنى محكمة الخرطوم شمال الطابق الاول .
دخل القاضى ووقف الحضور ثم دخل الأسد عاصم كعادته شامخا شموخ شمس الحق وبدأ تسجيل هيئة الدفاع والاتهام لدى المحكمة وكان اول الشهود المتحرى فى القضية وتم سؤاله من قبل الدفاع والمحكمة (القاضى) فجاءت اجاباته مشوهة غير متزنه حاول فيها ان تكون تحرياته مع الشهود (عساكر العمليات فى الدفار) ذات طابع موحد ومن خلال استجوابه من قبل الدفاع وضحت تماما محاولته لتزوير الحقائق وبدأ الشك واضحاً لدى القاضى فى طلبه له بالرجوع الى محضر التحرى واستخراج اجابات الشهود منه حتى يقارن بين افادته وافادة الشهود .
وظهر تحيز المتحرى وارتباكه عندما ساله مولانا الرائع والمخضرم دوما محمد الحافظ بعد ان طلب من البطل عاصم الوقوف داخل القفص وسال المتحرى عن طول عاصم ومقارنته بافادة الشهود فرتبك المتحرى وقال بالحرف الواحد (ما عارفو ما قستو) فجاء ارتباكه وتحيزه واضحاً امام المحكمة .
الشاهد الثاني كان احد عناصر العمليات الموجودين داخل الدفار وكان واضحا في اجاباته التلقين والتضارب الواضح وغياب المعلومة حتى انه مرة يذكر بان المتهم كان يلبس فنلة برتقالية ومرة اخرى يدعى بان البطل عاصم كان يلبس فنلة خضراء !!!!!!
فذكره القاضى بانه تحت اليمين ويجب ان يكون متأكداً (علما بان حسب أقوال الشهود فى يومية التحرى افادو بان عاصم كان يلبس (قميص مخطط) فاستقر الشاهد على ان عاصم كان يلبس (فنلة خضراء) !!!! هذا غير فشله الذريع فى وصفه لكيفية اطلاق الملتوف على الدفار .
وهنا تجلت خبرة المخضرم مولانا محمد الحافظ فى تحويل اجاباته الى صالح البطل عاصم (بمبدأ القاعدة القانونية المعروفة ان الشك يفسر لصالح المتهم) مما زاد من شكك المحكمة فى افادات الشهود مقارنة بيومية التحرى وإستجوابهم داخل المحكمة .
التحية للشامخ عاصم وأسرته
التحية لهيئة الدفاع جميعاً
شاهد عيان من داخل الجلسة
الاربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨