مقالات سياسية

من يحرر الجيش المختطف ويستعيد له كرامته سوى (حميدتي)؟

علي أحمد

الاثنين المنصرم، كان عيد الجيش، حيث اكتملت سودنته بتولي الفريق أحمد محمد الجعلي قيادته من الإنجليز قبل 69 عاماً من اليوم.

في هذا اليوم الأغر، كان قائد الجيش يقدم خطابه بهذه المناسبة من مخبئه تحت الأرض، فيما يعجز نائباه من مغادرة المساحة المحدودة لهما: سلاح الإشارة بمنطقة الخرطوم بحري، وسلاح المهندسين بأمدرمان.

في الجانب الآخر، بثت قوات الدعم السريع – مقطع فيديو – يُظهِر قائده الفريق أول حمد حمدان دقلو، وهو يحتفي بهذا اليوم بين جنوده في الخرطوم، وهم يهتفون له، في مشهد مهيب.

هذين المشهدين – مشهد القادة المختبئين ومشهد القائد الذي يلازم جنوده ويتحدث إليهم ويحتفي معهم، يجعلنا نتساءل، ما هو الجيش الحقيقي؟ ومن هو القائد الحقيقي؟
للأسف بدا الجيش – الذي تم تأسيسه عام 1925 – كله عاجزاً، عن فعل أي شيء، خصوصاً بعد إحكام الكيزان السيطرة على قراره العسكري والسياسي.

يخوض الجيش معركته عديمة القيمة – من أجل السلطة والمال – مع قوات الدعم السريع، وهو واقع تحت (أسر) النظام البائد، وهذا العار وحده يكفي لإلحاق هزيمة ساحقة ونكراء به، كما حدث ويحدث حاليًا، وسيحدث في أي مكان وزمان من جغرافيا وتاريخ الحرب الراهنة.

يمر 69 عاماً، والجيش يتراجع إلى الحضيض، فساد عميم وقادة جُبناء يعملون لمصلحة حزب سياسي لفظه الشعب وقذف به في مزبلة التاريخ، لكنّهم يريدون إعادته إلى الحكم لكي يستمرون في فسادهم – فيما هم يدمرون ما تبقى من قوات مسلحة دماراً شاملاً، وربما لن نجد في السودان جيشاً بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها، حينها – ربما سيقول كثيرون ” البركة في وجود الدعم السريع”.

إذ يُمكن أن يكون نواة لقوات مسلحة سودانية مهنية لا تتدخل في السياسة ولا ترغب في الحكم، وتمثل كل السودانيين بكافة سحناتهم وثقافتهم وجهاتهم ولغاتهم، دون فرز.

ظهور (حميدتي) قائد الدعم السريع في هذا التوقيت – أي مرور 69 عاماً – على اكتمال سودنة الجيش، لفيه دروسٌ وعِبر، على رأسها أن القائد ينبغي أن يكون ملتحماً بجنوده يتحدث إليهم ويتفاهم معهم، يحبهم ويحبونه – وهذا ما لمسناه في علاقة جنود قوات الدعم السريع بقائدهم، يبادلونه الاحترام بالاحترام والعهد بالعهد والوعد بالوعد والنصر أو الشهادة.

في الجانب الآخر، فإن قائد الجيش، عندما لم يجد بين جنوده حاضنه له، لجأ إلى فلول النظام المخلوع، وها هو الآن يتلقى تعليماته وأوامره من ناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي (لايفاتيه) بأسماء وهمية، يوجهون المعارك على الأرض ويملون عليه السياسات، فيما هو عاجز مُطأطئ الرأس مطيع.
في عهد عبد الفتاح البرهان والأربعة اللئام الذين معه بلغ الجيش ذروة المهانة والإهانة والضعف والتضعضع والعجز، يأمره أشخاص مجهولون (افعل – فيفعل)، وإن لم ينفذ، فالإهانة والشتيمة والتهديد والوعيد – حتى بلغ بهم الأمر أن قالوا له سنغلق عليك باب حمام مخبئك ونتركك حتى تموت – وندير معركتنا بمعرفتنا !!

إذا كانت ثمة معركة كرامة للجيش السوداني، فهي مع الكيزان وليس الدعم السريع، من أهانوه ومرمطوا سمعته وعبثوا بقيادته هم فلول النظام السابق، وليس الدعم السريع سند الجيش وعضده، ولكن لا بأس، فليس هناك من سيسترد للجيش السوداني العتيد العريق كرامته مثل قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو.

التحية للقائد الجسور (حميدتي) في عيد الجيش الـ(69).

‫16 تعليقات

  1. ود باندية دا يهر المقالات هرارا ، يبدأ مقاله بخرية وينهيه بفسوة اوسخ من الهرار بتاعه
    طبعا بمقابل معلوم للدفاع عن الابادة الجماعية وانتهاك الاعراض والنهب والسلب والقتل الذي يقوم به عصابات النهب المسلحة الجنجويدية

  2. علي احمد
    شكر الله سعيكم و انتم لا تتعبون من كتابة المقالات
    نقولها لك و حميرتي و من لف حولكم الخرطوم اكبر منكم .. والله و الله و الله حتي لو هزمتم القوات المسلحة و احتليتم الخرطوم بأكملها فسوف لن تهنأوا بها و سوف لن يطيب لكم فيها مقام .. والله بالله ايها القتلي اللصوص سوف تكون الخرطوم لكم مقبرة و سوف يلازمكم الندم طيلة عمركم .. لا تحسبون ان الناس قد تركوا لكم الخرطوم و انتم من سوف يعمرها .. انتم افشل مخلوق موجود علي ظهر الارض .. عرفكم كل العالم بالغباء الاستيراتجي و الانهازية المفرطة .. حميرتي لو كان فيه خيرا لما كانت الطائرات تقلع من دارفور محلمة ذهبا و يورانيوم و تهبط عندكم و هي تحمل مواد اغاثة .. و نفايات سعودية اماراتية ..
    حميرتي و اسرته سرقوا ذهبا قيمته 38 مليار دولار ولم يشيدوا روضة اطفال واحدة بدارفور من هذا المال المسروق و انت و بكل صفاقة تتحدث عن تحرير جيش دولة ..
    اولا حروا عقولكم المتربسة المتحجرة و اعلموا انكم احوج ما يكون للعلاج بالابادة.

  3. فعلا انت مخلوق وضيع .. مؤهاتك هي نفسك الصغيرة الرخيصة عديمة القيمة ..
    تعرف اننا كرهنا كل القحاتة لسبب واحد وهو انهم ضعاف نفوس .. جعلهم الهالك حميدتي مسخرة الزمان .. كرهنا حمدوك و شلته لأنهم صغوا لجاهل قاتل مجرم اسمه حميدتي .. كرهنا البرهان لأنه لفظ الضباط الشرفاء و تقرب لحمار اسمه حميدتي .. واليوم نكرهك و نكره صليبك ايها الجاهل و نسأل الله بأن يبعثك مع حميدتي و زمرته و كل من يمت له بصلة. لعن الله جهلكم عاقبكم بذهاب العافية … خسف الله بكم الارض و اراحنا من هرطقتكم

  4. زمن المهازل هذا نسمع نصحنا نقرا لكتبة جريدة مدرسيه يتطاولون علي القوات المسلحة ورجالها الأوفياء هؤلاء المرتزقة عبدت المال من مسيريه ورزيقات يتطاولون علي البلد الذي علمهم بدون مقابل وهم اللاجئيون النازحين اتو من بحيرة تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطي حيث لا تعليم
    ولا أوجه حياة أناس أغبياء مرتشون كل همهم المال القذر ليس لديهم كرامة والوطنية لان ليس لديهم وطن في الأساس

  5. هل تعلم أن المسيرية و الرزيقات هم من حرروك من المستعمر ؟ عبارات المدعو بخيت و غيره دليل على إنهيار الأخلاق. إرجعوا للتاريخ من قبل المهدية و بعدها و حتى استقلال السودان. من كانوا وطنيين و من كانوا خونه؟ أعتقد أن سواد النوايا عندنا أكثر من سواد الوجوه. إذ لا بأس بسواد الوجه إذا كان الضمير أبيضاً. تعستم و تعستم البلد بحقدكم الأعمى. الله يهديكم.

  6. لو خرج الدعم السريع من بيوت المواطنين وظل يقاتل الجيش لقلنا معك حق لكن والحالة هذه فإن الدعم السريع هو المحاصر وليس الجيش لأنه لا يستطيع الخروج من بيوت المواطنين ويعرف ان الخروج يعني الهلاك.

    1. با اخي انت رئيسك محاصر في القيادة والعطا محاصر في المهندسين وكباذي محاصر في الاشارة والاحتياطي المركزى محتل واليرموك والصناعات العسكرية والقصر الجمهورى والمصفاة والوزارات
      والاذاعة والتلفزيون و غيرهم وتقول الدعم محاصر في بيوت المواطنين صدق من سماك محمد جليطة

    2. با اخي انت رئيسك محاصر في القيادة والعطا محاصر في المهندسين وكباشي محاصر في الاشارة والاحتياطي المركزى محتل واليرموك والصناعات العسكرية والقصر الجمهورى والمصفاة والوزارات
      والاذاعة والتلفزيون و غيرهم محتلة وتقول الدعم محاصر في بيوت المواطنين صدق من سماك محمد جليطة

  7. الكيزان والدعم السريع وجهان لعملة واحدة هي الفساد والافساد، الفساد يمارسه افراد الدعم السريع باحتلال بيوت المواطنين وسرقة اموالهم وممتلكاتهم والاعتداء على الرجال والنساء، والافساد تمارسه قيادة الدعم السريع بالرشاوي وسيارات الساند ستورم. لم يضح الشباب بارواحهم من اجل ان نستبدل فساد الكيزان بفساد الدعم السريع. لقد مهر الشباب هذه الثورة بدمائهم وارواحهم ومن العار علينا ان نخرج من حفرة الكيزان الى دحديرة الدعم السريع.
    يستحق صاحب المقال لقب الكاذب النشط، يحاول هذا الساذج تسويق الدعم السريع والترويج له. وفاء لدماء عبد العظيم وكشه وعباس فرح وست النفور والريح والروسي، لن نستبدل فاسد بفاسد.
    الحركة الاسلامية للحل والمحاسبة، الجيش للثكنات والمحاسبة، الدعم السريع للدمج والتسريح والمحاسبة.

  8. يا على أحمد، بطلوا اللف والدوران الحكاية كلها خوفكم ورعبكم من الانتخابات ولكن مافي اى طريقة ليكم يا على يا الانتخابات يا القيامة. مافي، على وجه الأرض،2 من ينقذكم من مواجهة الشعب السوداني وجها لوجه من خلال الانتخابات، لا حميدتى ولا حتى شيخه عبدالله التعايشى . انتخابات بس يا على أحمد. التحية مننا أيضا لمن اسقطكم يا على أحمد في نظر الشعب السوداني و من وجدانه ورمى بكم في مزبلة التاريخ وإلى ما بعد الأبد.

  9. لا هي جريدة الراكوبه دي تبع منو وما عندها استطاف رئيس تحرير مثلا . كل من هب ودب يكتب فيها سواء كذبا او صدقا . ولماذا هي ضد الوطن والجيش .

  10. وبدورنا نقول هاى حميرتى التشادي فلقد اثبت لنا أن هناك من هم أقذر من جثث الجنجويد المرتزقة المتححلة في الطرقات ،كعلى هذا وزمرته. اما الجيش السوداني فهو جيش عملاق وسوف يظل عملاق يا على ولن يهزم ابدا ابدا طالما أعدائه امثالكم من الأقزام .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..