أوباما يصف رومني بأنه «روبن هود بالمقلوب» على صعيد الضرائب

واشنطن: محمد علي صالح
بينما يظل ميت رومني، مرشح الحزب الجمهوري المتوقع، يتفوق على الرئيس باراك أوباما في حملة التبرعات الانتخابية، لجا أوباما إلى سلسلة خطابات وإعلانات هجومية لا تخلو من السخرية. وبينما يبدو أن رومني يراهن على كنزه الكبير، يبدو أن أوباما يراهن على هشاشة شخصية رومني، خصوصا بسبب ثروة رومني الكبيرة، ورفض رومني كشف تفاصيل الضرائب التي دفعها.

ويوم الاثنين، سخر أوباما من الخطة الضريبية التي قال رومني إنه سينفذها إذا فاز. وقال أوباما إن رومني «روبن هود بالمقلوب»، إشارة إلى شخصية روائية غربية من القرن الخامس عشر، كانت تأخذ من الأغنياء وتصرف على الفقراء.

وقال أوباما إن خطة رومني «تسلب الطبقة الوسطى لمساعدة الأثرياء». وأضاف، في سخرية لاذعة أمام أنصاره: «إنه روبن هود بالمقلوب. إنه رومني هود». وقال إن الطبقة الوسطى هي التي ستدفع ثمن خطة رومني الضريبية التي لن يستفيد منها سوى الأكثر ثراء. وقال: «إذا شعرتم بصعوبة شرح هذه الفكرة، أو تسويقها، فأنتم على حق». وبالإضافة إلى خطبه، ركز أوباما على هذا الهجوم في سلسلة إعلانات انتخابية ضد رومني تعرض في الولايات التي يتوقع أن تكون فيها المنافسة شديدة في الانتخابات. وقال إعلان إن رومني يعتزم زيادة الضرائب على العائلات التي لديها أطفال بألفي دولار، وإنه بهذا لا يؤذي العائلات اقتصاديا فقط، ولكنه أيضا يناقض آراء رومني التقليدية بالمحافظة على ترابط العائلات.

ولحسن حظ أوباما، في الأسبوع الماضي أعلنت لجنة خبراء تابعة لمعهد بروكينغز في واشنطن العاصمة أن خطة رومني بتخفيض الضرائب على الأغنياء ستؤدي إلى «تخفيضات ضريبية كبرى للعائلات العالية الدخل، وإلى زيادة في أعباء الضرائب على ذوي الدخل المتوسط، والدخل الأدنى».

وأشار تقرير الخبراء إلى أن رومني اقترح خفض ضريبة الدخل بنسبة 20%، وإلغاء الضريبة على عائدات الاستثمار، وأيضا إلغاء ضريبة العقارات. وأنه، للتعويض عن الخسائر في العائدات التي ستنتج عن هذه الخطة، والتي ستبلغ 360 مليار دولار، سيضطر رومني، إذا فاز، إلى إلغاء تخفيضات في الضرائب كانت تتمتع بها الطبقة الوسطى.

لكن عارض فريق رومني الدراسة وقال إن الذين وضعوها منحازون، وذلك بسبب انتمائهم إلى معهد بروكينغز الليبرالي في واشنطن العاصمة.

وبينما يبدو أن أوباما يراهن على الهجوم الحاد على رومني، يبدو أن رومني يراهن على القوة الاقتصادية لحملته الانتخابية. ويوم الاثنين أعلن رومني أنه جمع تبرعات مائة مليون دولار خلال شهر يوليو (تموز). هذا بالمقارنة مع 75 مليون دولار قالت حملة أوباما إنها جمعتها خلال نفس الشهر.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن أوباما يخشى الهزيمة إذا زاد الفرق كثيرا بين التبرعات لحملته والتبرعات لحملة رومني. وفي خطاب في ولاية كونيتيكات، قال أوباما إن حملته «تواجه طوفانا من المال الجمهوري». وقال: «على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، سينفق الجانب الآخر المزيد من الأموال. أكثر مما شهدنا في أي وقت مضى. وخصوصا على الإعلانات التي تقول نفس الشيء الذي ظللنا نستمع إليه خلال لأشهر الثلاثة الماضية».

ولخص أوباما حملة رومني ضده بأنها: «الوضع الاقتصادي ليس طيبا، والذنب هو ذنب أوباما». وفي رسالة بالبريد إلكتروني لأنصاره قال أوباما: «إذا لم نعمل بجدية أكثر، فسنكون في مأزق».

ونقلت مصادر إخبارية أميركية أن المسؤولين في حملة أوباما يتوقعون أن رومني سيظل متفوقا على أوباما في مجال التبرعات خلال فصل الصيف، وأنهم وضعوا خطة للطوارئ إذا استمر التفاوت في التبرعات. منها استمرار التركيز على الإعلانات الهجومية، التي كانت بدأت منذ فصل الربيع.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..