اعتقال قيادي بالجبهة الثورية والتحالف السوداني يحمل الحكومة مسؤولية حماية وفد المقدمة

لم اتعاطف في اية لحظة مع الجبهة الثورية أو الثوار المزعومين الاخرين لإيمانى أن كل قضايا الوطن تحل بالحوار ولا شئ غيره والغريب أن الحرب ذاتها لا تنتهى إلا على طاولة التفاوض والحوار برغم الهزيمة التى يمنى بها أحد الطرفين. بيد أننى ضد اى خرق لاى إتفاق مهما كانت سوءاته لأن ذلك ضرره كبير جدا فالدولة التى لا تحترم مواثيقها وتعهداتها ليست جديرة بلإحترام خاصة ونحن في السودان نسعى لحل خلافات موروثة بأى ثمن للإبقاء على البلد موحدا في هذه الظروف المعقدة. وشئ اخر استعصى على فهمه ألا وهو كيف تسنى للإستخبارات العسكرية إعتقال مواطن مهما كانت جريمته فالأوجب سلك السبل القانونية لأننا هكذا لازلنا في حقبة المخلوع كل يعتقل ويحتجز كيفما شاء له حيث تلاشت الدولة وغاب القانون من خول الإتخبارات العسكرية ذلك الفعل خاصة وا,لئك قد حضروا للسودان على ضوء وثيقة تم التوقيع عليها وبحضور عدد مقدر من الشهود الجار منهم والصديق وفاعل الخير محب الخير للسودان كيف نفسر لهم هذا السلوك بعد تشريفهم لنا بالحضور وماهى الرسالة المراد ارسالها للمنتظرين طويلا ليروا رايات السلام خفاقة في ربوع الوطن. أن سلوكا كهذا ربما يكون صادرا من فرد لا يقدر مالات سلوكه هذا ولكن يضع الوطن في كف عفريت فمن الذى يعتد بتعهدات السودان بعدئذ.