الكيانات الجهوية.. ثمرة الإنقاذ المرّة

عادل إبراهيم حمد
كان يوم السادس من فبراير 1954 يوماً فارقاً في تاريخ السودان، في ذلك اليوم انتخب إسماعيل الأزهري رئيساً للحكومة في فترة الحكم الذاتي الممهدة للاستقلال، وقد حملته للمنصب الخطير أصوات نواب حزبه الوطني الاتحادي الذي نال الأغلبية، وكان من بين النواب منتمون لبيوت الإدارة الأهلية مثل مجذوب إبراهيم فرح المنتمي لأشهر بيوت الإدارة الأهلية في ديار الجعليين وفضل الله علي التوم من بيت نظارة الكبابيش وعبدالله محمد توم من قيادات العركيين في الجزيرة ومحمد صديق طلحة زعيم البطاحين، وضمت قائمة حزب الأغلبية أبوفاطمة باكاش نائب الهدندوة ومحمد كرار كجر نائب البشاريين، وضمت منظومة الحزب الوطني الاتحادي ممثلين للمدن أمثال يحيى الفضلي نائب الخرطوم ومدثر البوشي نائب مدني وحسن عبدالقادر نائب الأبيض. واتسع مدى التمثيل الحزبي ليمتد من كسلا بنائبها محمد جبارة العوض إلى زالنجي بنائبها يوسف عبدالحميد ومن وادي حلفا بنائبها محمد نور الدين إلى جبال النوبة حيث حماد أبوسدر بل وإلى الرنك بنائبها عبدالنبي عبدالقادر، وشملت الشبكة الحزبية الواسعة محمد محمود نائب ريفي كسلا المنتمي لطائفة الختمية والوسيلة الشيخ السماني نائب الدويم أحد رموز الطريقة السمانية، كما شملت المحامي مبارك زروق والمهندس ميرغني حمزة والقاضي محمد أحمد المرضي.. كل هؤلاء. المنتمي منهم للقبيلة أو الطائفة أو الطريقة الصوفية، المنتمي للمدينة أو الأرياف أو المهنة، والمنتمي للشرق والمنتمي للغرب أو للشمال الأقصى أو الجنوب البعيد، كل هؤلاء جمعت بينهم وشيجة الحزب في نقلة اجتماعية وسياسية عظيمة مهدت للالتقاء في رحاب الوطن الكبير..
كانت بداية صحيحة حيث انتقل المجتمع السياسي بسلاسة إلى الحزبية الأوسع متجاوزاً أطراً محلية ضيقة أو كيانات تقليدية أكبر نسبياً من الأطر المحلية، ثم مرت الحزبية بعقبتين خطيرتين أولاهما حظر الحزبية، وهو ما حدث عقب كل انقلاب عسكري. ثم محاولة اصطناع كيان سياسي بديل.. وكان طبيعياً ألا تملأ الكيانات المصطنعة فراغ الحزبية التي نشأت وفق تطور اجتماعي سلس، فلم يكن الاتحاد الاشتراكي من الرحابة ليسع بأحاديته كل التوجهات التي كانت تحملها الأحزاب المختلفة.. وكان طبيعياً أن يعجز نظام المؤتمرات الذي ابتدعه نظام الإنقاذ.. ثم لجأت الإنقاذ لتعددية منحت بموجبها حزبها المؤتمر الوطني مزايا تفضيلية كثيرة أبرزها الاستئثار بإمكانات السلطة، لكن آباء الحزب الحكومي كانوا يدركون جيداً عجز الحزب المصنوع عن منافسة الأحزاب الحقيقية، فلجؤوا لمحاربة الأخيرة بتقوية الكيانات القبلية والجهوية علها تضعف الأحزاب التاريخية، وما دروا أ ن الضحية الأكبر لهذه الخطوة الشنيعة هي الحزب المصنوع نفسه، وبالفعل كبرت الجهويات والقبليات التي هددت من شجعها ثم هددت دولة الإنقاذ نفسها، بعد أن خرجت عن سيطرة من صنعوها حتى أصبحت أخبار الصراع بين موسى هلال ويوسف كبر ترد إلى الخرطوم، وهي عاجزة تغض الطرف، كأن أخبار المعارك واردة من الفلبين.
تزايد خطر تداعيات التوجه الجهوي حتى امتد إلى مناطق لم تعرف عنها في الماضي العصبية الجهوية، مثل ولاية الجزيرة حيث برزت في السنوات الأخيرة كيانات في الجزيرة تعزو مشكلات الولاية إلى غياب كيان خاص بها، كغيرها من ولايات اقتلعت حقوقها بكياناتها الجهوية، بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك بقولهم: إن التجارب قد أثبتت رضوخ هذا النظام للكيانات الجهوية حاملة السلاح وإهماله للملتزم بضوابط الأمن، وهو رد فعل غاضب ينبغي كبحه وعودة مواطن المناطق المستقرة أمنياً إلى فخره باستقرار إقليمه بسبب وعي مواطن هذه المناطق، ثم يكون العلاج الجذري بالعودة إلى التنظيمات السياسية القومية فيضعف التوجه الجهوي الذي لن يقف انشطاره الأميبي عند الكيان الولائي. وتكتمل المعالجة بأن تعيد الأحزاب الكبيرة هيكلتها التنظيمية بحيث يصبح للجنة الحزب الولائية وضعا تنظيميا أفضل ودورا سياسيا أكبر، وبذا توكل للجنة الحزب رفع ما يخص الولاية أو الإقليم من قضايا إلى المركز لتضمن في برنامج الحزب الكلي، ويتولى قادة الحزب الولائيين مواقع قيادية على مستوى المركز.. هذه المعالجة تسد خللاً تنظيمياً عايشته الأحزاب خلال تجاربها القصيرة الماضية، حيث لوحظت القبضة المركزية في إدارة الشأن الحزبي، الشيء الذي أضعف لحد ما ظهور قضايا الأطراف في برامج الأحزاب.
عادل إبراهيم حمد
[email][email protected][/email] العرب
بعد تكاثر العرب فى السودان الوسيط قاد حيدر القاسمي
الرفاعى ابناء عمومته ودخل سوبا وطرد قادتها الذين لجأوا
للحبشة ولكن عادوا بمساعدة الاحباش مرة ثانية(راجع كتاب
كاتب الشونة).
-من ثم قاد عبدالله جماع القاسمى حلفا اكبر انضمت له
اامجموعة الجعلية والفونج المسلمين،اى ان الحلف خرج من
الشعوبية الى فضاء الفكرة المتمثلة فى الاسلام فكانت لهو
الغلبة واسس للسودان الحدبث على اساس الفكرة الفيدرالية
داخل اطار كونفدرالى كبير استقر عليه نظام الحكم لمئات
السنين حتى دخول الاتراك.
لانريد الاحزاب ماذا فعلت الاحزاب فشلت فى كل شى وهى عبارة عن بيوتات طائفية لم تقدم شى غير كنز المال لهم وتهميش البقية اما الكيانات الجهوية فهى رد فعل لسيطرة كيان الجلابة على مفاصل الحكم فالكل يريد نصيبه من الحكم والثروة
احييك استاذ عادل على المقال الناضج والمفيد واليك بعض الفذلكات التاريخية
لتتبع المسيرة التاريخية والاجتماعية للمجتمع السودانى:
-كان السودان النيلى قبل دخول العرب مقسما لثلاث دويلات على
اساس عقائدى(ملكانية ويعقوبية)وهى(نوباتيا-المقرة-علوة)وكانت
الاخيرتان فى عداء شديد لذا عندما فى اتفاقية البقط بين العرب
وعلوة سمح للعرب ان(يدخلوا متجاوزين غير مقيمين) فانساب
العرب عبر القرون الى السودان الوسيط(مملكة علوة).وتكاثرت
المجموعة الجهنية فى البطانة والشرق والمجموعة الجعلية فى
كردفان(التى اخذت الاسم من احد اجدادهم).وهذا ما يفسر
الاتى:
وهذا ما يفسر الاتى:
-وجود اسلاف المجموعة الجعلية فى كردفان
-غلبة العنصر النوبى فى شمال السودان واحتفاظه بلغته
-غلبة العنصر العربى فى السودان الوسيط وسيادة اللغة
العربية
-بعد خراب سوبا غلبت المجموعة الجهنية على البطانة
واقليم الجزيرة وجزء من الشرق والغرب وانسابت المجموعة الجعلية الى حوض النيل الوسيط والشمالى.حدث هذا عبر قرون من الزمان.
وانت كنت وين لما الحاجه دى حصلت بس لما ناس الجزيره يقوموا طوالى تعمل فيها انا ضد الجهويه وطيب ليش ما كتبت عن العقالات البودوها من المطار وطوالى ناحية الشماليه ,,,وليش ما اتكلمت عن مشروع الجزيره وهو السبب الاساسى الحرك ناس الجزيره للمطالبه بحقوقوهم ؟اما انك كسار تلج ليس الا
اما دارفور فكان انطبع نظام الحكم من بدايته بروح الاسلام
واعتدل على نظام اقرب للفيدرالى(الحواكير) لذا كانت الدولة
مستقرة الى دخول الاتراك.
-الشاهد فى هذه الفترة من تاريخ السودان ان المجتمع كله
انتقل انتقالا تدريجيا الى الاسلام على المزاج الصوفى الذى
ينتهج الحسنى والنفس الطويل ولم يصادم المعتقدات المحلية
بل استصحب بعضها فكان التدين بنكهة سودانية فريدة.
واختفت التباينات العقائدية التى وسمت فترة الدويلات النوبية.
واصبح التصوف يسم كل فضاء مساحة سودان اليوم فكان
اول بذرة لتواصل وتوحد هذه المساحة لاحقا.
تصحيح:اتفاقية البقط كانت بين العرب(عبدالله بن ابى السرح
ومملكة المقرة وليست علوة.
شكل دخول الترك صدمة كبيرة للسودانيين للاتى:
1-انفة السودانيين ان يحكموا بواسطة اغراب.
2-استغرابهم من مجيئ هذه الجيوش المدججة وما يتبعها من
اذلال ودماء رغم اسلامهم واقرارهم بالانتماء للخلافة بتركيا.
3-اساليب الترك الاستعمارية الاستعلائية البغيضة.
4-تغيير نظام الحكم الذى ارتضوه باخر ذو نزعة مركزية.
كل هذا والضرائب الباهظة كان مدعاة لعدم الاستقرار ومقدمة
ممتازة لقيام الثورة المهدية.
جمعت الثورة المهدية كل التعدد السودانى على فكرة تحكيم
قيم الشريعة الاسلامية (من عدل ومساواة واخوة)وطرد
المستعمر،وليس بالضرورة الايمان بمهديته.التف كل الطيف
السودانى حول فكرة الثورة من اقصاه لاقصاه مما شكل فرصة
نادرة لقيام دولة قوية لو اتبعت السبل العلمية والشورى فى
تاسيس نظام الحكم الجديدوتاسيسه على ما يشبه ما كان سائدا
سابقا.
ولكن ارتدت الفكرة لجهوية مما
دعى لانفضاض سامرها،بل ساهم بعض الموتورين من تصرفات
الجهادية واعوان الاتراك سابقا فى استدعاء المستعمر مرة ثانية
مما يوضح خطل الجهوية والمركزية فى ادارة السودان بان يصل
الضيق من بعضهم الا يري حرجا من معاونة المستعمر والدخول
معه كفاحا عيانا بيانا
هذه هي الانتكاسة او الردة التي ضربت السودان في مقتل .
اذ ان السودان الذي تشكل بعد انهيار الدولة المهدية باسباب
سياساتها الداخلية اكثر مما كان باسباب السياسة الخارجية
عاد ليقع في نفس الفخ بعد تسعين عاما بالتمام و الكمال
و ذلك باصطناع كيانات حزبية و منظمات جهوية و تكتلات قبلية
لم يرها المواطن السوداني الفطن اكثر من كونها مسخا مشوها
اريد له ان يكون بديلا لما كان قائما في عصر الوعي السوداني
و الاستنارة الذي امتد من عام 1899 الي العام 1989 . تلك
الحقبة التي ترسخت فيها مفاهيم الدولة و الوطن و الامة.
و عليه فللنهوض من هذه الانتكاسة علينا اولا الارتقاء بوعي
المواطن و ذلك بنبذ كل ما تم استحداثه من كيانات بائسة
من شاكلة مجالس شوري القبائل و روابط المناطق و احزاب
الديكور و امراء و ملوك و سلاطين القبائل و نقابات المنشاة
حتي نرجع دولة ديمقراطية رائدة في محيطها كما كانت من قبل .
عبقرية المهدى فى انه استطاع وحيدا بدون سند قبلى او طائفي
بفكره فقط ان يجمع اليه جل اطياف المجتمع ومعاونته فى
طرد المستعمر وبناء دولة.ومن مفارقة الاقدار ان اتخذت فكرته
لاحقا ذريعة لقيام طائفة الانصار ومع نظيرتها الطائغة الختمية
قام القيمون عليهما باستغلال المجتمع السودانى والاقعاد به
وتسخيره بفكرة الانتماء العقائدى،بل وتنافسا سويا فى التعاون
مع المستعمر.وبالمناسبة خروج المستعمر كان باختياره وتوقيته
لأن الاتجاه فى كل العالم فى تلك الفترة كان مع انهاء
الاستعمار المباشر وتبديله بالوكالة فى ادارة الدول والشعوب.
كان قيام الاحزاب فى فترة الحكم الثنائي فرصة رغم ما احاط
تكوينها من سيطرة الطائفية السياسية عليها مما يقدح فى دورها،
ولكن رغم ذلك كانت فرصة طببة لاعادة بوتقة الشعب ومشاركته
فعليا فى حكم نفسه(.وعموما الطائفية افضل من الجهوية والاحزاب
خطوة متقدمة على الجهوية)لكن فشلت فى ذلك للاتى:
-الايادى الطائفية التى تعلى مصلحتها على مصالح الشعب.
-انتشار الجهل والامية.
-تكونت هذه الاحزاب من طبقة هى اساسا ربيبة المستعمر
اتاح المستعمر لفئات معينة التعليم بقدﻻ ما يخدم مصالحه وهى
التى كونت لاحقا الاحزاب واستلمت الحكم بعد خروجه ولم تبذل
جهدا فى حل معضلة الحكم التى عمقها المستعمر بمركزيته
وقوانين المناطق اامقفولة وعدم اهتمامه بالاطراف.وحقيقة لا لوم
عليه يكفيه انه مستعمر،ولكن ما عذر من تلوه واداروا البلد بنفس
العقلية المركزية والاستغلالية الفجة يذهبون الاطراف ساعة
الانتخابات وينيسونها بعد ذلك،ياتوا المركز ليدوروا فى فلك
اسيادهم.ولكن للحقيقة كانت هناك محاولات من بعض المتحزبين
للانفكاك من ربقة الطائفية كالازهرى ورهطه والمساهمات الجادة
لمحمود محمد طه فى تشخيص المشكل.ولكن الانقلابات
العسكرية لم تتح للجميع التطور الطبيعى.
ثم ظهر المؤدلجون على المشهد بافكار مستوردة لم تستطع
مخاطبة المشكل السودانى ولا قراءة كنهه،بل حاولوا فرض رؤيتهم
بالقوة كما حدث فى 69 والانقاذ الحالية فانفجرت البلد فى
حروب تلد حروب وحالات عديدة مرشحة للتشظى والشتات وعقولنا
فى غيابها عن من نحن وكيف كنا وكيف نحكم بلدنا بارادتنا
وافكارنا وكيف نطور من ذاتنا لنقول للدنيا هؤلاء نحن.
ان المشهد الماثل امامنا اليوم نتيجة طبيعية لتكلس الدولة
السودانية وتصدى عاطلى الافكار والمواهب لحكم البلد وكأنهم
ليسوا منها وﻻ يوجعهم ما يوجعها.
كثيرا ما يلح على سؤال بسيط وهو ان كل هذه الاحزاب والنظم
المؤدلجة فى غمار خمة نفسها ولهاثها للسلطة لماذا لا
تستصحب معها معاهد استراتيجية لتشخيص المشكل السودانى
وايحاد رؤي معالجته تاريخيا واجتماعيا وعلميا واستشراف
المستقبل على ضوء ذلك،على كى يعرفوا كيف يكمونا وباى
طريقة.شئ بسيط لمن امتلك ارادة التغيبر على هدى
وكتاب مستنير…مع احترامى للجميع…
يا (((عبد القادر وفركتو))) اريتهم العقالات كان ما ودوها الشمالية من المطار … لأنو (((الجلابة))) ما مستفيدين منها حاجة مستفيدين منها العصابة الودتهم وبل العكس مشية العقالات لأرض (((الجلابة))) غير ما شردتهم من مناطقهم وبشتنتهم ما عملت حاجة … لكن كمان انتوا لا برضيكم العجب ولا الصيام فى رجب حسى دى كان العقالات دى كلها شالوها من شمالية الجلابة وودها الجزيرة ولا محل (((الغرابة))) برضوا حتقولوا استغلوكم وشالوا أرضكم أدوها للعرب لأنو الجلابة مستعربين ومدعين العروبة وليه ماأدوهم أراضيهم الفى الشمالية … عاد يرضوكم كيف ؟؟؟
نعم للإنقاذ دور كبير في تأصيل الجهوية والقبلية،ولكن من نادي بدارفور الكبري؟ من نادي بدولة الزغاوة الكبري؟ من نادي بتحرير السودان في إشارة(همساً وعلناً احياناً)للمستعمر العربي؟ من صار يقتل انقاماً من (الحكومة)علي الهوية؟من صوّر للغرب ان الحرب ابادة لغير العرب؟ من ردّد عبارة قرنق:ان العرب سيخرجون من السودان كما خرجوا من الأندلس؟؛
يا سيدي الفاضل…من قال لك بأن العنف والإرهاب والتطرف والخروج على النظام الحاكم مرتبطة بالتخلف واللاوعي والجهل وعجم التحضر وغيرها من التبريرات الإستعلائية…أنظر حولك لإسبانيا وحركتها المتمردة…وقبلها الجيش اﻷحمر اﻹيرلندي…وما يحدث في منطقة القرم…وحولنا ما يحدث في بلد ال7000 سنة حضارة…وسوريا الحضارة…وعراق الرافدين…ولبنان الذي يفخر بالرقي والتحضر قبل السودان…قل لي بربك هل تساوي رقي وحضارة تلك الشعوب بك و ببلادك السودان…ومع ذلك فهي تشتعل بشكل رهيب وفي وسط المدن الكبيرة…
هذه أسطوانة دائمآ ما يذكرها مثقفي المركز عند تحليلهم لما يحصل في مناطق الهامش ومقارنتها بباقي السودان…
-صدقوني هي مسألة زمن…سوف يأتي اليوم الذي يقف فيه الهامش متفرجآ على ما سوف يحصل في باقي مناطق السودان من ثورات وتمردات وهم قد تخلصوا منها…فلنا في الحروب اﻷروبية في القرون الوسطى أكبر شاهد…وليس لها أي علاقة بوعي وحضارة…فالظلم واللاعدل يصعب التحكم في ردة فعل من تجرؤ من كوؤسها…فالتقرواء التاريخ مرتبطآ بالوقائع…فالهامش الآن هو من يستر عورات المركز الغير متجانس أصلآ فقط في الظاهر…وما حصل بين معسكري نافع وطه ما هو إلا بداية رأس اﻷزمة….
حفظ الله السودان….وأعاد الرشد ﻷبنائه…
وهذه يا سيدي معركة حضارية من بلد ال7000 سنة حضارة…..
قتل 20 شخصاً على الأقل في محافظة أسوان (جنوب مصر)، إثر اشتباكات قبلية استمرت على عدة أيام، حسب ما أوضحته وزارة الداخلية المصرية، فيما تحدثت صحف محلية عن 23 قتيلاً.
وبدأ الأمر الثلاثاء الماضي، بمشاجرة وقعت بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة الهلايل، بسبب معاكسة إحدى الفتيات. وتمكنت حينها قوات الشرطة من الفصل بين الطرفين، بالتنسيق مع القيادات الشعبية وكبار رؤوس العائلات.
وأمس الجمعة، قام الطرفان بعقد جلسة عرفية حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة. وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين. وتمكنت حينها قوات الشرطة من ضبط ثلاثة من المتهمين بالتورط في هذه الاشتباكات.
وفجر اليوم السبت، تجددت المشاجرة، وتبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف، وإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى وفاة 16 شخصاً، وإصابة ثلاثة آخرين من الطرفين، واحتراق عدد من المنازل.
وانتقلت قوات الأمن إلى المنطقة، وحالت دون تفاقم الأحداث، كما تم الدفع بتعزيزات أمنية للحيلولة دون تجدد الاشتباكات في ظل اقتراب وتجاور مساكن الطرفين. وتكثف الأجهزة الأمنية حالياً جهودها مع القيادات الشعبية، وكبار رؤوس العائلات لاحتواء الأزمة.
وصل رئيس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية إلى مطار أسوان.
وسوف يلتقى رئيس الحكومة والوزراء المرافقون له باللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، لبحث الاشتباكات الدامية بين عائلتي الهلايل والدابودية.
والاشتباكات القبلية غالباً ما تحصل في صعيد مصر الريفي والفقير، لكن أعمال العنف الأخيرة هذه تعتبر الأكثر دموية منذ فترة طويلة.
العربية نت