ملهمات الحوار الديمقراطي في سورة التوبة

د. عبدالوهاب الأفندي

في هذه الأيام الرمضانية المباركة التي اتخذها بعض من انتسب للإسلام موسماً للإثم والعدوان ومعصية الله ورسوله بتقتيل الأبرياء، قد يحسن الرجوع إلى أصول الدين ومنابعه الصافية، حتى تستبين سبيل المؤمنين. وقد اخترنا لهذا الغرض تأملات في سورة التوبة، وهي من آخر ما نزل من القرآن، وفيها في الظاهر أحكام قاسية على مناوئي الإسلام من المشركين والمنافقين، وتقريع شديد للمتخاذلين. وروي عن ابن عباس أنها كانت تسمى «الفاضحة» لكثرة ما فضحت من مؤامرات المنافقين وكيدهم للإسلام بعد أن نصر الله عبده وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده. وهي السورة الوحيدة التي لا تكتب معها البسملة التي تتضمن الرحمة، وهو ما فسره البعض بأنها تعود لأنها «نزلت بالسيف». ولهذا يستند كثير من المتنطعين في الدين إلى بعض ما ورد فيها لتبرير تنطعهم وغلوهم.

ولنبدأ بهذه النقطة الأخيرة، وهي الإشارة إلى ما عرف بـ «آية السيف»: الآية الخامسة في السورة، ونصها: « فَإِذَا انسَلَخَ الأشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ». فبحسب مقولات كثر تداولها، فإنها نسخت كل ما ورد في القرآن من أمر الكف والإعراض عن المشركين، مثل قوله تعالى، «فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ»، وقوله جل وعلا: «فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا». وكذلك الآيات التي تشترط القتال برد العدوان، وتنهى عن الاعتداء على من لم يبدأ. بل إن رواية عن ابن حزم تقول أنها نسخت أكثر من مائة آية من القرآن.

ولا شك أن هذا سوء فهم بين، خاصة وأن الآية التي تليها مباشرة تقول: «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلك بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُون». فلا يعقل أن تتناقض آيتان متتاليتان، فتنسخ السابقة منهما اللاحقة. فكيف ينسجم الأمر بقتل المشركين حيث وجدوا مع إجارة المشرك المستجير، ثم إبلاغه مأمنه؟ فلو صح الفهم السائد للآية، لما وجب أن يكون هناك مأمن للمشركين أساساً.

والحقيقة أن هذه معضلة غاية في البساطة، وحلها موجود في الآيات اللاحقة من 7 إلى 13 حيث يقول جل وعلا:
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ «فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13).
وهذه الآيات في حقيقة الأمر لا تحتاج إلى تفسير، لأنه واضحة وضوح الشمس. فسبب إلغاء المعاهدات مع المشركين هي ما ورد أعلاه من نكثهم للعهود، وكونهم لا يلتزمون بأي وازع أخلاقي من حق القرابة أو واجب المعاهدة، وأنهم هم بدأوا القتال. فمجرد تحللهم من كل وازع أخلاقي يجعلهم بالتعريف من المعتدين. وفي هذا المجال، فإن هذه الآيات ليست ناسخة لأي آية، بل هي تطبيق عملي للآية الحاكمة في القتال، وهي الآية 190 في سورة البقرة: « وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ». فهذه الآيات أثبتت بالقرائن أن هناك فئة معينة من المشركين انطبقت عليها صفات العدوان، ووجب قتالها. ولا تعني الآيات كل مشرك، لأنها استثنت كما رأينا المستجير وصاحب العهد المستقيم عليه.

كانت هذه جملة اعتراضية، وإن كان التوضيح على قدر كبير من الأهمية، لأن بعض المفسدين في الأرض يزعمون أن الله تعالى أمرهم بالاعتداء على الأبرياء المسالمين لمجرد المخالفة في الدين أو الرأي، والله تعالى لا يأمر بالإثم والعدوان، تعالى عما يقولون علواً كبيراً، وهو وتعالى لا يحب المعتدين.

ولكن قصدنا الأهم هنا هو التنبيه إلى دلالة أعمق في سورة التوبة، التي جاءت كثير من آياتها في فضح مؤامرات المنافقين، ومحاولاتهم المتكررة والمستميتة لتدمير الإسلام من الداخل. ومن ذلك تخلفهم عن مهمة قتالية كانت حيوية وضرورية لبقاء الأمة الإسلامية، وتخاذلهم ثم تخذيلهم للناس، قائلين: «لا تنفروا في الحر». وكذلك طعنهم في الدين، وتأمرهم مع أعدائه الخارجيين، وتدبير مؤامرة «انشقاقية» عبر بناء «مسجد» يكون مقراً للتآمر والمتآمرين، وسخريتهم من الدين، واستهزاؤهم بنفقات الفقراء من المؤمنين، وغير ذلك من الجرائم. وقد وردت في السورة إدانات دامغة لمنهج وسلوك المنافقين، تضاف إلى ما ورد في سور أخرى من أنهم في الدرك الأسفل من النار، أن أي أن جرمهم عند الله أكبر بكثير من المشركين الناكثين للعهود، الذين أمرت هذه السورة بتتبعهم وقتلهم حيث ما وجدوا.

فماذا كانت التوجيهات للرسول الكريم بعد هذه الإدانات الدامغة لهذه الفئة المجرمة؟ هل أمر صلى الله عليه وسلم بقتلهم حيث ما ثقفوا وأن يشرد بهم من خلفهم؟ هل وجه باعتقالهم وتعذيبهم؟ هل أمر بطردهم من المدينة؟ هل أمر بمقاطعتهم وعدم التعامل معهم؟

كلا، لم يؤمر بأي من ذلك. بل إنه لم يطلع حتى على أعيانهم وهويتهم. فقد ورد في الآية 101 من نفس السورة: «وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيم». وذلك رغم أن هوية بعض قيادات هذه الفئة كانت معروفة بسبب تكرار جرائمهم، وتميزهم ك «حزب» معارض، كما أن السورة فضحت كثيرين عندما ربطتهم بتصرفات وأقوال مشهودة من المجتمع. ولكن التوجيه العام كان هو الإدانة للأفعال دون تحديد الأشخاص الذين تستروا بانتسابهم للأمة. وحتى عندما كشفتهم أفعالهم، كما حدث ممن تخلف عن الجهاد أو أمسك الزكاة، فإن العقوبات التي فرضت كانت أخلاقية-روحية، مثل منعهم من الخروج في أي مهمة جهادية لاحقة، أو رفض زكاتهم إذا قدموها، وكذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عليهم (دون نهي بقية المؤمنين من ذلك)، والسماح للرسول بالاستغفار لهم!

ولا شك أن هذا درس عظيم من الله سبحانه وتعالى لكيفية التعامل مع المخالفين السياسيين. فإذا كان من يجتهدون كل جهد في تقويض بنيان الأمة من الداخل لا يعاقبون حتى بفضح هويتهم، فكيف بمن هم دون ذلك من المخالفين؟

وهكذا نجد أن هذه السورة التي يرفعها المتنطعون راية لتبرير العدوان هي في حقيقة الأمر درس في التسامح مع المخالفين، وتذكير بأن قوة هذا الدين لا تأتي من سفك الدماء والتقتيل، بل من الحق والعدل. وقد كانت جريمة المشركين التي أدينوا بسببها أنهم لا يراعون الحرمات من قرابة وعهود وأعراف. فكيف أصبح التنكر للأعراف والذمم اليوم هو سمة بعض رافعي راية الدين؟

٭ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
د. عبدالوهاب الأفندي
القدس العربي

تعليق واحد

  1. ألم اقل لكم أنهم لا يختلفون عن بعضهم العض نفاقا وغلوا وتطرفا.
    هل يحيل (الأفندى) مستر (كاميرون) الى آية التوبة لكى يحدث بينهما حوار سياسى؟
    أنظر الى هذا (الكلام) وتأمله جيدا:
    أثبتت بالقرائن أن هناك فئة معينة من المشركين انطبقت عليها صفات العدوان، ووجب قتالها. ولا تعني الآيات كل مشرك، لأنها استثنت كما رأينا المستجير وصاحب العهد المستقيم عليه.

    استثنت (المستجير) و(صاحب العهد)، يعنى لم تستثن غيرهما أحد، وهذا دكتور وباحث يعيش فى بريطانيا ويعمل فى الجامعات البريطانية، فما هو الفرق بين منهجه ومنهح (الدواعش)؟؟

    يا دكتور بطل (دغمسة) ,اعرض لناس (شريعة القرن السابع) كما هى حتى يختاروا الظلام والهوس اما دولة المواطنه الديمقراطية الحديثه؟؟

  2. هل التفسير العلمى الذى يقوم على قواعد صارمه متفق عليها هو ما قاد الافندى الى هذه الخلاصات ام ان فكره سابقه اراد لها الانتصار هى ما جعلته يتبع هواه فى تفسير الايات حتى يصل الى النتائج التى يتطلع اليها .البون شاسع بين من جعل هذه الايات شعارا للعنف ومن اراد لها ان تكون ماء باردا يصب على كل حريق واضعين فى الاعتبار ان هنالك من فسروها بدلالات اخرى وهنالك الان من يعمل على اصدار تفسير جديد للقران (الترابى نموزجا) ولن تكون التفاسير الجديده هى الاخيره ولا يستطيع احدا ان يتنبأ بزمن وصول قطار التفسير الى محطته الاخيره ولعلنا جميعا نتفق انه كلما طال العهد بين النزول والتفسير كلما زاد الامر صعوبه اى ان فرصة السابق فى الزمن اكبر فى اصابة الحقيقه من الاحق لذلك اى تفسير لا يكون ملزماالا لصاحبه وقله من الذين اطلعوا على اجتهاده واقتنعوا به . بغض النظر عن من المصيب ومن المخطئ الحقيقه الوحيده التى لا ينتطح حولها عنزان ان ما تقدم يؤكد ان هنالك صعوبه بالغه تواجه المسلمين فى تفسير القران واصبح من المستحيل الاتفاق على قواعد تضبط التعامل مع الغه او الصياغ عند عملية التفسير لذلك اضافة اى تفسير جديد هو بمثابة رمى مزيد من الحطب على نار الخلافات التى لا تنتهى ابدا . اعتقد انه ان الاوان ان يستسلم المسلمون ويتركوا التفيقه والبحث عن اتفاقات على معانى للنصوص بما يتماشى مع روح العصر

  3. مشكلة المثقفين السودانين المغيبين عن المشهد السوداني بيكتبو ويتكلمو وكانهم بيخاطبو الدولةالتي تاويهم
    .هذه دوله المصالح يا سادة .لادين لا عرف .لاتقاليد ..اي حوار يا افندينا
    والاخوان ماقصرو ردو عليه بما يسر الله

  4. ……شوفوا….خنزير الاسلام الاسلام …بتلولو….كيف….الاية لم…تنزل فى عهد الانقاذ….الكلام كان تقولوا….عندما كنت تكذب…لحساب الانقاذ عندما كنت ملحق اعلامي…تحلف و تنكر فى الجرائم التي ارتكبها اولياء نعمتك….عندما كنت تقبض باجنيه الاسترليني….هل كلمة ديمقراطية وردت فى اية…او ذكرها النبي….ولا انت …عامل ود حفت
    …و تلصقوا فى الايات و تجرجروا فيها….يا خنزير اترك الدين للديان….و نحن نحتاج لتعليم….صحة….بنية تحتيه….و غيرها من احتياجاتنا اليومية…و حرية ….وبطل لف ودوران…انت…و… خنازير الاسلام السياسي الاخرين….اخدتم اكثر من زمنكم…و لم نجد منكم الا البؤس و الشقاء….

  5. لا لا يا دكتور !! اية السيف هي التوبة 29…

    قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

    وقيل انها الاية التي حرضت المسلمين في زمن الرسول و بعده لقتال اهل الكتاب و احتلال اراضيهم استيطانيا و سبي نسائهم ، مثلما حدث لاهلك النوبة عندما غزاهم المسلم العارف بالله ” عبدالله بن ابي السرح ” و ابت نفسه الا ان يعاهد علي ان يعطي 360 راسا – شوف راسا دي غريبة خلاص !! ماعارفم كانوا فاكرنهم شنو –
    من رجال و نساء اهلك النوبة السودانين المسيحين انذاك، تجي كمان تقول سورة التوبة دي فيها ملهمات حوار ديمقراطي.
    وبالمناسبة دي انا ماعارف ال360 راسا دي مضروبة في 600 سنة تقريبا مشو وين ؟! لاني سمعت لي اشيعاية انهم رجعوا بعد انهيار دولة الخلافة العباسية الي السودان ثانية مستقريين اولا في منطقة شمال كردفان قبل رجوعهم و استقرارهم النهائي في المنطقة التي اخذوا منها اولا…دي بلاوي متلتلة ما بتنتهي…

  6. بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى ” إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” صدق الله العظيم. الملاحظ في الآونة الاخيرة هناك من يريد إستغلال فشل حكم الاخوان المسلمون في السودان وتفشي ظاهرة الإرهاب والمتطرفين في العالم الإسلامي، للهجوم على الإسلام لحاجة في نفسه، فأصبح عدد من الكتاب والمعلقين المرجفين وغالباً ما يكونوا من اليسار المندثر الذي عفى عليه الزمن في منبع، وكتابات هولاء ينم عن حقد دفين على الإسلام والمسلمين يتحينون أي سقطة لنشر سمومهم وأفكارهم المتعفنة ويتدثرون بستار العدل والمظلموين والشعارات البراقة، فهل كان هناك عدل في الإتحاد السوفيتي المنهار أو أي دولة شيوعية؟ نعم كل فطرة سوية تبغض الظلم وتتوق للعدل في أي مكان، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.

  7. سألت تاج السر لماذا لا يكتب عن القتل و التعذيب في جنوب السودان و لكن ربما ما زال تاج السر حتى الان يفكر في الرد

    هذا النص ادناه جزء من مقال منشور اليوم على الراكوبة :
    (اتهمت الأمم المتحدة في تقرير نشر الثلاثاء جيش جنوب السودان باغتصاب فتيات ثم احراقهن وهن على قيد الحياة داخل منازلهن أثناء حملة جرت مؤخراً واتسمت بمستوى “جديد للوحشية” في هذا النزاع الدموي الذي تشهده البلاد منذ سنة ونصف.)

  8. بطل اللف والدوران…مقالك ده ما شافو د.عمر القراي ولى شنو؟
    الغريبة دكتور واكاديمي وسوداني كمان ما قرا كتاب محمود محمد طه- الرسالة الثانية من الاسلام -بحل معضلة الفوضى الخلاقة التي فرزتها الوهابيةالسعودية والاخوان المسلمين المصرية…لان الجهاد ليس اصل في الاسلام بل فرع..
    تجد كتب محمود محمد طه في هذا الموقع
    wwwalfikra.org

    والحل الحقيقي للمسلمين المازومين تملكه الفكرة الجمهورية …ورقيع وتلفيق الاخوان المسلمين ما بنفع
    ويدفعو الجزية عن يد وعم صاغرون دي رايك فيها شنو
    وتفسيرها زليلون حقيرون

  9. فيما يرفض الاخوان المسلمون ان ينشر اي شخص بخلاف منسوبيهم في اعلامهم فان الصحف الاخري مفتوحة لهم لتسود ثقافة(التوبة) واليد العليا والزكاة الخ من ثقافة الاخوان المسلمين علي يد من هم في عمق اعماقهم تقسيما للادوار .صحيح ان (الحرية لنا ولسوانا )لكن (سوانا) هؤلاء لا يمنعونك من التعبير والاختيار بل يعاقبونك لانك لم تختار طريقهم . مشكلة عويصة نواجهها بامثال الافندي وعثمان زفت .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..