الترابى من الاعتقال .للحماية

لا شك ان الاجهزة الامنية استشعرت خطرآ بعد تصريحات بعض الائمة باهدار دم الترابى و ردود الفعل الغاضبة للشيخ ابراهيم السنوسى و التى ساوت بين الماء و الدم ، و غنى عن القول ان مهمة الاجهزة الامنية و الشرطية هى) استباق ( الجرائم ) و محاولة توفير الحماية اللازمة للمواطنين و الممتلكات ، عليه ربما لم تنتظر الاجهزة الامنية استفحال الامر و قامت باستدعاء هؤلاء الائمة و تحذيرهم من مغبة مثل هذه التصريحات القاتلة ، الترابى اهدر دمه فى السابق عدة مرات من جماعات داخل و خارج السودان ، و اصدرت فيه الفتاوى التى اخرجته من ملة المسلمين ، ماذا فعلت وزارة الارشاد ؟و جمعيات علماء االسودان التى افتت فى كل شيئ ،و فى مثل هدا الموقف فاتها ان تقول كلمة حق عند سلطان عادل ! الشرطة كان واجبها التصدى لهذه الفتاوى وفقآ للقانون و الدستور، ما قامت به الاجهزة الامنية ليس كافيآ فهذه الفتاوى و بحسب القانون الجنائى تعتبر تحريض على القتل مما يستوجب المساءلة القانونية بما فى ذلك حديث الشيخ السنوسى لاعتزامه اخذه القانون بيده ، الطرفين الان عرضة لاستنتاجات او تصرفات خاطئة ربما تقود الى ما لا تحمد عقباه ، الترابى تعرض للاعتقال عدة مرات بتهم كان يمكن ان يحاكم فيها بعقوبة الاعدام ، عدا ذلك الاعتقال الذى تم طوعآ حين قال الترابى ( اذهب الى القصر رئيسآ و ساذهب للسجن حبيسآ) نفس الاجهزة التى كانت تعتقل الترابى توفر له الحماية اليوم ، وهو يعادل الفرق فى مواقف الترابى من الحكومة بين الاعتقال و الحماية ، اى سلطة تلك التى تعطى اى رجل (دين) ان يقوم مقام القانون و يصدر حكمأ (قصاصآ) ، الترابى يربك الساحة السياسية دينيآ ريثما تكتمل طبخته سياسيآ ، و ربما لم يكترث لفتوى اهدار دمه وهو لم يكن على وفاق مع من يتسمون بالعلماء عندما كان فى كامل سلطته السياسية و الدينية ، بالطبع هم لا يريدون للترابى اقترابآ من السلطة، ما يجرى ليس خلافات فقهية تحل بالحوار ، ما يجرى خصومة سياسية واستغلال للدين و امتطائه لازاحة الخصوم، اين كان الشيخ السنوسى عندما قامت مجموعات متشددة بتكفير المجتمع و الحكومة ؟ وماذا كان الترابى يرى فى اعدام الاستاذ محمود محمد طه بتهمة الردة ؟ هناك مجمع الفقه الاسلامى و دار الافتاء و جماعتين لعلماء السودان ووزارة للارشاد ، صمت مطبق فى انتظار انجلاء غبار المعركة ، اذا اصبح الترابى فى السلطة ستأفل نجوم كثيرة ، و سيتقاعد كثيرون يمموا (شطر) القصر وجوههم و(ادبروا) بظهورهم للمنشية ،،
[email][email protected][/email]