مقالات سياسية

(قحت).. ولعبة (السيرك)

هاشم عبد الفتاح

والسفينة تتهادى في المسير تتقاذفها الأمواج والعواصف.. والقبطان داخل (الكابينة) بدأوا في القفز الي الخارج بحثا عن شواطى آمنة.. حزب الأمة بادر مبكرا وحمل حقائب الرحيل وترك (ثيران قحت) تتصارع في (الدكة).. أما (القلعة الحمراء) انسحبت (تكتيكيا) ولكنها لم تحرق (مراكب العودة) التي تركتها خلفها علها تعود حينما تصفى وتستقر الدكة وتهدأ او ان  تصبح حكومة الانتقال (حمراء فاقع لونها) تسر الماركسيين.

كما أن (اهل البعث) لحقوا بالخارجين من (الحضن).. وهكذا تتجلى (لعبة السيرك) بشكل بائن فيما تنتهجه مجموعة قحت من سلوك وتباعد سياسي لا يخدم قضايا (الثورة) ولا يلبى اشواقها.. ولذا تشظت (الحاضنة) وتبعثرت كجزيرات صغيرة.. وبات كل فريق منها (متخندقا) في فكره القديم وايدولوجيته الراسخة.. وهنا يبرز السؤال المشروع.. ما الذي تبقى للحاضنة لتحتضنه؟ ام ان (ثوار جوبا) القادمين سيشكلون البديل المنطقي اوالشرعي للحاضنة المنسحبة؟ ام ان كل هؤلاء (المنسحبين) سيعودون تكتيكيا الي (الحضن السياسي)..؟ يبدو واضحا ان (الهوة) او بالاحرى المسافة الفاصلة بين (العسكر) و(قحت) تتسع يوما بعد آخر.. ويغيب الانسجام.. وتتعدد (منابع) إنتاج القرار.. وربما يحدث (الطلاق البائن) في اي محطة مخاشنة قادمة وما اكثر هذه المخاشنات التي تنتظرها القوى السودانية بكل مكوناتها العسكرية والمدينة خصوصا حينما يجلس (القوم) لاقتسام (غنائم الثورة) وتشكيل الحكومة القادمة.. فالمشهد اذن يكتنفه الضباب والغبار الكثيف وبالقدر الذي يحجب الرؤية تماما عن حقيقة ما جرى وما يجري داخل (الغرف المغلقة). وربنا يكضب الشينة.

تعليق واحد

  1. سيرك شنو يا هاشم قحت تحالف واسع ومن حق اي طرف الخروج منه عندما يقتنع بأنه اصبح جسما ذابلا بل جسما متآمرا يسيطر عليه ابراهيم الشيخ وشلته الذين باعوا انفسهم للعسكر، ينبغي ان يأخذ تحليلك اسباب خروج هذه الاجسام من قحت!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..