تأملات في وسام سلمى

نابليون بونابرت حين أنشأ وسام الشرف الوطني قال: اعطني من النياشين ما أزين بها صدور جنودي، أقهر لك العالم ..
والقلادات والأوسمة والأنواط وكساوي الشرف في تقليد الدولة السودانية هي أعلى شارات تقديرية في السودان.
تعودنا في الماضي أن نسمع بمنحها لمن بذلوا وأعطوا للوطن وكفوا وأوفوا دورهم فاستحقوا أعلى مراتب التقدير في مراحل متقدمة من عمرهم.. هذا هو الوسام الذي كنا نعرفه ونطالب بمنحه للفنان الفلاني والشاعر الوطني الفلاني وتمنحه الرئاسة لرموز ونجوم المجتمع عند بوابات الخروج من الحياة وتقدم العمر.. لكن وسام الطالبة سلمى صلاح خالد علي، صاحبة المركز الأول في امتحانات الشهادة السودانية للعام 2016 والتي أصدر السيد رئيس الجمهورية في سابقة وبادرة جديدة قرارا بمنحها وسام التميز والتفوق من الطبقة الأولى تقديراً لجهدها وتحفيزاً لزملائها.. هذا الوسام يجعل النابغة سلمى تدخل من أبواب الخروج القديمة وتبدأ من حيث كان ينتظر النجوم والرموز ثمرة مشوارهم، مشوار العمر الطويل والمديد بالعطاء والسخاء للوطن ولأهله وللعلم والمعرفة.
يجب أن نتوقف متمهلين عند كل نجاح يحدث في بلادنا وعند كل إشراقة جديدة وفرحة يمكن أن نلتقط لحظتها من بين أمواج الهموم والغموم ..
يجب أن لا نتعجل الرحيل ونتمهل كثيراً عند محطات الفرح وقوفاً وتأملاً وتزوداً بوقود الأمل في الآتي من الأيام .
لأنه ليس لبلادنا خيار سوى الإصرار على الوصول..
وبرغم كل ظروف الحياة إلا أن الملاحظة الأهم في نتيجة امتحانات الشهادة السودانية أنها ظلت تحافظ على مستواها ونسبة النجاح العامة، التي ترتفع ولو بدرجة أو درجتين لكنها لا تنخفض ولا تنهار وهذه مؤشرات مهمة لعزيمة الطلاب وصبرهم وإصرارهم على النجاح والتفوق .
وفي وسام سلمى رسالة مهمة وبليغة للآخرين الذين كانوا يحاولون الاستخفاف والاستهزاء بمستوى الشهادة السودانية الثانوية حين ظهرت فضيحة الغش بين بعض الطلاب الأجانب فاستخدم إعلامهم نظرية القط حين يعجز عن الحصول على اللبن (يقول عفن) .
فالغش في الشهادة السودانية قضية أمن قومي فعلاً والدليل على ذلك أن النجاح والتفوق في الشهادة السودانية هو وسام شرف وطني وتميز من الدرجة الأولى يمنحه السيد الرئيس للطالب الأول .
مبروك لكل الناجحين والمتفوقين في امتحانات الشهادة السودانية والذين تحدوا قطوعات المياه وبرمجة الكهرباء وحققوا هدفهم.. هنيئاً لكم .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي
فعلا يستحق هذا الامر الوقوف والتأمل.
والسؤال هل يحتاج اول الشهادة السودانية لوسام اكثر من كونه اول الشهادة.. والعلم ليس كالجندية ياسيدي فالمعارك تحسم في صبر الساعة اما معارك العلم فصبرها سنوات وسنوات.
هذا الامر ربما تشوبه شائبة بالنظر لمن هي اسرة هذه النابغة ومن هي الوزيرة ومن هو خلف هذا القرار في مكتب الرئيس.
أرى انه قرار غير موفق والاجدر الاهتمام بسد ثغرات تسريب الامتحانات وتحسين بيئة المعلمين الذين هم ماكينتها.
فلنفترض أن المركز الأول فى الشهادة السودانية كان مشتركا بين مائة طالب وطالبة فهل كان هذا الوسام سيعطى لهم جميعا أم ان وراء الأكمة ما وراءها ؟
الأستاذ الكاتب .. هو واحد من المدقسين في هذا الشان … والسؤال على مدى عمر الإنقاذ البغيضة لم يمنح أحد الناجحين أو المخترعين وساما من الرئاسة ولاحتى من الوزير أو مدير لجنة الإمتحانات , أظنك لا تعلم أن الناجحة سلمى التي نقر بوجوب تكريمها بكل غال ونفيس .. هي إبنة أخ الوزير الذي أغتيل داخل إجتماع مجلس البشير حينما وجه له إنتقاد برعايته للفساد ..وأحتد النقاش فقام الحرس بضربة بعقب البندقية وفقد الوعي و كان البيان الرسمي لتبرير وفاة الأستاذ علي أحمد الروى وزر العدل السابق في عهد الإنقاذ أنه سقط في الحمام و أرتج مخه … فكانت الفرصة بنجاح ابنة أخيه ليقول البشير للأسرة هذه بتلك مثما رفض استقالة الوزيرة تور الدبة التي قتلوا زوجها .. فاعفى البشير ابنها بتاع المخدرات وقال لها حينما رفض استقالتها هذه بتلك …!!!!
كاتب مناغق لا يستحي
هل سلمي هي اول مرة يكون فيها سوداني اول الشهادة السودانية
ياما سبقها عمالقة امثال عصام عبد الرحمن من مدني الثانوية
وحتي مخمود محمد شريف الاسلامي النضيف الذي قتله الكيزان في الجنوب كان الاول من عطبرة الثانوية واخرين كثر
كرمت سلمي لان البشير قتل عمها داخل القصر والشعور بالذنب جعله يفتعل هذه المسرحية كعادته
دا مقال لاطعم لا ريحة لالون يعني اعطاء وسام الانجازة لطالبة بيعني انو الكيزان محافظين علي الامن القومي بتاعنا وهل الوسام مرتبط بالامن القومي ولا لانو الطالبة تمت بصلة لعلي الروي