أخبار السودان

محسوبون على “الشيوعي” فى الحكومة .. محاولة تفكيك

الخرطوم: عبدالرؤوف طه

في أعقاب انسحاب الحزب الشيوعي من تحالف قوى الحرية والتغيير(التحالف الحاكم) سادت موجة من التساؤلات حول مصير ممثلي الشيوعي في الجهاز التنفيذي بالحكومة المركزية والولايات وهل سيشملهم الانسحاب، مع وجود تأكيدات قاطعة من الشيوعي بأنه ليس مشاركاً في الحكومة على كافة المستويات، في الوقت ذاته يشاع على نطاق واسع أنه عدد من وزراء ووكلاء الوزارات وولاة الولايات ينتمون للشيوعي (السوداني) نقبت عن مزاعم عضوية الشيوعي بالحكومة واستنطقت عدداً من الذين شملهم تصنيف الانتماء للشيوعي.

الشيوعي يترافع

دلقت على السوشل ميديا بمختلفة منصاتها المتفرعة موجة من القوائم تحمل اسماء يشاع بأنهم ينتمون للحزب الشيوعي بالمركز والولايات وأن من الضرورة الانسحاب اتساقاً مع مبدأ الشيوعي الذي أعلن فض شراكته مع التحالف الحاكم، غير أن الشيوعي ينفي جملة وتفصيلاً مشاركته في مجلسي السيادة والوزراء، وتقول الناطقة باسم الحزب آمال الزين إن الشيوعي لم يقدم مرشحاً واحداً للعمل التنفيذي أو السيادي مطلقاً وأضافت لم نرشح أي شخص للوزارات أو لمجلس السيادة أو للوزارات بالولايات وقالت لـ(السوداني) الشيوعي لم يشارك في الحكومة التنفيذية مطلقاً وحول مشاركة بعض الأشخاص الذين ينتمون للشيوعي في الحكومة قالت آمال الزين هنالك شخصيات تنتمي للحزب الشيوعي تشارك على مستويات عالية من الحكومة ولكن لم تترشح كحزب شيوعي بل رشحت من الخدمة المدنية ومنظمات ديمقراطية واستشهدت بحالة والي الجزيرة عبدالله إدريس قائلة بأنه محسوباً على الشيوعي ولكنه رشح من تحالف المزارعين بالجزيرة ولم يرشحه الحزب الشيوعي، وحول إمكانية سحب ممثليهم القادمين من لافتات لا تنضوي تحت لواء الشيوعي قالت إن هنالك موجة من الانسحاب بدأت في العاصمة والولايات من قبل المحسوبين على الشيوعي ويشاركون في الحكومة عبر روافع أخرى دفعت بهم للمناصب ومضى بالقول انسحاب عدد من المحسوبين على الشيوعي من الخدمة المدنية دون توجيهم وهذا تأكيد على أن قرار الانسحاب كان صحيحاً ووجد قبولاً من قبل العضوية بكل السودان.

وزير التربية .. لست شيوعياً

يعد وزير التربية والتعليم البروفسير محمد الأمين التوم من أبرز الذين يصنفون بالانتماء للحزب الشيوعي وأنه يمثل الحزب في الجهاز التنفيذي بيد أن الرجل ترافع عن نفسه بصورة غاضبة وقال لـ(السوداني) إن من يصنفونه بالانتماء للحزب الشيوعي هم جماعة الإخوان المسلمين أو ما يعرف اصطلاحاً بجماعة الإسلام السياسي ويضيف متسائلاً ما علاقة وجودي بالوزارة بالحزب الشيوعي، ويمضي أنا لست شيوعياً ولم انتمِ لأي حزب سياسي مطلقاً طوال مسيرتي، وقال “الاسلاميين كل من يخالفهم الرأي يصنفونه بالانتماء للشيوعي انا مواطن سوداني حر ومن حقي ان احمل اي فكر ولكن لا انتماء لاي حزب سياسي”، وحول الجهات التي دفعت به مرشحاً لوزارة التربية والتعليم قال رشحني تحالف نداء السودان وتجمع المهنيين ولم يرشحني الحزب الشيوعي او قوى الاجماع الوطني.

وكيل الطاقة : أنا مهني

في وزارة الطاقة والتعدين لاحق التصنيف وكيل الوزارة لقطاع النفط دكتور حامد سليمان حامد لجهة ان والده هو الشيوعي المعتق سليمان حامد لذا ذهبت مظان الكثيرين بأن حامد سليمان عبر بوابة الوزارة برافعة الحزب الشيوعي، غير ان حامد سيلمان ينفي هذه المظان ويقول (للسوداني) انا موجود بوزارة الطاقة والتعدين منذ عشرين عاماً اعمل في مجال تخصصي وهو تخصص نادر وتميزت فيه طوال عملي بالوزارة ويمضي بالقول لم يرشحني الحزب الشيوعي لمنصب وكيل قطاع النفط بوزارة الطاقة بل رشحتني قواعد الكيانات المهنية بالوزارة، ومضى بالقول لا افكر في الانسحاب من الحكومة لانني اتيت من القواعد المهنية للمنصب ولم يات بي الحزب الشيوعي مضيفاً اتحدى اي جهة سياسية ان تاتي بمستند او قائمة بها اسمي ويقول ان حامد رشحه كيان سياسي، وحول انتمائه للحزب الشيوعي قال غض النظر عن انتمائي لاي جهة ولكن لم احصل على المنصب عبر محاصصة حزبية بل رشحتني القواعد المهنية بالوزارة التي اعمل بها منذ عشرين عاماً.

عائشة موسى .. مجتمع مدني

ايضاً من الذين تلاحقهم عملية التصنيف بالانتماء للشيوعي ويطالبهم البعض بالخروج من الحكومة بعد انسحاب الشيوعي من التحالف الحاكم يبرز اسم عضوة المجلس السيادي عائشة موسى ، لجهة انها كانت متزوجة من القيادي الشيوعي الراحل محمد عبدالحي ، الا ان مصدر مقرب منها قال لـ(السوداني) عائشة موسى لم تنتمني للحزب الشيوعي وانها عاشت حياتها خارج السودان واستقرت بالمملكة العربية السعودية اكثر من عشرة اعوام بعد رحيل زوجها وقال المصدر ان ان كتلة المجتمع المدني بالحرية والتغيير هي من رشحت عائشة موسى للمجلس السيادي بعد اعتذار بروفسير فدوى عبدالرحمن بينما تقول الناطقة الرسمية باسم الحزب الشيوعي آمال الزين انا عائشة موسى ليست لها علاقة من بعيد ولا قريب بالحزب الشيوعي ولم تحمل بطاقة عضويته مطلقاً ولم يرشحها الشيوعي.

والي الجزيرة :انا جبهة ديمقراطية

على صعيد الولايات يبرز اسم والي الجزيرة عبدالله ادريس يشير البعض الى انتمائه للحزب الشيوعي وان الجزيرة تعتبر حصة الشيوعي في كيكة الولايات ، ولكن عبدالله ادريس ينفي عن نفسه الانتماء للشيوعي ويقول انا كنت جبهة ديمقراطية ودرست بدولة روسيا لذلك يصنفني البعض بالانتماء للحزب الشيوعي، وحول الترشح لمنصب الوالي قال لـ(السوداني) لم يرشحني الحزب الشيوعي للمنصب بل رشحتني لجان المقاومة وكتلة القوى المدنية وجدت دعماً كبيراً من تحالف المزارعين بالجزيرة .

مابين الشيوعي ومرافيته

في المقابل ثمة عدد من الشخصيات عرفت بالانتماء للحزب الشيوعي في أوقات سابقة ولكنها غادرت منظومة الحزب بالفصل او التجميد قبل سنوات خلت، الشخصيات المعروفة بالانتماء السابق تتقلد في الوقت الحالي عدة مناصب بالجهاز الحكومي ولكنه لا تمثل الشيوعي حتى ينطبق عليها قرار المغادرة من ابرزها كبير مستشاري رئيس الوزراء الشيخ خضر ومساعده امجد فريد كلا الرجلين كانا ينتميان للحزب الشيوعي بيد انهما غادرا الحزب منذ سنوأت خلت ايضا هنالك حاتم قطان الذي يعمل بمجلس الوزراء وفصل من الشيوعي في العام 2016م ، فيما نفى سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب انتماء رئيس الوزراء عبدالله حمدوك للشيوعي وقال (للسوداني) في وقت سابق ان حمدوك كان ينتمي للجبهة الديمقراطية.

السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..