ضمير مستتر

كثر الحديث عن الفساد والمفسدين ، واشتعلت حرب الوثائق ،وخرج من بين هذا البحر الهائج صوت الدكتورة سعاد الفاتح ، وهي تعلنها بفخر ان هنالك مجموعة من الحراميه،لكنها تركت كلمتها .هكذا لحسبة (العموميات) ولم تذكر اسماء بعينها ، مثل غيرها من اعضاء حزبها الذين يجيدون اطلاق الوصف العام ، ولكن اليد تعجز عن الاشارة ، الى (هو او هي) فيصبح الكلام (عايم ساكت) لايشبع نهم التحري والاستقصاء، ونتداول الخبر عبر الصحف، ونفرد له مساحات بقدر مركز ومسوؤلية وتنفيذية صاحب التصريح ، لكننا كما يقول اهلنا في شمال الوادي ( ننزل على فشوش) فلا اسم ل(لص) كبير ممن هم في طوية الدكتورة ، ولاصفة تدل على انه الفاعل يظهر بجلاء، فيظل( ضميرمستترا) … شقي الحال من صغار اللصوص و(كباريهم)يقع في( القيد) وينبري لكشف الاسماء بعد تضييق الخناق، لكنه يتذكر انه مجرد لحم ضأن ل(اسود) قد تهجم في اية لحظة ،وهو لايعلم انه في الحالتين غارق في تلوث سيظل يخضب يديه ولو طال الزمان …

*جردت سعاد القانون من يديه ،ويستحق ذلك فقد انبرى في الاونه الاخيرة يميل الى (التحلل)، وسعاد اخذت على عاتق (ضراعها) فرض القانون ، في حال التكاسل والتنصل عن فرضه ،ورغم تصريحاتها (الناريه) الا اننا لم نلمس لسعاد مايدرج في ميزان الايجابيه، باتباع الفعل للقول، ولا اعني هذا الحدث، فقد اطلقت من قبل الكثير من الاحاديث، ابان طرد الطالبات من احدى الداخليات في ام درمان، ولكنه كان حديث فقط للاستهلاك الداخلي ولم يساهم في حل شامل، لمشكلة اسكان الطالبات ، رغم الاحتفالات التي يقيمها صندوق دعم الطلاب، بافتتاح داخلياته، يعجز الان عن انتشال داخليات الطالبات في جامعة الخرطوم التي يهددها البعوض وكسورات المياه والقمامه والصرف الصحي المتاكل !(ويا صندوق بعد قرار اغلاق الجامعة، الفرصة مواتيه للصيانه والتاهيل ).

*تضيع الحقائق في بلدي ،بالصمت وسلبية ردود الافعال، مايجعل كل شىء ينمو في احضان امنة ، وينام معها اللصوص الذين جرى ذكرهم العام على (لسان سعاد )وهم يعتمرون طاقية الاخفاء .

*سعاد وغيرها ممن هن في البرلمان، اليوم ، نننتظر منهن دورا اعظم لنيل المرأة مكتسباتها السياسية والتعليمية والاجتماعية،ومبادرات الحد من الفقر وغلاء الاسعار، التي اكتوت المرأة بنارها، فأغلقت مطبخها واصطحبت صغارها، وطفقت تبحث عن لقمة في الشارع ، و(ياريت) لو تم على ايديهن وهن يتبوان مقاعد البرلمان ، تقديم الدليل على وجود ماذكرته زميلتهن الدكتورة سعاد (الحراميه كتار نساء ورجال )،حتى لايصبح القول على عواهنه،ينطلق هنا وهناك ،ولانريد الكثير من الاسماء ونكتفي ب (العشرة الاوائل) فقط .(من كل صنف)!!!

*همسة

ليتها تعلم …

كم من الايام قد مرت ..

والزمان طوى التاريخ والذكرى…

..وفجرلم يلملمه الصباح…

طال انتظاره …..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..