موهبة الترابي التي لم يستفد منها السودان


للأسف الشديد مات الترابي دون أن يستفيد الوطن من الموهبة الحقيقية التي كان يتمتع بها هذا الرجل ، فموهبة الترابي الحقيقية ليست في السياسة أو الدين أو القانون ، بل هي في التمثيل ، فموهبته في تقمص الأدوار والشخصيات موهبة تقصر عنها مواهب عباقرة فن التمثيل كانطوني كوين وجاك نيكلسون وآل باتشينو ، وقد تجلت هذه الموهبة الخارقة في اعترافاته الأخيرة التي قالها للشعب من تحت الثرى.
فالترابي الذي كان يعرف تمام المعرفة مدى إجرام عصابته التي سطا بها على الحكم ،فهذه العصابة الحاكمة تعدى إجرامها حدود الوطن ليصل الى رؤساء الدول ثم وامعانا في الإجرام تقوم العصابة بتصفية كل من شارك في هذه الجريمة النكراء التي تمت بتعليمات مباشرة منها بدم بارد ، جريمة يقف حيالها إبليس خزيان خجل من افغال الشر. التي يرتكبها ثم يزعم ويتفاخر بأنه قد فعل الشر الذي لا يفوقه شر في العالم حتى اكتشف خيبته على يد عصابة الإنقاذ والتي أثبتت له أن كل عمائله وأفعاله لم تكن سوي لعب عيال مقارنة مع جرائم الانقاذ، كان الترابي يعرف حجم وهول هذه الجرائم التي يقصر عنها إبليس ولكن هذا العلم لم يمنعه من لعب وتقمص الدور المنوط به في براعة تؤهله لنيل جائزة الاوسكار دون منافس وذلك عندما كان يذهب مهللا ومكبرا إلى منزل أحد الفطائس اللذين توفوا في الجنوب وهو يحمل معه شوال سكر وصفيحة زيت وكرتونة شعيرية ليزف هذا الفطيس إلى إحدى بنات الحور بدعوى الجهاد والاستشهاد والموت في سبيل الدين في ظل حكومة هو أعلم الناس بإجرامها وفسادها، تقمص مذهل للدور وتمثيل بارع يتحدى به أشهر نجوم هوليوود ولكنها للاسف موهبة غير مكتشفة ذهبت مع صاحبها إلى القبر دون أن يستفيد منها الوطن.
كمال علي
فيسبوك
يا كمال علي يا موهموم زيك وزي الترابي نعم دكتور حسن كان موهبة في زرع الفتن والكراهية وزرء المشاكل وتوليد الحقد اللهم أجعل كيدهم في نحرهم
كثيرون لا يعرفون .. اين تكمن مواهب الترابي حتى يستفيدو منها .. الترابي لم يبدأ بالتمثل على أحد .. فهو نجم اكتوبر .. وكان أكثر سطوعا .. غيبه نميري .. سبعه سنوات عجاف .. وهو من دفعته ..
النميري يضع حبل المشنقة على رقبة الرجل .. السياسي .. الذى كان يتردد على خور عمر .. قبل اشارة البث .. كان له طموح وبرنامج .. الناس تهرب من الذى أوصل الحبل الى رقبة عبدالخالق .. والترابي قابع فى كوبر .. مكان الاعدام .. أهو التمثيل ؟؟؟
خرج الترابي من سجن زميله النميري .. واستطاع ان يصيغ عقل النميري .. توجه نحو برنامجه .. وهو لا يوقف كثيرا .. فى محطات مضت .. يهمه المستقبل وكيف يفكر ..
هنا .. أود أن اقول لك .. الترابي حاور .. معارضية .. ووصل الى مرماهم .. بدأ بعبود .. وأنشأ حزبه من ابناء الاحزاب .. الترابي نفسه .. سماه والده .. الى اسم راعي الختمية .. الحسن .. مرشد الختمية الكبير ..
لا بد أن تعرف بعد ذلك أن الترابي .. صراعه .. كان مع المجتمع الاوربي .. وشمال الوادي مصر .. وامريكا .. حيث تراقب تحركاته كظله ..
وضاقت به ذرعا .. أجبرت النميري .. أن يضع الترابي فى غيابة .. السجن .. والاعدام عندما يعود من أمريكا .. النميري .. نفذ ..مشروع الفلاشا .. وكان مؤيدا .. للسادات فى رحلته .. الى القدس .. وعصم السادات من فرقة العرب .. وكان عوننا له ..
كل هذا لم يشفع له .. ابعاد الترابي أهم .. .. ثم المكافأة ..
.. كانت ابريل .. والترابي .. ايضا فى السجن .. كانت أقرب للترابي .. سوار الذهب ميوله اسلامية ..
جاء دور الاحزاب .. لبعدوا الترابي وحزبه .. من خلال المذكره .. وصاحبها الفريق فتحي .. كبير الختمية ..
انقلابات .. تحت الخفاء .. دول واحزاب .. مصر والعراق ..
ليفوز الترابي .. ويحضر النميري من القاهره .. ويقول له .. الان يمكنك صياغة حزب
رحم الله الترابي .. وما تسمعه من تحت الثري قاله فى المنتديات .. وهناك ما احتفظ به لنفسه .. وربما خاصته