تعد للماجستير ولا تنسى طفليها ..عايدة عبد الحميد.. طموح لا ينتهى رغم الظروف

الشارقة : (البيان )
عرفت المحن منذ نعومة أظفارها، لكنها اتشحت بسيف التحدي والثبات. عملت في المجال الإعلامي منذ كانت طالبة في المرحلة الثانوية، وتَزوجتْ طامحة في الاستقرار والأمان، لكن نصيبها كان أن تعتصر مهجتها الأحزان.
سرعان ما انفصلت عن زوجها، لأسباب لم تشأ أن تكشف عنها، فهو في نهاية الأمر أب لولديها. كانت ابنتها قد ولدت مصابة بعاهة في يدها نجمت عن خطأ طبي، فقطعت رحلة شاقة بحثاً عن العلاج، وجابت أكثر من 10 دول في سبيل علاجها.
هذا جزء من قصة الإعلامية عايدة عبد الحميد علي أحمد، وأم مروة ومروان، وهي تتحدث عن تجربتها في الحياة، فتقول: îولدت لأسرة سودانية فقيرة، من أب موظف بسيط في السكة الحديد، وأم غرست في نفوسنا حب الخير، وهي السيدة الأمية التي لقنتنا أبجديات الحياة بالفطرة. وعندما نشر لي أول مقال بجريدة الأيام السودانية عن الثقة بالنفس، وأنا في الصف الأول الثانوي، كدت أطير فرحاً. أول راتب تقاضيته اشتريت منه كيلوغراماً من التفاح وأطعمته لأمي، التي توفيت بعد أشهر وهي تردد كلماتها التي لن أنساها (أنا عافية منك يا بتي دنيا وآخرة).
وهذ الدعاء ظل راسخاً في ذهني لا يبارحني. وتضيف بمرارة: îبعد ولادة ابنتي لحظت أن يدها اليمنى كانت لا تتحرك، حدث خطأ في الولادة نتج عنه شلل في اليد اليمنى، سافرت بعد ثلاثة أشهر وحدي إلى الكويت عبر منحة علاجية، أحمل طفلتي للعلاج، وكانت الحقيقة الطبية واضحة وقاسية لي، أخبرني الأطباء هناك أن إصابتها بالغة جداً، وتتطلب علاجاً طبيعياً لمدة سنة، ثم يتم إجراء عملية جراحية لها، لكنني لم أستطع مواصلة العلاج، بعد ثلاثة أشهر فقط غادرت الكويت بسبب غزو العراق. رجعت إلى السودان، ومن ثم إلى اليمن، وكنت حاملاً بابني مروان.
وتقول: في العام 1995 تم ترشيحي للعمل في اليمن كمراسلة لمجلة سيدتي، أخذت أبنائي وذهبت ثانية إلى اليمن، صممت على فعل شيء من أجل ولديّ.
كان من أهم محطاتي الصحافية تغطيتي لقضية (سفاح صنعاء) على صفحات مجلة سيدتي، حيث كان لي السبق الصحافي بلقائه، وإجراء حوار معه، وقد تم تهديدي بالقتل إذا قمت بمتابعة قضيته، لكنني ظللت صامدة، لم أتوان في عملي، وقد ورد اسمي في تقرير حقوق الإنسان الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية للعام 2000، حيث تحدث التقرير عن أن مراسلة سيدتي حاولت كشف النقاب عن هذه القضية، ولكن مورست ضدها ضغوطات من بعض الجهات الأمنية .
وتضيف: بعد ذلك، جمعت مبلغاً من المال، وذهبت إلى الأردن نهاية العام 2000، والتقيت استشارياً مرموقاً في جراحة العظام في عمّان، فقال لي إن الوقت قد تأخر في علاجها، ولكن هناك أمل إذا بلغت 17 عاماً، حيث يمكن إجراء عدد من العمليات، وستحقق نجاحاً إذا أجريت على يدي بروفيسور نمساوي يعد رائد زراعة الأعصاب في العالم.
وذهبت بمجازفة كبيرة إلى القاهرة، حيث فقدت عملي بمجلة سيدتي، وهناك واجهت مشاكل عديدة، لم أستطع أن أواصل العمل، وطوال سنة ونصف السنة مررت بظروف قاسية في إعالة ابنيّ، كنت أفكر كيف يمكن أن أكسب رزقاً حلالاً لأعيلهما، حيث عملت مدبرة منزل في بيت أحد الدبلوماسيين العرب، لم أخجل من عملي أبداً لأنني أرغب في صون كرامتي. وتتابع عايدة: الصدفة لعبت دوراً، حيث لم يطل المقام بي في مصر، جئت إلى دولة الإمارات، وصممت على أن أسعى إلى هدفي الأساسي، وهو علاج مروة، المصادفة لعبت دوراً كبيراً معي كما ذكرت، لقد قمت بتحقيق صحافي عن أسرة إماراتية تبحث عن معيل، وتم نشر التحقيق على صفحات إحدى المجلات المحلية.
عقب ذلك اتصل بي موظف من المكتب الإعلامي بديوان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طالباً بعض المعلومات عن هذه الأسرة، لحظتها تجرأت وقلت له: هل يمكن أن أعرض عليكم حالة ابنتي، التي لا أملك نفقات علاجها، فقال لي: (ابعثي بأوراقها)، بعد شهر اتصلوا بي من الديوان، وقالوا لي إن الطبيب النمساوي سيأتي زائراً لمستشفى المفرق، ومروة أول مريضة عنده?.
تتحدث عايدة بإعجاب وفخر بما حققته، وهي اليوم تحصد نتائجه، وتقول: بعد حصول مروة على المرتبة الأولى في الشهادة الثانوية، التحقت بكلية الاتصال في قسم إذاعة وتلفزيون بجامعة الشارقة، وحصلت على الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في العام 2011، وتعد الآن لرسالة الماجستير حول البعد الإنساني لقضية دارفور في الأفلام الوثائقية بقناة الجزيرة.
قصتك تصلح روايه كاملة الفصول جيدة الحبكه بطلتها انت فقط…… أحييك وأحي عبرك كل الأمهات.
التحيه لك اختي … كما التحيه لابناء الشيخ الفاضل رايد وابناء الامارات هذه الدوله المحترمه دوله و شعب … ناس محترمين … تشعر انك في بلدك وهم الغرباء في بلدهم …. نعم التربيه .
الله يشفي ويحفظ ليك بناتك ويحفظكم لبعض ولدينكم ولوطنكم وان شاءالله موفقيين دوما ولكل السودانيين 11مليون المهاجريين حول العالم والباقيين باالداخل
ماشاء الله وحياك الله عايدة عبد الحميد وكوثر ام البوشى وكثيرات جد ا المناضلات
العفيفات ولذلك دائما كلما تحصل كارثة لطفل او طفلة احمل المسؤولية للامهات
وبالتوفيق و مزيد من النجاح عظمة عظمة عظمة يا نساء السودان
تحياتى لك الاخت عايده عبد الحميد الاخت والمكافحة فى ترقية وتربية ابنائها وتحياتى للاسره وخاصة الاخ شقيقك على والرجاء أخباره.
اتصل بنا نضيفك معلومات كافية عن البعد الانساني لدافور لان الجمرة تحرق واطيها كل ما نشرفي الجزيرة والعربية لا تكفي اذا اردت المعلومات الحقيقة اسال اهل الشان اذهبوا الي دافور بعيدة من عيون المؤتمر الوطني حتي يقيم الماجستير من البعد الانساني الحقيقي وليس تحصيل حاصل والقبض علي الشهادة فقط