أخبار السودان

ايدام: كنت إخ مسلم في خورطقت وفي المعهد الزراعي بشمبات، الأخ المسلم الحقيقي لا يتضرر منه الناس أما الزائف مُضر

لم تكن المصادفة وحدها هي التي ساقتنا الى مكتب الجنرال عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ اللواء إبراهيم نايل إيدام ، فبالنسبة لي هو شاهد عدل كنت أبحث عنه طويلاً لإفادات مهمة تضاف الى سلسلة الحلقات التوثيقية التي بدأتها قبل أعوام ولم تكتمل وعنوانها (كيف صُنعت الإنقاذ يونيو 1989م )..فاللواء إبراهيم نايل جاء لمجلس قيادة الثورة من جهاز أمن النظام المُنقلب عليه ويواجه العديد من الإتهامات أكثرها قسوة خيانته لحزب الأمة وبيعه لصالح الجبهة الإسلامية بثمن بخس.
وبحسها السياسي الطاغي كانت الزميلة سعاد الخضر تسعى لمحاورة نايل إيدام وترى فيه قيادة كاريزمية تحمل كثير من التفاصيل حول علاقة العسكريين بالمدنيين، وعن أزمة المنطقتين ولها مواقف من حزب المؤتمر الوطني فضلاً عن السخط المتنامي من التهميش.
بعد إلحاح وتواصل لم ينقطع وافق إيدام على الحوار ، حملنا في جعبتنا الكثير من الأسئلة وجلسنا معه ولم يبخل علينا بالكشف عن أسرار قلما كشفها للصحافة وتخلل الحوار كثير من المواقف التي أبدى فيها الرجل حماساً زائداً لدرجة أنه أقسم على المصحف بأنه لم يبيع حزب الأمة للصالح الجبهة الإسلامية.

حوار : أشرف عبد العزيز ? سعاد الخضر

* متى بدأ التخطيط لإنقلاب ثورة الإنقاذ الوطني وهل كانت لديك علاقة به منذ بدايات التحضير الأولى؟
بدأ التحضير للإنقلاب منذ عهد الرئيس السابق جعفر نُميري، وكان هناك حديثاً عن تردي أوضاع الجيش لسقوط عدد من المناطق في يد التمرد.
* متى بدأت علاقتك بالحركة الإسلامية؟
بدأت علاقتي بالحركة منذ كنت طالباً بمدرسة خور طقت الثانوية ، وإستمرت بعد دخولي معهد شمبات الزراعي ، وانفصلت عنها عقب التحاقي بالكلية الحربية
* هل هذا يعني أنه لم تكن لديك علاقة بالإسلاميين قبل الإنقاذ؟
لا لم يكن لدي أي علاقة بالحركة الإسلامية منذ العام 1987 لا من بعيد ولا من قريب، وتربطني بابراهيم السنوسي علاقة نسب ولكن ليس هناك أية علاقة تنظيمية بيني وبينه.
* كيف تم تجنيدك للعمل ضمن مجموعة انقلاب يونيو؟
كما ذكرت لكم أن علاقتي بالحركة الإسلامية إنتهت بعد التحاقي بالكلية الحربية وفي العام 1984م أرسل لي قائد ثورة الإنقاذ الوطني المشير عمر شخص إسمه عطا حمد ، وتزاملت معه في العمليات وكان يسكن في نفس الحي الذي أقطن فيه بالحاج يوسف وأصبح يمثل حلقة الوصل بيني والبشير.
* هل كانت لديكم اجتماعات راتبة للتحضير للانقلاب وأين كانت تقعد؟
اجتماعاتنا كانت راتبة وشاركت فيها حتى 1987 وكانت تقعد بمنزل علي الروى ، وانقطعت عنها بعد دخولي جهاز الأمن لأنهم أعتقدوا أنني حزب أمة وتم تخويني وعرفت ذلك مؤخراً، وأن الجبهة الإسلامية هي وراء هذا التشكيك.
* ذكرت ان الاجتماعات كانت تتم في منزل على الروى أين كان ذلك المنزل وما هو دور على الروى؟
منزل علي الروى بشمبات، ولم تكن لديه صلة بالاجتماعات ولا يشكل حضوراً بيننا وكنا ضباط (صرف).
* الروى كان وزيراً وينتمي لتنظيم الجبهة الاسلامية؟
في ذلك الوقت لم يكن لديه منصب ، (انتو الصحفيين بتلفقوا الكلام ساكت).
* ألم يكن منتمياً لتنظيم الجبهة وهو من عمل منسقاً للدفاع الشعبي بعد؟
في ذلك الوقت لم نكن نعرف أي شخص في التنظيم ولا حسن الترابي ولا نافع علي نافع ولا علي عثمان محمد طه ( الناس ديل شوفناهم يوم التنفيذ ).
* (عودة إلى الوراء) ذكرت أنه قبل الانقاذ أرسل لك البشير في العام 1984 عطا حمد ماذا دار بينك وبينه؟
قال لي إن البشير يريدك للعمل مع مجموعة من الضباط وأنا كنت بعرف عطا حق المعرفة ، وفعلاً التقينا وتحدثنا عن الوضع المتردي للجيش آنذاك، حيث كانت المدن تتساقط بالتوالي ، وكان مفروض أن نقود انقلاباً ضد نميري ، ولكن لم يحدث ذلك، وتم في عهد رئيس مجلس الوزراء الصادق المهدي
* من الضباط كان معكم في تلك الإجتماعات؟
أتذكر البشير وإثنين من الضباط.
* تعني بذلك أنك لم تقم بأي دور لصالح الاسلاميين ضد حزب الأمة وأنك قدمت معلومات مضللة للصادق المهدي؟
لو توفرت لي معلومات عن الا نقلاب لما ترددت في رفعها للقيادة ، وبحكم موقعي وقتها في الجهاز مسؤولاً عن الإدارة ، ليس لدي صلة بالصادق المهدي، وأنا لست الجهة التي تقدم التقارير والمسؤول عن ذلك هو مدير الجهاز آنذاك الهادي بشرى ومعه عبدالرحمن فرح.
* ألم يكن لديك إحساس وأنت جزء من العمل المخابراتي أن هنالك تحركات ما لصالح الجبهة الإسلامية؟
أبداً.. التحرك (الأولاني) كان مرصوداً وتم زمن مهدي بابو وهو معروف للمسؤولين وقتها.
* مهدي بابو كان يريد عمل إنقلاب؟
ليس هو وإنما نما الى علمه إن هناك حركة انقلابية.
* الم يكن لديك علاقة بالتنظيم حتى عند دنو فجر الانقلاب؟
لم أكن أعرف اي شخص في التنظيم ، وماذكرته من أحداث كان قبل مجيء الإنقاذ.
* أين كنت ساعة التنفيذ وماهو الدور الذي قمت به؟
لم أكن متواجداً ليلة التنفيذ ، ولكن كما ذكرت كنت عضوا في المجموعة التي تعمل للتغيير منذ أكتوبر 1984 م والبشير كان رئيس مجموعة الانقلاب ،وكنا نجتمع في شمبات وظللنا نجتمع حتى العام 1985 م ، وحتى ابريل 1987 م ، وعندما انتدبت لجهاز الأمن وكان المدير انذاك اللواء الهادي بشرى إنقطعت صلتي بالمجموعة.
* نريد أن تعود بذاكرتك ليوم الإنقلاب ماذا حدث بالضبط؟
كان لدي مجموعة من الأصدقاء من الجنوب طلبوا مني أن أقوم بتوصيلهم الى حفل على أن أمر عليهم في الصباح لاعادتهم مرة أخرى حيث لم يكن لديهم وسيلة نقل ، وكانوا يقطنون بالقرب من منزلي بالحاج يوسف مربع 5 وفي صبيحة يوم الإنقلاب وبعد أن قمت بأداء صلاة الصبح تحركت بعربتي التي كانت تتبع للجهاز، وعند خروجي من الحاج يوسف تناهى الى مسامعي أن هناك انقلاباً ، وتوجهت رأسا الى الخرطوم بحري حيث المنطقة التي كان فيها جهاز الأمن وكان لدينا معهد ، والضابط الذي كان مناوباً في الجهاز كان اسمه عصام ارباب، فسألته عن ماحدث ولكنه أجاب بأنه لا يعلم شيئاً وذكر لي أن الهواتف مفصولة وأنه سمع بوقوع انقلاب ولايدري ماهي طبيعته.
* وماذا فعلت بعد ذلك؟
عندها توجهت الى الخرطوم تم منعي من العبور عند مدخل الكبري، وبعد أن أخرجت بطاقتي اعتذروا أنهم لايملكون صلاحية السماح بالذات للضباط حسب التوجيهات وطلبت منهم السماح لي بالعودة ، وأدرت عربتي للخلف ومررت بمنطقة كبري القوات المسلحة ،وكان لدينا مكتب تابع للأمن وكان فيه أجهزة خاصة تابعة للجهاز ووحدة ضباط ، وعندما سألتهم ذكروا أن الأجهزة معطلة وأنهم كذلك سمعوا بوقوع انقلاب، وبعد مرور دقيقتين فقط رن أحد الهواتف ورد أحد الضباط وخاطبني بأن هذه المكالمة تخصني ووجدت على الجانب الآخر العقيد ابراهيم عجبنا وأخبرني أن البشير يريد مقابلتي فطلبت منه أن يحضر لمرافقتي.
* هنا أدركت طبيعة الإنقلاب؟
نعم رجعت فلاش باك لمجموعة شمبات وأدركت أنها من قامت بالانقلاب ، وعندما وصلت للقيادة العامة ودخلت فرع العمليات في الطابق الأول وكان هناك اتجاه يقودك الى رئاسة الأركان والآخر للاستخبارات وفي منتصفهما مكتب مدير القوات المسلحة وكان هذا الموقع يمكنه من رؤية القادم.
* ماذا حدث بعد ذلك؟
دخلت ووجدت البشير ومجموعته التي نفذت الانقلاب، وشاهدت البشير يومها يجلس في مقعد المدير وعندما رآني أستأذن المجتمعين للتحدث معي خارج المكتب.
* هل أبلغك بسبب تغييبك عن لحظة الصفر؟
نعم أوضح لي أنهم كانوا في سباق مع الزمن لأن هنالك مجموعات أخرى كانت تعتزم تنفيذ انقلابات وقال البشير لي ( نحن وازنا بين أن تنفذ معنا أو ننفذ ونشركك معنا والزمن لم يسعفنا ونفذنا وبعد ذلك أخطرناك ).
* وبماذا فسرت عدم إبلاغك بساعة الصفر؟
ماذكره لي الرئيس لم أخذه مأخذ الجد وإنما أخذته من منحى آخر ( هم اعتقدوا أنهم لو أخبروني ربما أفشيت السر ) أي أنه تم تخويني قبل الإنقلاب.
* أنت متهم في نظر الكثيرين أنك خنت حزب الأمة لصالح الجبهة وضللت الصادق المهدي وقبضت الثمن 15 مليون جنيه.
إشتطاط غضباً وأخرج من أحد أدراج المنضدة مصحفاً وقال قبل أن يقسم عليه انا مابعرف الخيانة ، راسي مرفوع فوق ، ما بنحني للعاصفة والناس بقولوا لي انحني لعاصفة لكن أنا ما انحنيت ، ووضع يده على المصحف وقال : (الحمدلله والمصحف الشريف ما أخذت مليم .. من بداية الثورة لحدي الآن أعيش من عرق جبيني شوف الحرامية ، وأنا ما ممكن أكون مرتزق لأني إبن بلد شوف الحرامية وين) ،البشير كان قاعد معاي في الكلية الحربية ويعرف من هو ابراهيم نايل أيدام واشتغلنا سوياً…!

* توقفنا في الحلقة الماضية عند إستدعاءك بالقيادة العامة ومقابلتك للرئيس البشير ماذا طلب منك يومها؟
كما ذكرت لكم وجدت الضباط الذين نفذوا الإنقلاب في مكتب وإستأذنهم البشير لمقابلتي وخرجنا وأبلغني بأني سأكون عضواً بمجلس قيادة الثورة ، وطلب مني القيام بتنوير لجهاز الأمن.
* هل كلفت بادارة الجهاز في الليلة الأولى للإنقلاب؟
– الجهاز كان مسؤول (منه) محمد السنوسي.
* إذا أنت الذي قام بتنوير الجهاز عن الإنقلاب؟
نعم قمت بعمل تنوير لجهاز الأمن ، ومن أخبرت محمد السنوسي بأنني ذاهب لحضور اللقاء الأول للرئيس في القيادة العامة، وبدأ الرئيس الإجتماع وكان يُعرف بأعضاء مجلس الثورة، وفي اللحظة التي ذُكر فيها إسمي ضمن أعضاء قيادة الثورة دلفت الى غرفة الإجتماع ، وأخبره المشاركون في الإجتماع أني حضرت والتفت البشير ناحيتي وهنا توجهت الكاميرات نحوي وجلست.
* جهاز بقيادتك والسنوسي هو من قام بالاعتقالات وكل الاجراءات التي أتخذت ضد خصوم الانقاذ في مهادها الأول؟
لا طبعاً.
* من الذي كان يقوم بالاعتقال إذا؟
تم تشكيل لجنة ثلاثية اعطيت صلاحية النظر في المعتقلين ، تكونت من جهاز الأمن والشرطة والإستخبارات
* ألم تكن عضوا في هذه اللجنة؟
لم أكن عضوا فيها ولكن هناك مندوباً من جهاز الأمن و يمكن أن يمثله ضابط، ولم تكن لدي أي صلاحيات وكذلك رئيس الجهاز لم تكن لديه صلاحية.
* كان اسمها اللجنة الأمنية لقيادة الثورة أم ماذا؟
لا أذكر اسمها لكن هي لجنة ثلاثية.
* من هو المسؤول عن الإعتقالات التي نفذت عقب الانقلاب؟
كما ذكرت لم يكن لدي صلاحية لذلك أنا لست مسؤولا عن تلك الاعتقالات وكذلك مدير الجهاز.
* من هو المدير؟
محمد السنوسي.
* كيف تنفي المسؤولية عنك وأنت المسؤول الفعلي؟
استدعاني الرئيس أنا وإبراهيم شمس الدين والسنوسي ووجهنا بعدم التصرف في الجهاز، الا بعد الرجوع للرئيس، ودا كلام واضح ، وحتى لو أردت الاعتقال لن يكون الا بإذن الرئيس.
* قوائم الاعتقالات وأماكنه هل كانت معلومة بالنسبة اليكم؟
لا لم تكن معلومة لأن اللجنة الثلاثية هي التي تم تفويضها.
* وماذا عن ما أثير حول اعتقال المعارضين وتعذيبهم في بيوت الأشباح هل تتحمل مسؤولية ذلك اللجنة؟
كما قلت ليس لدي صلاحية وكذلك مدير الجهاز أسالوا اللجنة، لأن الجهاز ليس لديه حق الاعتقال منذ زمن الصادق المهدي (لعلمك).
* دوركم في الجهاز بعد الانقاذ هل كان محصوراً في جمع المعلومات فقط؟
في زمني أنا بالذات كان جمع معلومات فقط.
من الذي قام بتأسيس الجهاز؟
أسالهم.
* ومن الذي يجب أن يُسأل عن تلك الإعتقالات؟
نحن لانصدر قرارات الاعتقالات وقوائم الاعتقالات لم تكن معروفة ، وكانت هناك اتهامات لمعارضين واعتقالات ، وكما ذكرت ليس لدي صلاحية وكذلك مدير الجهاز وأعطيت اللجنة الثلاثية الصلاحية فمثلا إذا تم اعتقال شخص تنظر اللجنة في أمره فإما أن ترفع أمره الى أعلى في حال ثبوت التهمة عليه أو يتم اخلاء سبيله لذلك فان الذي يجب أن يُسأل هو اللجنة.
متى تمت اقالتك من جهاز الأمن؟
في يوم 2- 5 ? 1992 م وتم تعيين بكري حسن صالح وكنت يومها في جولة خارجية خارج البلاد شملت العراق وكوريا والصين.
* من الذي قام بتسليمك قرار الاعفاء؟
لم يتم تسليمي قراراً مكتوباً بإعفائي وبعد عودتي وبعد اجتماع لمجلس قيادة الثورة قال لي التيجاني آدم الطاهر إنت لسه ما سلمت ، قلت ليه منو ، قال لي بكري ، المهم صدر قرار بتعييني في وزارة الشباب والرياضة .
* هل كنتم في مجلس قيادة الثورة تناقشون مجمل القضايا الوطنية؟
كنا نناقش القضايا الوطنية ، وكان معانا وزراء ، في بعض الأحيان يأتوا الينا بقرارات مطبوخة جاهزة مثلا إذا كان الاجتماع الساعة العاشرة يأتون بالقرارات قبل ربع ساعة فقط ، وهذا هو الذي دفعنا لرفض ذلك وطالبنا بأن تأتي الينا القرارات قبل 24 ساعة حتى ندرسها ونرد عليها كانوا يتعمدون ذلك لأنهم يكونوا متخذين القرارات مسبقا ويأتوا بها لكي لنبصم عليها.
* ماهي الخطوات التي اتبعتموها لمناهضة البصم على القرارات المطبوخة؟
اجتمعنا في منزل وزير الداخلية فيصل علي أبو صالح حيث كان يقطن في بيت الضيافة فيصل أقسم علينا مغلظاً على المصحف الشريف (حتى نحلف أنو ما نعمل حاجة في ضرر البلد ) واستمرينا على هذا المنوال.
* من كان معك في ذلك الاجتماع؟
كل مجلس قيادة الثورة
* بما في ذلك الرئيس؟
كل مجلس قيادة الثورة بما في ذلك الرئيس لم يخرج
* ماذا حدث بعد ذلك؟
شعرنا بعد ذلك أن الناس تمادت في عمل أشياء باسم قيادة مجلس الثورة وهذا هو الأمر الذي دفع فيصل للاستقالة وفيصل وعثمان.
* نريد مثالاً لتلك القرارات مثلاً اعدام مجدي وجرجس؟
لعلمك مجدي والضباط الذين قاموا بانقلاب لم نسمع بهم الا بعد دفنهم.

* وماذا فعلتم؟
(حانقول شنو) وقد تمت بمحاكمتهم بقانون القوات المسلحة.

* في الحلقة الماضية تحدثنا عن التنفيذ وتنويرك لجهاز الأمن وبداية العمل والقرارات المطبوخة؟
نعم وأكدت لكم أننا رفضنا القرارات التي تأتينا قبل ربع ساعة من الاجتماع، وتعاهدنا في منزل وزير الداخلية فيصل أبوصالح وأقسمنا بأن لا نوافق على شيء يضر السودان.

* هل تعني إن الحركة الاسلامية هي المسؤولة عن تلك القرارات الخاطئة؟
نعم الحركة هي التي تضع القرارات.
* كيف عرفت أن الثورة لديها علاقة بالجبهة الإسلامية؟
عندما قابلنا علي عثمان محمد طه.
* أين قابلتموه؟
في منظمة الدعوة.
* وكيف وافقت على المقابلة؟
الرئيس أشار لي بأن الناس ديل كويسين وداعمين لنا.
* من كان أقرب الناس إليك في مجلس قيادة الثورة؟
عثمان أحمد حسن
* عثمان أيضاً معروف عنه إنتمائه للإخوان؟
الأخ المسلم الحقيقي لا تضرر منه ولكن الأخ المزيف هو الذي يتضرر منه الناس وعلى ذلك قس، عثمان رجل نظيف وراجل دغري.

* لكن عثمان كان مكلفاً بتنفيذ الإنقلاب من قبل الحركة ولكنه خاف… ولم يقم بالإنقلاب وتصدى البشير للمهمة؟
لا لم يخف.

* ولكنه كلف بتنفيذ الإنقلاب ولم يتحرك؟
هذا غير صحيح لم يكلف.

كلف باعتباره أقدم من البشير؟
لا هو ليس أقدم من البشير ولم يكلف وأنا مسؤول عن هذا الكلام جملة وتفصيلاً.

* هل التقيت به وعرفت أنه لم يكلف؟
كان في مجموعتنا والرئيس كان قائدها.

* كان لديه رأي بأن الإنقلاب لم ينجح؟
هذا غير صحيح، واذا كلف (يكون) في غير وجودي، أو التكليف تم في اجتماعات الحزب.

* الطيب سيخة كان هو المنسق بين العسكريين والمدنيين؟

كنت أعرفه كطبيب، وإلتقيت به يوم 30 يونيو الإنقلاب والمشرف الخاص بي عطا حمد، وبالمناسبة العسكريين كانوا مقسمين لمجموعات ولذلك عندما تكون في مجموعة قد لا تلتقي المجموعات الأخرى لغرض التأمين، وعلاقتي كما أسلفت بالعسكريين وليس مع المدنيين.

* ماهي أسباب تهميشك؟

منذ البداية لم يكن مرغوب فيني، وأول ما يثبت ذلك إعفائي من الجهاز لوزارة الشباب والرياضة، خروجي من الجهاز كان لإفساح المجال للجبهة الإسلامية ـ لحدي ما خرجت ما في حاجة إلا بعض الهنات الصغيرة التي حدثت.

* مثلاً؟
الاعتقال الذي تم من وراء ظهري في أحد المرات لعدد من الأشخاص واتصلت بالزبير وأطلقت سراحهم.

* وماذا قال لك الزبير؟

أكد أنه لم يأمر باعتقال أحد، وأبلغت من قام بالإعتقال بأن ما فعله خطأ، بعد ذلك أطلقت سراحهم كما ذكرت.

* هل شعرت في وزارة الشباب والرياضة بعد توليك منصب الوزير بأن لعنة التهميش تلاحقك وتعرضت لمضايقات فيها؟

نعم لأني وجدت في الوزارة مضايقات أكثر، أما المضايقات التي تعرضت لها فهي تتمثل في أن الحكومة وضعت لي وكلاء كانوا يريدون أن (يشتغلوا شغل الوزير) ولكني لم أعرهم أي إهتمام وأنا عندما جئت للوزارة وجدتها (كوشة) ليس فيها مرفق واحد لقضاء الحاجة (تخيل وزارة مافيها مرفق لقضاء الحاجة) ، ووجدت كل المناشط متوقفة وكل الإتحادات كذلك، والمياديين (منتهية ومافي حاجة الناس بتستمع بيه ) وليس هناك مناشط رياضية بإستثناء كرة القدم في نطاق ضيق و التنس، والفروسية واللجنة الأولمبية (لا مناشط ولا ناس يمارسوها)، والسودان كان مديون 496 ألف دولار اشتراكات ما دفعوها وكان السودان ممنوع وأنا أقول بملء فمي وجدت الوزارة (كوشة وسلمتها جوهرة.

* كيف تغلبت على المصاعب التي واجهتك في وزارة الشباب والرياضة؟
كنت أذللها بذهابي للرئيس رأساً وأحكي له المشكلات التي تعترضني ، ووزير المالية آنذاك عبد الرحيم حمدي وجه بدفع الاشتراكات وأخذت الإشتراكات بنك نوت وشلناها في الشنط في العام 1992.

* متى التقيت بعبد الرحيم محمد حسين الوالي الحالي للخرطوم؟
أنا درست عبد الرحيم في الكلية الحربية وابتعث الى روسيا (وبعداك ماشفتو) الا بعد الانقلاب ثم إن عبد الرحيم لم يكن أمين مجلس الثورة وإنما كان عبد العال.

* هناك معلومات تؤكد شروعك في كتابة مذكراتك في الشرق الأوسط ولكن تم منعك؟

لا لم أكتب في الشرق الأوسط مطلقاً وكتاباتي ما زالت موجودة ولا بد للشخص أن يوضح ما حدث بالضبط ، لأنني يُهمني أبنائي وأهلي والكلام السألتوني عنو دا كلو ما موجود، أنا لا أعرف الخيانة و(البخونوا ناس تانين).

* ماهي أهم الإنجازات التي أنجزتها في القطاع الرياضي؟

منذ خروجي من وزارة الرياضة تراجعت للخلف، في عهدي المريخ (جاب الكأس)، والهلال لعب نهائي بطولات الأمم، وكذلك لعب الناشئين في ايطاليا، وكذلك ظهرت المدينة الرياضية، ونظمت مليونية فلسطين، ونظمنا ثلاث مؤتمرات رياضية مؤتمر نيالا، وآخر في بورتسودان، ومؤتمر كبير استمر ثلاثة أيام، وبموجب هذا المؤتمر استقام العمل في وزارة الشباب والرياضة، وأخذ كل شخص موقعه الصحيح، وفي عهدي كذلك تم استجلاب معدات رياضية من الصين، وجزى الله الرئيس خيراً حيث أنه وافق بأن يتم شحن تلك المعدات في طائرته الرئاسية.
* أين ذهبت بعد وزارة الشباب والرياضة؟
وزارة الاتصالات والسياحة.
* هناك حديث منسوب لحزب البعث أن الانقلاب وقفت خلفه جهات خارجية؟
أسالوا البعثيين.
* المقصود هل كان لديكم اتصالات بالمصريين؟
لا استطيع أن أنفي شيء لا أعلم عنه، ولكن ليس هناك اتصالات خارجية ومجموعتنا عسكرية.
* لماذا تم حل مجلس قيادة الثورة؟

سمعنا بأن المجلس سيحل، وفي اليوم الثاني مر علينا الزبير محمد صالح وأبلغنا بأننا كمجلس سنتنازل وفعلاً ذهبنا في الصباح اليوم التالي لأننا كما قال الرئيس لم نأت لنحكم وإنما جئنا لنصلح.
* نريد أن تروي لنا ما حدث بالضبط يوم حل مجلس قيادة الثورة؟
لدي كلمة مشهورة وموجودة في المضابط بدأتها بتلاوة آيات من سورة الملك وحمدت فيها الله أننا تنازلنا من الحكم ولم ينزع منا.

* وماذا حدث بعد ذلك؟

من كان في منصب وزاري استقال من منصبه ومن لم يكن لديه منصب ذهب الى منزله.

* هل لا زالت عضواً بالمؤتمر الوطني؟

لست عضوا بالوطني وليس لدي علاقة به.

* ماهي أسباب انشقاقك عن الوطني؟

لأن الوطني أقصاني من مجالات كثيرة ولأن الوطني ماشي غلط ، أنا ترشحت في دائرة بجنوب كردفان، ضمن مرشحي الوطني في العام 2010 م، وعلى الرغم من ذلك، أمر الحزب مؤيديه بأن يصوتوا لمرشح الحركة الشعبية، وقال لهم لا تعطوا إبراهيم أصواتكم.

.في الحلقة القادمة
ما هو أثر تدخل المدنيين في الثورة
على الرئيس أن يتكئ على عصاة الجيش
أهلي النوبة راضين عما قدمته للمنطقة
أنا الوحيد الذي قلت لهؤلاء دا غلط
الجبهة الإسلامية والوطني هما من تسبب في تدمير هيئة جبال النوبة.
إبعاد عقار وعرمان خطوة صحيحة ولكنها تأخرت.
باعوا الإسبيرات والمحالج والتراكترات بثمن بخس.

الجريدة

تعليق واحد

  1. لا يوجد اخ مسلم حقيقي وآخر مزيف .. فالأخوان المسلمين ملة واحدة وفكرة واحدة ومهمتهم الأساسية التمكين واكل حقوق الناس والمساكين عن طريق بالدين… انهم يقولون ما يفعلون .. ويوالون الأيرانيين لإعجابهم بتجربة الخميني وتجربة ولاية الفقيه .. كما انهم لا امانة لهم ولا يرقبون (أي يراعون) في اي شخص آخر إلا ولا ذمة..

    الاخ المسلم في اي اجتماع يريد ان يكون هو الرئيس في الصلاة يريد ان يكون هو الامام ويعتقدون اعتقاد جازم انهم افضل من الآخرين فقط لمجرد انضمامهم للحركة الاسلامية وهذه هي مشكلتهم الاساسية؟

  2. انت و البشير و علي عثمان و الترابي و الزبير
    و كلكم
    خليناكم لله
    يسألكم عن ظلمنا و مهانتنا يوم العرض

    ما عافيين ليكم جوع بطونا و عري اجسامنا و فلسنا و اسقامنا

  3. * لماذا تم حل مجلس قيادة الثورة؟

    سمعنا بأن المجلس سيحل،
    ———————————
    لا حول ولا قوة الا بالله …سمعت من منو يا (ابراهيم نايم قدام) اقصد ابراهيم نايل ايدام؟؟؟؟ وانتو كنتو بتعملزا في شنو في مجلسكم دة ويحلوكم زانتو ما عارفين؟

  4. “ايدام: كنت إخ مسلم في خورطقت وفي المعهد الزراعي بشمبات،”
    ————————————————-

    اهاهسع قلبت اخو كافر والا الفهم شنو يعني ؟؟؟؟!!!

  5. (( ماهي أسباب تهميشك؟

    منذ البداية لم يكن مرغوب فيني، وأول ما يثبت ذلك إعفائي من الجهاز لوزارة الشباب والرياضة، خروجي من الجهاز كان لإفساح المجال للجبهة الإسلامية ـ لحدي ما خرجت ما في حاجة إلا بعض الهنات الصغيرة التي حدثت.))

    أعرف الأخ/ إبراهيم نايل منذ أيام خورطقت.. كان رياضياً مطبوعاً و لم تكن له علاقة بارزة في السياسة.. و صار في ما بعد ضابطاً ( منضبطاً)بالقوات المسلحة.. و عمل فترةً بمدينة (واو) مدينتي الجميلة..
    استغربت حين علمت بأنه أحد المشاركين في انقلاب 30 يونيو.. و حزنتُ حين علمتُ أنه (خان )الحكومة الشرعية و لم يبلغها عن الانقلاب..
    لكنه نفى- في هذا اللقاء الصحفي- أنه كان على علم بالانقلاب بل وجد نفسه فيه.. و كان يعتقد أن الانقلاب انقلاب عسكري صرف غير مُسَيَّس..
    و أنا أصدقه!

  6. مرة اخرى اؤكد ان ابراهيم نايل كذاب ولم يكن ينتمي لحركة الاخوان في خورطقت وانا دفعته ولم يكن ترقى اهتماماته لأي انتماء فكري من اي نوع كان معروفا للجميع بأنه جاسوس ناظر المدرسة الاستاذ احمد حامد الفكي وكان سببا في فصل لجنة الاتحاد بالمدرسة وجاسوسيته مقابل ان يوصي له الناظر بقبوله بالكلية الحربية وكان لتوصية ناظر المدرسة وقتها قيمة كبيرة والحاصل انه قبل بالحربية بقوة دفع انجازه الجاسوسي وخدمته القذرة رغم انه ما شبه الحربية لاطولا ولا عرضا ولا ارتفاعا ولا اشك ابدا ابدا في خيانته لحزب الامة عمل كهذا يشبهه كل الشبه

  7. هنالك تناقض وكذب فى حقيقه تاريخيه معروفه للجميع ووثق لها كثير من الشهود الذين صنعوا الحدث ومعظمهم أحياء حتى الذين ماتوا شهاداتهم موثقه وهذه الحقائق الكاذبه التى أتى بها إيدام ربما تنسف مصداقية هذا الرجل وتجعل كل كلامه لاقيمة له .. والحقيقه هى أن هذا الإنقلاب قد خطط له ونفذه تنظيم الاخوان المسلمين وكان حينها اسمه الجبهة القومية الاسلاميه بقيادة حسن الترابى وأن مجموعة العساكر ( بما فيهم البشير ) لاعلم لهم حتى ساعة الصفر علموا بها ساعة التنفيذ وأن الكوادر التى نفذت الإنقلاب معظمها كوادر مدنيه وبقية القصة معروفه ..!!
    هذا الإيدام إدعى أن التخطيط للإنقلاب – نفس الإنقلاب الذى سمى الانقاذ – قد بدأ التخطيط له العام 84 على عهد النميرى وأن البشير هو رئيس الانقلاب .. هذا كلام لايتسق مع ماهو معروف من أن تنظيم المقبور الترابى هو من اختار البشير ووضعه على قيادة الانقلاب وأن ماسمى مجلس قيادة الثورة أختير بعد أن نجح الانقلاب وبموازنات معينه جاءت بهم ومن ضمنهم إيدام بالطبع ..!!
    طالما ان هذه كذبه تاريخيه كبرى يكون كلام السيد إيدام هذا هراء لاقيمة له لهذه الفتره المظلمه من تاريخ السودان .. ونسأل الله ان تنمحى من ذاكرة الوطن التى تشوهت بمثل هؤلاء الكذبه.

  8. تستحق الشنق مش التهميش يا انتهازى يا كلب انت كنت فى قيادة جهاز امن فى حكومة ديمقراطية وتقبل بالعمل مع نظام انقلب على حكومة انت منوط بك حمايتها واذا احسنا الظن فى كل الحالات انت انتهازى ومرتزق ان لم تكن خائن قال تهميش قال طيب فى اتنين قدموا استقالتهم عشان هيمنة الكيزان والتهميش انت ساكت ليه يا جزمة يا صرمة كلكم خونة وحرامية وانت عارف المركب اتملت موية وعايز تتلب لكن مافى طريقة يا محتال

  9. سلام
    حسب كلامك كنت ضمن ضباط يخططون لانقلاب من عام ٨٤ وتركتهم عام ٨٧ ، طيب كضابط أمن كبير في العهد الديمقراطي مش كان من واجب وظيفتك انك تشوف جماعتك ديل وصلو وين وتراقبهم والا خلاص بقيت زي النعامة،
    غايتو يا ضابط بليد يا كضاب يا مرتشي يا كلهن مع بعض.

  10. هذا الكلام ليس أخدرا و غير أغبش ولا أصيل و لا سمح .
    فالاخوان المسلمون بريئين من هذا الرجل براءة الذئب من دم بن يعقوب الاخدر ولا ينتمى اليهم أيدام و لا حاج نور و لا على الحاج .
    وهذه الفترة من تاريخ السودان الخدراء يجب أن تمحى كما محيت من قبل المهدية و ما قبلها .
    وعلى المؤرخين أعادة كتابة التاريخ السودانى الاخدر و استبداله بتاريخ سمح
    كظهور الكرامات على يد الاخ البشير الاسد و ظهور الحور فى أمبدة الردمية .
    أو طيران نافع على نافع و على عثمان ببساط الريح الى الكلاكلة .
    كشف الغيب لشيخنا الترابى بواسطة الملائكة و الخدام و مولانا ابوهاشم .
    فتنشأ الاجيال الخدراء على حب الوطن و الاخلاص للحركة الاسلامية الغبشاء .

  11. قال مخططين للنقلاب من 1984 ايام عهد النميري علية رحمة الله ، لا انت لا بشيرك ماكان في واحد فيكم في الحلم يفكر انوا يعمل انقلاب ضد النميري .
    ربنا ينتقم منكم جميعاً ويورينا فيكم عجائب قدرته ، دمرتوا السودان وازليتوا شعبه ، قاتلكم الله

  12. انت اساسا انسان وضيع بلا قيمه ، فمن باع اهله يوما يمكنه ان يبيع شرفه وعرضه هكذا انت بلاء شرف ولا عرض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..