قبل يوم من بدء المفاوضات.. المركزي والكتلة يتبادلان الاتهامات

زادت حدة الخلافات بين المجلس المركزي للحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية مجموعة الوفاق الوطني قبل يوم من انطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق الإطاري، حيث اتهمت الكتلة المجلس بوجود اتفاق تحت الطاولة وآخر فوقها، في حين نفى المركزي ذلك بشدة.
وقال القيادي بالكتلة الديمقراطية محمد آدم الهادي خلال مقابلة في قناة (الجزيرة) أمس، إنه لا علاقة للمركزي بالشارع لجهة أن الشارع يرفض الآتفاق الإطاري، وأضاف: (إذا كان للمركزي تأثير على الشارع لوقف المظاهرات والحراك السياسي) واتهم آدم المركزي بتقديم تنازلات للعسكر وتابع: (خلاصات الاتفاق الإطاري باهتة أي كانت، ويوجد اتفاق تحت الطاولة وآخر فوق الطاولة والأيام ستثبت ذلك).
ونفى متحدث الحرية والتغيير المجلس المركزي الصادق صديق المهدي مساعد رئيس حزب الأمة القومي بشدة ماقاله الهادي وأكد أنه لا يوجد أي أمر سري في الاتفاق، أو في العملية السياسية بين الجانبين، وأكد أنهم يقفون مع الحراك الجماهيري للضغط من أجل التحول الديمقراطي، واتهم الصديق الكتلة بالتماهي مع الأنظمة الشمولية وتخوفها من التحول الديمقراطي.
فيما أكد متحدث الكتلة الديمقراطية جمعة الوكيل لوفقا لصحيفة (اليوم التالي) أن موقفهم الرافض للإطاري لم يتغير، ونوه إلى أنهم سيعارضون الإطاري بالمظاهرات والمواكب السلمية، واتهم الوكيل المركزي بالتوافق مع العسكر على أشياء لا يريدون إطلاع السودانيين عليها، وقال: “إن العملية لن تبلغ غاياتها، وإن وافقت عليها السلطات الحاكمة لأنها لم تنل إجماع القوى السياسية”.