الخيل وضرب النحاس عسيلات وفادنية

الشعاع الساطع

والاحداث المتسارعة في الوطن لاتجعلك قادر علي التعمق في الفكرة.
واحداث الامس تدعوني لجلسة تامل عن الخيل والليل والنحاس الضرب.
وتقطع تقطع تفكيرك كيف الخروج من الصراعات الدموية والحروب القبلية والسياسية المنتشرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان.
والبطون الفايرة حقدا مابين اهل السودان في صراعاتهم ضد بعض ولانزال نقول ((نريد وطن يسع الجميع))
والعرس والموت وهذاالتضاد يعبر
عن شيئين متناقدين.
فمدخل الموضوع هو استخدام (الخيول ابو غرة) في المناسبات والاعراس وهي اشارة الي مجتمع الفروسية والضكرنة ونصرة المظلوم .
وابيدا طويلة ولحاق بعييييد
والشاعر الفحل المتنبي هو احد فطاحلة الشعر.
وله ديوان يشعرك فيه بالفخر. وانه اذا ما اراد مدح ممدوحه لم يزل يمدح نفسه في ذات السياق.
فعندما كان مع كافور الاخشيدي مادحا ومعظما كانت عيناه تبحث عن ثقوب كافور حتي اذا ما اضطرته الظروف لذمه وهجوه فعل ولقد قال فيه مالم يقله مالك في الخمر.
ومضي الي سيف الدولة بن حمدان وظل معه يعلي من مقامه ويرفع من شانه.
فاذا اراد ان يمدحه جعل لنفسه مدحا بين ثنايا القصيدة ومن ابياته في مدح سيف الدولة
(الي اين ازمعت اي هذا الهمام
نحن نبت الربي وانت الغمام)
فلم يكن المادح باقل من الممدوح من حيث الرفعة .
اذ هم نبت الربي وهي الاماكن العالية وهو الغمام.
ومعلوم ان المتنبي قتله بيت شعره (الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والغرطاس والقلم) .
وقيل حينما ادركه الاعداء في الصحراء هم المتنبي بالفرار ولكن غلامه قرأ عليه هذه الابيات..
وهذا مانسميه(بالتوجيه المعنوي) للقوات المسلحة في هذا العصر الحديث ان تكون هناك مقطوعات موسيقية واشعار تعمل علي تذكير الجنود ببذل النفس والنفيس والغالي.
والمتنبي حينما سمع الابيات كان لابد له من الثبات وقال لغلامه قتلتني يافتي.
وتدخل العقلاء بالامس يمنع وقوع معركة لاتبقي ولاتذر اطرافها ابناء عمومتي الفحول العسيلات مع اهلنا الفادنية وهم محل احترام وتقدير وعلم.
والخبر الذي انتشر كما الهشيم في كل الوسائط بالصورة والقلم افاد ان اثنين من العسيلات قتلا بصورة بشة بايدي افراد من الفادنية.
ولابد لنا ان نترحم علي الفقيدين ونسال الله لهم الرحمة والمغفرة ولسنا بصدد اشعال فتيل الازمة ولقد تدخل العقلاء لاطفاءها.
ونذكر منهم والي الخرطوم والذي وصل الي مكان المأتم وتحدث عن ان يد العدالة ستطال الجناة وان هو فعل ذلك فقد افلح (وكفي الله المؤنين شر القتال) لان الجرح لايزال اخضر .
وقد سبقه بالوصول لمكان المأتم الناظر العميد طيار (م ) يوسف احمد ابوروف وهو ناظر عموم قبائل رفاعة والعسيلات ابناء عمومته وطلب التهدئة والحكمة
ومعلوم ان اهل السودان وهو مجتمع لايزال يتكون قبلي النزعة.
واذكر انه حينما حدثت لنا مشكلة مع الشرطة في سنار واحتسبنا اثنين من عربان رفاعة وكانت معركة حامية الوطيس استخدمت فيها الدانات من قبل الشرطة .
لكن تلوب رفاعة ثبتوا وقضوا الغرض تب ومافيهم الرجع لي وراء .
والشرطة هي مكان احترامنا غير ان القوة التي كانت هناك عليها ملاحيظ وصلت كلها لقيادة الشرطة ووزير الداخلية قبل المواجهة.
والقضية لاتزال معلقة لان احد ضباط الشرطة الي الان خارج قبضة القانون ولايزال الجرح مفتوق ولنا في الامر عودة مرة لاحقة(والشئ بالشئ يذكر).
وهذه الاشارة نرسلها الي دواوين العدالة بالدولة ان لاتغمض اعينها من تكملة الناقص وبكل الشفافية والحسم .
وبالامس ضرب اهلنا العسيلات نحاسهم وهي اشارة في العرف لاعلان الحرب وان اعلنوا الحرب فاني علي يقين لم يتاخر منهم احد من ابناء عمومتهم علي مستوي السودان وان عدموا الحبة.
والسودان دولة يجب للحكم فيه ان يكون عادلا ورادعا لكل من تجاوز .
فحادثة سنار معلوم ان قوة من الشرطة خرجت باجراءات غير قانونية لمساندة اهل المال المزارعين ولقد وجدوا ماوجدوا من مقاومة ولاتزال القضية قائمة واذكر اننا استعرضناها يوم 8 اكتوبر الحالي مع رئيس الجمهورية مقرونة بالقرار رقم 209لسنة 2013م واصدر توجيهاته .
والمتتبع لحادث الامس بين العسيلات والفادنية والذي اودي بحياة الفقيدين يجد ان هنالك حلقة مفقودة ؟!
تتحدث عن تجارة ذهب وتهريب واذا ماجري القانون مجراه فان عرق البطيخ قادر علي ان يصل الي نها ياته (وان عظم الفاعل).
ونحن نتحدث عن دولة القانون حتي لايرجع الوطن للاحتراب وضرب النحاس .
واذكر جيدا الحشود التي حضرت الينا في سنار لاجل المشكلة فانها قادرة لتحرير وطن اذا غلب ابو الغلاب حتي اهلنا بكتم وسرف عمرة كانوا حضورا.
ورسالتنا العاجلة الي مؤسسة الرئاسة ان تولي كل قضايا السودان وبالذات الامنية جل اهتمامها فالوطن يجلس علي صندوق بارود.
وان عمليات جمع البنادق وابوخمسة لم تغني عن الدفاع علن النفس شيئا .
والسودان بلد حدود طبيعية لاتمنعه من المدد من اي مكان.
فلابد لمؤسسات العدالة ان تراجع سلوك القادة في اي موقع حساس وماهي اجندة القائد فان كانت اجندته الوطن واستقراره يبقي اما اذا كانت اجندته احراق الوطن فليذهب غير ماسوف عليه.
ولا مكان للمحاباة في العدالة ولن تتطور الشعوب بشئ اكثر من اعمال دولة القانون .
فان غاب القانون فعلي الدنيا السلام.
وليس لنا تعبئة ضد اهلنا الفادنيه ويجب الا يتجاوز الحق الجناة حتي لايصبح الامر فوضي.
ولكن ومن خلال ذكر الذهب وتهريبة فان من خلف القضية اناس بمطار الخرطوم وجهات قد تكشفها شفافية التحقيق.
الخلاصة :-
نحن لانريد الموت للابرياء في كل شبر من الوطن ونريد دولة القانون لنا ولسوانا..
والا..فالناس فوضي لاسراة لهم
ولاسراة اذا جهالهم سادوا
تقضي الامور باهل الراي ماوجدوا… فان تولوا فبالاشرار تنقاد.
…وياوطن مادخلك شر…

[email][email protected][/email]